الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالصواريخ الباليستية الإيرانية التهديد الحقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط+صور

الصواريخ الباليستية الإيرانية التهديد الحقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط+صور

0Shares
بينما قامت الصفقة النووية بالحد من برنامج إيران النووي، فإنها فشلت في التعامل مع نظام الصواريخ الباليستية الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، بل إن إيران زادت من نشاطاتها في تطوير برنامج الصواريخ بتحد للضغوطات الغربية وقرار مجلس الأمن 2231، وأجرت أکثر من عشرين اختباراً منذ توقيعها علی الصفقة النووية في 2015.
وکذلک قامت طهران بزيادة مدی صواريخها ودقتها، وهناک تقارير أنها تقوم بنقل خبراتها للمجموعات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن.
أوضح الرئيس الأميرکي دونالد ترمب أن التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني هو متطلب أساسي لإبقاء الصفقة النووية، وبدأت الإدارة الأميرکية بمحادثات مع الدول الأوروبية لإيجاد وسائل للضغط علی إيران لکبح برنامجها الصاروخي أو مواجهة إجراءات عقابية، ورغم أن الدول الأوروبية لا تتفق مع الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، إلا أنها تتشارک معها بالقلق من المخاطر التي يشکلها برنامج إيران الصاروخي وأهمية التعامل معها”.
فمن زاوية الأمن القومي الأميرکي، هناک حاجة لأن يزيد الاتحاد الأوروبي من جهوده لإيقاف توسع برنامج الصواريخ الإيراني، وفي السنة الماضية قامت وزارة الخزانة الأميرکية بفرض عقوبات علی أکثر من ستين شخصاً ومؤسسة لدعمهم لبرنامج الصواريخ الإيراني، ولکن الاتحاد الأوروبي لم يقم باتخاذ أي خطوات جديّة في هذا المجال لإضعاف البرنامج الإيراني أو من قدرات إيران علی تطوير صواريخها الباليستية، واکتفی الاتحاد الأوروبي بالکلام فقط. وانطلاقاً من هذا، تحتاج الإدارة الأميرکية للمزيد من المحاولات لإقناع الدول الأوروبية بخطورة الصواريخ الإيرانية، وإلا قد لا تتمکن واشنطن وحدها من الحد من تلک المخاطر.
قبل وبعد تصريحات المندوبة الأميرکية لدی الأمم المتحدة نيکي هايلي في 14 ديسمبر الماضي بشأن تصدير النظام الإيراني للصواريخ والأسلحة غير الشرعية للحوثيين في اليمن، حصلت المقاومة الإيرانية من داخل نظام الملالي علی معلومات تشمل تفاصيل وشروح في تأييد هذه الحقيقة، وتسلّط المزيد من الضوء علی دور النظام الملالي في تصدير الصواريخ والأسلحة إلی دول المنطقة.
وفي هذا التقرير تتم الإشارة إلی نظام مؤسسة “الجو فضا” التابعة لقوات الحرس في تصنيع مختلف أنواع الصواريخ، وکذلک شرح صاروخي “قيام” و”طوفان”، وإيضاحات عن مجموعة “همّة” لصناعة الصواريخ، ومجموعة الشهيد باقري، ومجموعة “يا مهدي” الصناعية، وتصدير الأسلحة غير الشرعية إلی اليمن.
صاروخ «قيام» و«طوفان»
• صاروخ قيام هو استنساخ لصاروخ سکود المعروف في إيران بصاروخ شهاب 2، وهو صاروخ باليستي يستخدم الوقود السائل، تم تصنيعه وتجميعه في مجموعة همّت الصناعية، غير أن أجزاء من هذه الصواريخ يتم إنتاجها في مجموعات باقري وباکري و يا مهدي الصناعية.
وکان النظام الإيراني قد اشتری في السابق صواريخ من طراز سکود – سي من کوريا الشمالية، ولکنّه بدأ في تصنيعها في إيران بمساعدة کوريا الشمالية وأعاد تسميتها شهاب-2
صاروخ قيام هو نسخة مطوّرة من صاروخ شهاب-2. وقد ارتفع مداه من 500 إلی 800 کيلو متر، والنموذج المطوّر لا يملک الأجنحة الصغيرة وقد تمّ الإعلان عنه لأوّل مرّة في عام 2012.
ووفق تقديرات بعض خبراء الصواريخ التابعين للنظام بما أن صاروخ شهاب 2 الذي يصل مداه 500 کم، فهناک فارق کبير في المديات بينه وبين صاروخ شهاب 3 الذي يصل مداه 1300 کم علی الأقل، وکانت قوات الحرس التابعة للنظام صنعت صاروخ قيام من أجل الوصول إلی أهداف تقع في دول مثل السعودية وترکيا.
• صاروخ طوفان هو استنساخ لصاروخ تاو المصنع في مجموعة يامهدي الصناعية.
مجموعة همّت الصناعية
يمکن التعرف علی علامة SHIG علی قطعة توجيه الصاروخ من بين قطع الصواريخ المعروضة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المندوبة الأميرکية لدی الأمم المتحدة نيکي هيلي في ديسمبر الماضي، والتي ترمز العلامة إلی “مجموعة شهيد الصناعية”، وهي أکبر مجموعة لتصنيع الصواريخ في منظمة الصناعات الفضائية والجوية التابعة للنظام الإيراني.
وتصنع هذه المجموعة صواريخ باليستية مختلفة بوقود سائل مثل شهاب -1 و 2 و 3 صواريخ أخری بما في ذلک القدر، وتقع مواقع إنتاج هذه المجموعة في منطقة خوجير، شرق طهران.
وتتألف المجموعة من ثمانية أقسام تقنية لبناء أجزاء مختلفة من الصواريخ الباليستية هي:
1 – نوري الصناعية – رمز الاسم 8500 – إنتاج الرؤوس الحربية.
2 – موحّد الصناعية – رمز الاسم 7500 – إنتاج الجسم و التجميع النهائي.
3 – وراميني الصناعية – رمز الاسم 6000 – إنتاج نظم التوجيه والتحکم.
4 – رستکار الصناعية – رمز الاسم 4500 – وحده إنتاج المحرک.
5 – جراغي الصناعية – رمز الاسم 3000 – إنتاج الوقود.
6 – کريمي الصناعية – رمز الاسم 2500 – خط سلسلة النار.
7 – کلهور الصناعية – رمز الاسم 1500 – إنتاج قاذفات الصواريخ.
8 – أمير المؤمنين الصناعية – مرکز البحوث.
الهيکل التنظيمي لمنظمة الصناعات الفضائية والجوية
تعتبر منظمة الصناعات الفضائية و الجوية المسؤولة عن إنتاج صواريخ النظام بما في ذلک القذائف التسيارية والانسيابية والمضادّة للدّبابات، ويقع مقر منظمة الصناعات الفضائية والجوية في ميدان نوبنياد في شمال طهران (بالقرب من وزارة الدفاع ومؤسسة الابتکار الدفاعي والأبحاث).
وفيما يلي الهيکل التنظيمي لهذا الجهاز:
تتألّف هذه الصناعات من ثماني مجموعات لصناعة الصواريخ، وفيما يلي مهمّة ومقر کل مجموعة:
1 – مجموعة «همّت» الصناعية: وتعد أکبر مجموعة لصناعة الصواريخ. فهي تصنع صواريخ شهاب 3 وصواريخ الوقود السائل، ويقع مرکز قيادتها والمصانع التابعة لها في شرق طهران في منطقه خوجير.
2 – مجموعة باقري الصناعية: وتشارک في تصنيع صواريخ مختلفة، تنتج صواريخ بالوقود الصلب، وتقع هذه المجموعة أيضاً في منطقه خوجير.
3 – مجموعة صناعات «يا مهدي»: وتنتج مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادّة للدروع والصواريخ الأصغر حجماً وکذلک عدداً من أجزاء أجهزة الطرد المرکزي في محلات اللّحام التابعة لها، ويقع مرکزها الرئيسي في شيان لويزان ولکن عدد من مصانعها يقع علی طريق کرج باتّجاه مدينة قزوين.
4 – مجموعة کروز الصناعية: وتنتج هذه المجموعة قذائف کروز وتقع مصانعها الرئيسية في مجمّع خوجير.
5 – مجموعة الدفاع الجوي الصناعية: وتقوم هذه المجموعة بإنتاج صواريخ أرض – جوّ، وصواريخ مضادّة للطائرات، مصانعها الرئيسية موجودة في مجمع بارتشين.
6 – مجموعة تصنيع المستلزمات: وتصنع هذه المجموعة منصات إطلاق القذائف وغيرها من المعدات المتصلة بصناعة الصواريخ. تقع شمال الطريق السريع دماوند بعد تقاطع تيلو.
7 – مجموعة صنام الصناعية والتي تعرف أيضاً باسم مجموعة الصناعات الکهربائية – الميکانيکية، وتنتج هذه المجموعة المواد والمعدّات اللازمة لصناعة القذائف تحت ستار صناعة الإکسسوارات المنزلية وآلات الغسيل وأجهزة التلفزيون، يقع مقرها الرئيسي في بارتشين.
8 – مجموعة فجر الصناعية: وتعمل هذه المجموعة في مجال الإلکترونيات ونظم التوجيه، بما في ذلک نظم الملاحة، ويقع مقرها في شمال طهران.
مجموعة «شهيد باقري» أقدم مصانع الصواريخ
يمکن أن نجد محرک الصاروخ “قيام” في بعض القطع المصنوعة من الحديد الصلب والموسومة بشعار “شهيد باقري الصناعية” مع المختصر (S.B.I).
وشهيد باقري الصناعية هي واحدة من أقدم مصنّعي الصواريخ التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع حيث تمّ فيه في الماضي الانتهاء من تجميع القذائف التسيارية “شهاب”.
ووفقاً للتقارير فإنّ حسن طهراني وهو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني والمهندس الرئيس لمنظومة الصواريخ التابعة للنظام (والذي قتل في انفجار قذيفة في الموقع العسکري مدرّس بالقرب من طهران في 2011)، کان قد کلّف هذه المصانع في عام 1997 بالتجميع النهائي لصاروخ شهاب-3.
غير أنّه في السنوات التي انقضت ومع تطور صناعة القذائف، أُدخلت تغييرات علی مهمّة مجموعة باقري الصناعية.
في الوقت الحاضر، وإنّ مجموعة باقري الصناعية هي إحدی الشرکات التابعة لمجموعة “شهيد أحمد کاظمي للصناعات” أو “مجموعة الصناعات الفضائية والجوية”، التي تنتج أنواعاً مختلفة من الصواريخ الصغيرة الحجم وصواريخ أرض – أرض ألا وهي الفجر 1 و 2 و 3 و الفلق 1 و 2.
تمّ تسليم هذه الصواريخ من قبل الحرس الثوري إلی الجماعات العميلة مثل حزب الله اللبناني. وتنتج المحطة أيضاً أجزاء الصواريخ الباليستية، بما في ذلک صاروخ قيام.
ولمجموعة باقري الصناعية ثلاثة مصانع في ثلاثة مواقع مختلفة علی النحو التالي:
• يقع جزء من مجموعة باقري الصناعية في موقع بارتشين وفي مجمّع الدفاع الجوي المسمّی بارتشين 10.
• يقع موقع مصنع آخر لمجموعة باکري الصناعية في طهران، بالقرب من مصانع سبنتا في شارع شهيد باقري، 9 کلم من الطريق السريع «فتح». يوصف عمل هذا المصنع في المواقع العامة للنظام بـأنه “يصنّع أجزاء ونظم محطات الطاقة، ومجموعة متنوعة من الصمّامات الصناعية عالية الضغط، ومضخات ضغط عالية وأوعية ضغط”، ويمثل هذا الوصف غطاء لأنشطة المصنع الحقيقية، وکانت القاعة 15 من هذه المحطة موقع عملية التجميع النهائي للصاروخ شهاب في عام 1997.
• يقع مصنع آخر لمجموعة باکري في طهران علی بعد 17 کلم من طريق کرج – مقابل شارع داروبخش.
وتوصف أنشطة المحطّة أنّها تقوم “بتصميم وتصنيع آلات لإنتاج وطباعة علب الکرتون” وهذا الوصف هو غطاء لأنشطة هذه المحطة لبناء مکونات الصواريخ.
مجموعة «يا مهدي»مصنعة صاروخ «طوفان»
هذه المجموعة هي الشرکة المصنعة لصاروخ “طوفان” الذي يعد نسخة طبق الأصل من صواريخ تاو التي صنعتها الولايات الأميرکية إضافة إلی أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ الصغيرة.
ولدی هذه المجموعة الصناعية آلات طحن دقيقة، ولهذا السبب فهي تنتج بعض مکونات الطرد المرکزي، ويقع مقر المجموعة والبعض من مصانعها في الجزء الشمالي الشرقي من طهران في منطقة شيان لويزان.
کما يقع أحد مصانع هذه المجموعة علی الجبال الواقعة في الجانب الشمالي من الطريق السريعة کرج – قزوين بعد آب يک.
الحوثي ينفذ أوامر الحرس الثوري باستهداف المدن السعودية
وفقاً للتقارير التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من مصادر داخل النظام الإيراني، وبشکل محدّد من فيلق الحرس الثوري، فإن جميع عمليات استهداف المدن السعودية بالصورايخ من قبل الميليشيات الحوثية في اليمن کانت تنفيذاً للأوامر المباشرة للحرس الثوري الإيراني.
وتشير التقارير إلی أنّ الصواريخ تصنعها مصانع تابعة لمنظمة الحرس الثوري الإيراني للصناعات الفضائية الجوية، ووفقاً لهذه المصادر فقد تلقی الحوثيون تدريباتهم من قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بشأن کيفية استخدام الصواريخ.
وفي مؤتمر صحافي عقد في البرلمان البريطاني في 8 مارس 2017 کشفت المقاومة الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني کان قد أنشأ عدداً کبيراً من شرکات الواجهة التي نقلت من خلالها الذخيرة إلی مرتزقة النظام، بما في ذلک في اليمن.
وحدّدت شبکة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عدة شرکات شحن لتهريب الأسلحة خاصة في اليمن، ووفقاً للتقارير فإن هذه الشرکات قد قامت في السابق بتهريب الأسلحة إلی اليمن مباشرة، ولکن بعد إغلاق الطرق البحرية المباشرة إلی اليمن في عام 2015، فإنها وبهدف الالتفاف علی العقوبات تعمل من خلال موانئ أخری في المنطقة.
ومن بين هذه الشرکات شرکة “والفجر” التابعة لمقرّ خاتم الأنبياء للإعمار، وتقدم شحنات البضائع وغيرها من الخدمات التي تقدم إلی الحرس الثوري الإيراني لتهريب السلع أو نقلها، ولا تستخدم سفن هذه الشرکة العلم الإيراني لکي تتجنّب التعرف عليها أو إثارة الشبهات.
وفي الآونة الأخيرة، نقلت الشرکة علناً ورسمياً حقوقها لشحن الحاويات إلی شرکة “حافظ دريا” للشحن، ولکنها حافظت علی أنشطتها السرية.
الجدير بالذکر أنّ مواصفات السفن و المراکب التابعة لهذه الشرکة هي أساساً نفس السفن التابعة للحرس الثوري الإيراني. وعلی وجه الخصوص إيران هرمز 12 وهرمز 14، وسفن ناقلات الحاويات “إيران هرمز 25 وإيران شلامجة وإيران شاهد” هي نفس سفن الحرس الثوري الإيراني وتستخدم فقط العلامة التجارية لشرکة “والفجر”.
 
 
موقع المجموعة التي تعد أکبر مجموعة لصناعة الصواريخ الإيرانية
 

 
جزء من مجموعة باقري الصناعية في موقع بارتشين
 موقع مصنع للمجموعة في العاصمة الإيرانية
 
حسن طهراني
 

 مصنع آخر للمجموعة في طهران تحت غطاء تصميم وتصنيع آلات لإنتاج وطباعة الکرتون
 
مقر المجموعة وعدد من مصانعها يقع في الجزء الشمالي الشرقي من طهران
 أحد المصانع في الجانب الشمالي من الطريق السريعة کرج – قزوين بعد آبيک
 
المندوبة الأميرکية لدی الأمم المتحدة تعرض حطام صاروخ إيراني تم إطلاقه باتجاه الرياض

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط

 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة