الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرالفقر والبطالة يحاصرون شباب بلوشستان إيران

الفقر والبطالة يحاصرون شباب بلوشستان إيران

0Shares


تعد محافظة بلوشستان من أکثر المحافظات تضررا من جهة البطالة، حيث لجأ العديد من الشبان إلی تهريب المحروقات ليبيعوه في الحدود الباکستانية والأفغانية لسد أبسط حاجاتهم المعيشية حيث تعتبر إيران تلک العملية عملية تهريب.
وعليه تفتح النار عليهم حيث يصاب هؤلاء حصيلة الرمي عليهم فمنهم من يجرح ومنهم من يحترق في النار التي تنشب بالوقود. طبعا هناک مصائب لمهربي المحروقات لا تقل عن العتالين الکرد في کردستان.
الظلام في الليل والهروب المتواصل خوفاً من فتح النار عليهم بواسطة حراس الحدود لإيقافهم وفي حال لم ينشب الحريق أو لم يواجهوا السلابة في الطريق، فإنهم سيحصلون علی مِقدار زهيد من المال لسد أبسط حاجاتهم المعيشية.
لنستمع إلی ما يروي لنا ‘أحمد’ أحد سکان مدينة ‘خاش’ الحدودية والطالب في(جامعة آزاد في زاهدان) حيث يبحث منذ مرحلة عن الشغل وعندما يئس عن الشغل التجأ إلی تهريب المحروقات، ويقول ‘أبحث عن شغل لائق يحفظ ماء وجهي ولو وجدت عملاً جيداً يساعدني علی متابعة دراستي، سأترک عمل تهريب المحروقات بل لا يبقی أي حل آخر لأهالي الأنحاء المتاخمة للحدود، فيستغلون الفترات التي تکون الحدود مفتوحة للاستحواز علی انتصار زهيد لتمرير معاشهم’. هناک شبان عديد عاطلون عن الشغل وبعد ممارستهم تلک المهن لا ينتظرهم مصير سوی القتل او الاحتراق حصيلة فتح النار من قبل المأمورين عليهم وهکذا خسارة ارواحهم أو بتر أحد أعضاء أجسادهم.
المغامرة بالحياة
حميد (34عاماً) من سکان مدينة ‘سراوان’ الحدودية يقول: ‘يخيم وجع البطالة والجفاف علينا في قريتنا الحدودية وهو سر أوجاع الأهالي، هل تتصورون أنني إذا کان لدي فوز ضئيل کنت أترک زوجتي وأطفالي وأرمي نفسي في فخ الحدود؟’.
ويروي لنا ‘حميد’ من اشتباکاته طيلة تلک السنين مع مکونات ولاية الفقيه قائلاً: ‘إن المبلغ الزهيد الذي أکسبه ليس سوی نتيجة مجازفتي بحياتي، وسبق أن فقد حياته ابن عمي حصيلة فتح النار عليه، أنا أعرف أشخاصاً خلف الحدود ولا يمکنهم الرجوع إلی إيران، وعوائلهم لا يعلمون عنهم شيئاً منذ شهور’.
ويستکمل الجديد يقول: ‘نشتري المحروقات من المرکبات الثقيلة التي تأتينا من سائر المحافظات أو نأخذه من محطات المحروقات سعر برميل الغاز نحو 200 ألف تومان في سراوان وفي خلف الحدود يکون ثمنه أضعاف أکثر، طبعا الربح الأصلي يکون لأصحاب المصلحة وحصتنا زهيدة بشکل کبيرً’.
قامت حکومة ولاية الفقيه في عام 2009 بتسييج الحدود بداخل منطقة ‘زابل’ منعاً لتهريب المحروقات والمخدرات ودخول الأفغان، لکننا يمکننا القول أّن ذلک السياج بات رادعاً لمکاسب الناس الذين لا يملکون  اية موارد نتيجة لـ الجفاف سوی من خلال تهريب المحروقات، کما أسفر ذلک الشغل للکثير من الأهالي تجارة کم غالون من المحروقات في الأنحاء الحدودية عن فقدانهم حياتهم بفتح النار من قبل مکونات شرطة الحدود في حين فعل  حکومة ولاية الفقيه أموال الشعب الإيراني للحرس لارتکاب المجازر في الجمهورية السورية والعراق ودولة اليمن ولبنان وسائر بلدان المساحة أو إجراء لمشاريع تصنيع الصواريخ لضمان مکوث حکومة ولاية الفقيه .
الملحق الدبلوماسي الأميرکي في منظمة الأمم المتحدة أفاد أثناء کلمة ألقاها في واشنطن: ‘إن الإطار الإيراني متورط في جميع الشرور التي مُنع منها حسب مراسيم مجلس الأمن مثل: تجربة الصواريخ البالستية وتسليح الميليشيات في الجمهورية اليمنية ودعم ما يقوم به بشار الأسد من القسوة والجرائم بحق شعبه وتشغيل آلة الحرب لحزب الله في لبنان’.
هتافات الناس
تشهد إيران في جميع المدن شعارات الناس المنهوبين أموالهم وضاقوا ذرعاً بالمؤسسات الاعتبارية حيث يهتفون بشعارات مثل: ‘لو قل الاختلاس واحد بالمائة لحلت مشاکلنا’ و’تلفازنا بات داعما للسراق’ و’أين أموالنا؟ أموالنا في الجمهورية السورية’ و’الإيراني يلقی حتفه ولا يقبل الذُلّ’ و’الوفاة لتلک السلطات المخادعة’ و’اترکوا الجمهورية السورية، فکروا بنا’ ذلک ما يحدث في الوقت الحاليًّ في إيران من الشعارات هذا النهار.
نتساءل ما هو مطلب سکان بلوتشستان وکردستان وخوزستان وبالأحری الشعب الإيراني؟
إن ذلک الجديد المُرّ يعکس جانباً ضئيلاً من عمق الأوجاع التي يتحملها آلاف من الناس في سيستان وبلوتشستان لکسب رغيف الخبز لعوائلهم وتمرير إقامتهم إن لم يدرکهم الوفاة في بعض الأحيانً حصيلة فتح النار عليهم ناهيک عن انه لا يبقی هناک وضع لسائر الناس أحسن من ذلک وخير دليل، ما يقوم به من يقوم بالانتحار خشية الإملاق، والنماذج تحکي مثلا – إعدام رجل قرينته ورمی ذاته تحت عجلات القطار – وآلاف النماذج الأخری التي تدل علی ما يجري في إيران.
علی جميع البلدان العربية وجيران إيران في المساحة والتحالف العربي بالذات تلبية نداء الشعب الإيراني ووضع خاتمة لما تقوم به العديد من القوی والبلدان سيما الولايات المتحدة الامريکية والبلدان الأوروبية بصرف النظر عن جرائم ذلک الإطار في داخل إيران وخارجها واعتماد سياسة الاسترضاء والتفاوض دون نفع، عليهم جميعا هذه اللّحظة أن يلبوا نداء الشعب الإيراني ويضموا أصواتهم إلی أصوات الشعب الإيراني والصمود الإيرانية أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، وأن يلجؤوا إلی الحل الأوحد للتصرف بوجه النسق الإيراني وهو قطع دابره من المساحة برمتها، وفي أول خطوة شاهدنا تسمية حرس الإطار في قائمه المنظمات الإرهابية واتخاذ الخطوات المستقبلية وطرد ذلک الإطار من جمهورية العراق وسوريا ودولة اليمن.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة