الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمنظمة دولية: الغوطة الشرقية بحاجة لتدخل إنساني عاجل

منظمة دولية: الغوطة الشرقية بحاجة لتدخل إنساني عاجل

0Shares

 


قالت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، أن 10400 عائلة في الغوطة الشرقية بحاجة ماسة إلی تدخل إنساني عاجل، مؤکدةً أن ما يقارب 12.6% من إجمالي تعداد أهالي الغوطة، منکوبين علی جميع المستويات بسبب حملة التصعيد التي شهدتها الغوطة من قبل قوات نظام الأسد خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وأوردت المنظمة في بيانٍ لها أن أکثر من 4100 عائلة منهم تقبع في أقبية غير مجهزة تقيم بالحد الأدنی من الشروط الصحية مما أدی لانتشار العديد من الأمراض وخاصة في أوساط الأطفال.
وأضافت المنظمة إنه منذ بداية عام 2018 وفي الشهر الأول منه بلغ عدد الشهداء 206 شهداء، بينهم 53 طفلاً و35 امرأة، بالإضافة إلی متطوعين اثنين من کوادر الدفاع المدني.
وأوضحت المنظمة أن عدد الجرحی بلغ 915 جريحاً بينهم 227 طفلاً و221 امرأة و5 متطوعين من الدفاع المدني، إضافة إلی ارتقاء أکثر من 150 شهيداً وإصابة أکثر من 400 مدني في العشر الأول من شهر شباط بسبب زيادة حدّة التصعيد بشکل مخيف، فضلاً عن إبلاغ الجهات المدنية في المنطقة عن استخدام غاز الکلور السام ثلاث مرات من بداية عام 2018 في مدينة “دوما”، حيث سجلت جهات طبية عديدة حالات اختناق لأکثر من 27 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء .
ونقلت المنظمة عن جهات تعليمية رسمية تعرض المدارس لاستهداف کبير جرّاء التصعيد ما أدی لدمار 34 مدرسة بشکل جزئي و11 مدرسة بشکل کلي وخروجها عن الخدمة، کما بلغ عدد الشهداء من الطلاب والکادر التدريسي 10 شهداء، في حين بلغ عدد الجرحی منهم 16 جريحاً.
وجاء في بيان المنظمة أن هذا التصعيد الأخير للنظام أدی إلی إيقاف العملية الدراسية في جميع مدارس الغوطة الشرقية البالغ عددها 253 مدرسة مما أثر علی 57132 طالب نتيجة تأجيل امتحاناتهم النصفية کما أدی لإيقاف عمل 4866 مدرس في الغوطة.
وأکد بيان المنظمة أن أهم الاحتياجات العاجلة التي تقيّمها الهيئة، هي تقديم استجابة عاجلة في قطاعات الأمن الغذائي والإيواء والحاجات غير الغذائية من حقائب صحية وملابس شتوية لآلاف العوائل التي خسرت منازلها، إما بسبب تدميرها بشکل کامل أو بسبب اضطرارهم للنزوح باتجاه داخل الغوطة نتيجة اشتداد التصعيد علی مناطق سکنهم.
وکان مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلی سورية يان إيجلاند قد طالب يوم الخميس 2 بالشهر، بإعلان هدنة إنسانية فی الغوطة الشرقية بشکل عاجل، مؤکداً أن الوضع الإنساني أصبح أکثر خطورة.
وذکر إيجلاند أن آخر قافلة مساعدات دخلت إلی منطقة محاصرة کانت يوم 28 نوفمبر الماضی، وکذلک لم تنقل مساعدات إنسانية وطبية إلی أي منطقة محاصرة، منوهاً إلی أن عمليات إجلاء السکان متوقفة منذ کانون الأول الماضي.
وطالبت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR جميع الجهات الدولية والمانحين بالتعاطي بجديّة وتفاعل أکبر مع الوضع الإنساني الکارثي في الغوطة الشرقية والعمل علی إنقاذ الإنسانية فيها بشکل عاجل، حيث زاد التصعيد الأمني مع الحصار المطبق المستمر لأکثر من خمس سنوات من تدهور الأوضاع المعيشية لأکثر من 360 ألف نسمة يقطنون الغوطة الشرقية المحاصرة .


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة