الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهيومن رايتس ووتش: علی إيران التوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين

هيومن رايتس ووتش: علی إيران التوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين

0Shares

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، باستخدام القوة من السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

وقالت المنظمة في تقرير لها إنه : “علی السلطات الإيرانية التوقف عن استخدام القوة المفرطة، التحقيق في الوفيات أثناء الاحتجاجات الحالية التي تعم البلاد، وإزالة القيود التعسفية المفروضة علی الوصول إلی الإنترنت”.

وأضافت: “إلی الآن، أکدت القنوات الإخبارية الرسمية التابعة لـ “إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران” (الإذاعة الإيرانية) مقتل 21 شخصًا علی الأقل، بينهم عنصرا أمن، خلال الاحتجاجات والاشتباکات مع قوات الأمن في الأيام الخمسة الماضية، وبدأت الاحتجاجات في 29 ديسمبر 2017، في مدينة مشهد وامتدت لأکثر من 12 مدينة إيرانية”.

وحسب التقرير: “قالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش.. يزيد ارتفاع عدد القتلی من سخط الإيرانيين الذي نزلوا إلی الشارع للتعبير عن مظالمهم، وبدل توجيه تهديدات بالکاد تکون مبطنة إلی المتظاهرين، علی السلطات التحقيق في الوفيات، ضمان حقوق جميع المحتجزين، وتمکين الناس من الاحتجاج بحرية وسلام”.

وأضافت: “في 2 يناير، أکدت قناة تابعة للإذاعة الإيرانية مقتل 9 أشخاص، بينهم عنصرا أمن، في الاحتجاجات والاشتباکات التي وقعت قبل يوم في مقاطعة أصفهان، وفي وقت سابق، أکدت الإذاعة مقتل 10 أشخاص في 31 ديسمبر، کما أکدت السلطات مقتل شخصين في دورود بمقاطعة لوريستان يوم 30 ديسمبر”.

وواصلت: “أکدت الشرطة اعتقال أکثر من 550 شخصا في مقاطعات طهران، خراسان رضوي، ومرکزي، اعتقلت المخابرات عددا من الناشطين خلال الأيام القليلة الماضية، وتشير الصور علی وسائل التواصل الاجتماعية وتقارير الإعلام الرسمي إلی وقوع اشتباکات بين بعض المتظاهرين وقوات الشرطة في بعض المدن والإضرار بالممتلکات العامة، کما انتشرت عدة مقاطع فيديو علی نطاق واسع علی وسائل التواصل الاجتماعي بالفارسية تُظهر أيضًا ما يبدو أنه استخدام السلطات القوة القاتلة ضد المتظاهرين، لکن لم تتمکن هيومن رايتس ووتشمن التحقق من هذه اللقطات”.

وأردفت: “في 1 يناير، أکد ماشاالله نعمتي، حاکم مدينة دورود، إحدی مناطق لوريستان، مقتل 4 أشخاص خلال اشتباکات وقعت يومي 29 و30 ديسمبر، کما وصف حادثة وقعت في 30 ديسمبر ادعی فيها مقتل طفل عمره 12 عامًا ووالده لدی اصطدام سيارة إطفاء استولی عليها “مثيرو شغب” بسيارتهما، قال إن “مثيري الشغب” تخلوا عن سيارة الإطفاء لاحقًا”.

وأوضحت: “وفي اليوم نفسه، قال هدايت الله خادمي، عضو البرلمان من مدينة ايذه في مقاطعة خوزستان لـ “وکالة أنباء العمل الإيرانية” (إيلنا) إن شخصين قُتلا في “الاضطرابات” في المدينة يوم 31 ديسمبر، لکنه لم يتمکن من تأکيد أسباب وفاتهما، ونفی خادمي أيضًا الادعاءات علی وسائل التواصل الاجتماعي باحتلال الناس مبان حکومية، کما ذکرت حسابات علی وسائل التواصل إطلاق الشرطة النار علی مسعود کياني قلعه سردي، متظاهر في مدينة إيذه. لم تتمکن هيومن رايتس ووتش من التأکد من تلک الحسابات”.

وأکملت: “قال سعيد شاهرخي، النائب السياسي لحاکم مقاطعة همدان، للإذاعة الإيرانية إن 3 متظاهرين قُتلوا في مدينة تويسرکان، وفي 29 ديسمبر، أعلن حسن حيدري، نائب المدعي العام لمدينة مشهد، عن اعتقال 52 شخصا بتهمة “الإضرار بالممتلکات العامة”، وذکرت صحيفة “شرق” المقربة من الإصلاحيين في إيران إلقاء السلطات القبض علی 200 شخص في طهران و100 شخص في مدينة آراک بمقاطعة مرکزي في 30 ديسمبر، وفي 2 يناير أکد علي أصغر ناصربخت، النائب السياسي لحاکم طهران، اعتقال 200 شخص في طهران في 30 ديسمبر، مضيفًا أنه أُلقي القبض علی 150 شخصا في 31 ديسمبر، و100 آخرين في 1 يناير”.

وروت “رايتس ووتش” في تقريرها: “في 30 ديسمبر، أفادت وکالة أنباء “حقوق الإنسان في إيران”، التي يديرها ناشطون حقوقيون، عن قيام المخابرات الإيرانية باعتقال فائزه عبديبور، کسری نوري، محمد شريفي مقدم، ظفر علي مقيمي، ومحمد رضا درويش ونقلهم إلی سجن إيفين، جميعهم ناشطون محليون في مجتمع غونابادي للدراويش، وهو طريقة صوفية عانت من التمييز الرسمي، وفي 1 يناير، قالت “جمعية نقابة طلاب الجامعات” إن 4 من أعضاء مجلس إدارتها ممن شارکوا في اجتماع مع رئيس جامعة طهران للتفاوض بشأن إطلاق سراح الطلاب الذين اعتقلوا خلال احتجاج 31 ديسمبر احتجزوا لفترة وجيزة”.

واستطردت: “في 30 ديسمبر، طلب وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي من “تلغرام” و”تويتر” إغلاق الحسابات الإخبارية التي يزعم توزيعها مواد تحرض علی العنف، وبعد ساعات قليلة، أعلن بافل دوروف، الرئيس التنفيذي لتلغرام، قيام تلغرام بإغلاق قناة “آمد نيوز” بتهمة توجيه المشترکين لاستخدام زجاجات المولوتوف ضد الشرطة، لکن أعلنت الإذاعة الإيرانية بعد بضع ساعات أن السلطات ستمنع مؤقتا تطبيق إنستاغرام، أکثر تطبيق الاجتماعي الأکثر شعبية، وتلغرام، تطبيق الرسائل الأکثر شعبية في إيران”.

وذکرت: “في 2009، قمعت السلطات الإيرانية بعنف المتظاهرين الذين نزلوا إلی الشارع احتجاجا علی نتيجة الانتخابات الرئاسية، ما أسفر عن مقتل العشرات في الشوارع ومراکز الاحتجاز، کما اعتقلت السلطات الإيرانية مئات الناشطين وحکمت عليهم بالسجن لمدد طويلة بعد محاکمات جائرة”.

واختتمت: “السلطات الإيرانية تتحمل مسؤولية ضمان السلامة العامة من ناحية، ومن ناحية أخری حق الناس في التجمع السلمي وحرية الوصول إلی المعلومات، وقالت ويتسن.. حظر تطبيقيّ تلغرام وإنستاغرام الشعبيين رد آخر مبالغ به ضد من يشکون الفساد والقمع المنهجيّين، وعلی السلطات الإيرانية تغيير عاداتها القمعية والسماح للناس بالتعبير والتظاهر”.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن السلطات حجبت بشکل مؤقت تطبيقي “انستغرام” و “تلغرام”، بهدف الحفاظ علی السلام، وسط مظاهرات تضرب مدن البلاد .

وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام محلية إن التطبيقين تعذر استخدامهما عبر الهواتف المحمولة داخل البلاد، بعد ظهر يوم الأحد الماضي.

وقالت الحکومة الإيرانية إن المحتجين الذين ينظمون احتجاجات بسبب المصاعب الاقتصادية واتهامات بالفساد يجب أن يدفعوا ثمنًا باهظًا إذا ما خرقوا القانون، حسبما نقلت “رويترز”.

وتمثل موجة الاحتجاجات المناهضة للحکومة الإيرانية في عدد من المدن أکبر تحد للزعماء الإيرانيين منذ الاضطرابات التي استمرت شهورًا في 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاک.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة