الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الايراني اعاد التاريخ

الشعب الايراني اعاد التاريخ

0Shares


بقلم: د. سفيان عباس التکريتي *

 

الشعب الايراني الذي شيد الحضارات وعلم الانام ماهية اسس الحضارات وکيفية استمرارها وتأثيرها في المحيط الانساني منذ آلاف السنين لا يمکن ان يقهر ولا يغلب ولا ينام علی ضيم، هذا هو تاريخه القديم والوسيط والمعاصر وتحدثنا بطون کتب التاريخ عن مآثر هذا الشعب العظيم.
فهو الذي وضع اللبنة الاولی للثورة الدستورية والمظاهرات الشعبية وحرية التعبير والحقوق والحريات الاساسية وانتزاعها من براثن الطغاة عنوة منذ مطلع القرن العشرين،,« في الوقت الذي کانت فيه شعوب المنطقة تدور خلف اسوار التاريخ ترضخ تحت نير الاستعباد الاستعماري رغم عنها دون حراک يذکر الا ما ندر وقل».
واليوم الشعب الايراني في ثورته وانتفاضته العارمة ضد الظلم والعبودية يکتب التاريخ بدمائه من جديد وليست اعادته فحسب.
لقد اذهل العالم والامم المتحدة والدول الغربية والشرقية منذ ثمانية ايام فقط من خلال ثورة الشارع المبارکة ضد الفاسدين الدجالين القتلة والمجرمين الذين نهبوا ثرواته وخيراته وقتلوا ابناءه بمحاکمات صورية، فأن مناقشة مجلس الامن في جلسته يوم امس الخامس من کانون الثاني الحالي کانت صدمة مدوية علی الصعيد العالمي وتحديدا الدول الغربية المهادنة للفاشية الدينية في طهران.
هذا ما جاء علی لسان زعيمة الحراک الشعبي الايراني المجاهدة الکبيرة ام الايرانيين مريمرجوي ،بأن الانتفاضة الجماهيرية قلبت تاريخ مجلس الامن الدولي في شأن ايران وشعبها العريق الذي حطم جدار الصمت الرسمي العالمي بعد ان خيم علی المشهد الايراني ما يقارب الاربعة عقود من خلال تضحياته الجسام ودمائه الزکية.
حيث تحمل کل انواع القمع الوحشي والاعدامات الظالمة بحق الابرياء التي بلغ عديدها اکثر من مئة وعشرين الف شهيد،,,,, ؟ فهم ثاروا،,, وانتفضوا،,, يا سيدتي يا ام الايرانيين ايتها المجاهدة الحديدية بفضلک وحکمتک وصبرک وتضحيات اعضاء منظمة مجاهدي خلق التي لا يحصيها عد.
قد انتفض شعبک العظيم ليثبت للعالم عظمة تاريخه وحنکة قائد المقاومة الايرانية المجاهد الکبير الاسطورة مسعود رجوي،الذي فاق کل زعماء حرکات التحرر الوطني في العصر الحديث من حيث صلابة عزيمته واصراره الذي لا يلين وفکره الوثاب وقوة تحمله للتضحيات الجسام لأبنائه وبناته واخوانه واخواته المجاهدين والمجاهدات في منظمة مجاهدي خلق الباسلة.
فالشعب الايراني الشجاع حزم امره بأسقاط القهر والظلم والموت ونهب الثروات القومية وتبديدها علی نزوات الطغاة، فهو لن يقبل بأقل من اسقاط الدکتاتورية الدينية ومحاکمة ازلامها امام محاکم الشعب العادلة وانهاء فصل مظلم قاتم من تاريخه مليء بالسخام الاسود وينتقل الی عهد الحرية والديمقراطية والقضاء العادل والکرامة الوطنية وعزة نفس الايراني التي ورثها منذ ملايين السنين والعيش الرغيد والکريم.
ومنح الحقوق والحريات الاساسية کاملة للفرد التي جاءت بها العهود والمواثيق الدولية ومنح المرأة حقوقها الکاملة غير منقوصة.
ومشارکة جميع الناس في الحياة السياسية دون تمييز او اقصاء علی اساس اللون والجنس والعرق والدين او المذهب في ظل قضاء وطني ايراني مهني ومستقل ونزيه، هذه المثل والقيم الدستورية حملتها الزعيمة التاريخية مريم رجويفي حقيبتها الی ابنائها الايرانيين المظلومين والتي سوف تطبقها بحذافيرها في القريب العاجل …


الدکتور سفيان عباس التکريتي
کاتب في الشأن الايراني

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة