الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتمسؤول في المقاومة الإيرانية لـ«الرياض»: الانتفاضة الشعبية صرخة غضب ضد نظام فاشي

مسؤول في المقاومة الإيرانية لـ«الرياض»: الانتفاضة الشعبية صرخة غضب ضد نظام فاشي

0Shares

المملکة أوقفت التمدد الإيراني ومطامع ولاية الفقيه
الشعب الإيراني ثار لإسقاط نظام فاشي

 



الرياض السعودية -حوار – جاسر الصقري:
أکد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين في حوار مع الـ”الرياض” أن عاصفة الحزم أوقفت التمدد الإيراني في اليمن ومطامع ولاية الفقيه في السيطرة علی الدول العربية، وأضاف أن انتفاضة الشعب الإيراني صرخة غضب ضد نظام الملالي،

وانتفاضة من أجل إسقاط النظام الفاشي وإقامة إيران ديمقراطية حرّة مسالمة تعيش مع جيرانها في أمن وسلام وطمأنينة، وقال محدثين: إنه في إيران المستقبل جميع القوميات والشعوب ستحظی بحقوق متکافئة في إطار السيادة الوطنية الإيرانية، نافياً وجود نزعة انفصالية في أية منطقة من مناطق إيران، وأشار إلی أنه في العديد من الحالات يقوم النظام نفسه باختلاق تيارات انفصالية أو يساعد بشکل مباشر أو غير مباشر الداعين إلی الانفصال وبذلک يوفّر الذريعة للقمع.. وفيما يلي نص الحوار:


• کيف تری المقاومة الإيرانية مظاهرات الشعب الإيراني.. وکيف تردون علی رئيس السلطة القضائية في نظام ولاية الفقيه صادق لاريجاني عندما طلب تدخل النيابة والأمن بالقوة؟

• نحن نری أن هذه الانتفاضة تعتبر صرخة غضب بعد حوالي أربعين عاماً من الحروب والقمع والکبت والإرهاب والإعدام والتعذيب والفقر والمجاعة والبطالة والحرمان، وهذه انتفاضة من أجل إسقاط النظام الفاشي الحاکم في بلدنا وإقامة إيران ديمقراطية حرّة مسالمة تعيش مع جيرانها في أمن وسلام وطمأنينة، والحقيقة هي أن خامنئي ونظام الملالي استخدموا کل ما بحوزتهم من قوات الحرس والأجهزة القضائية والأجهزة الأمنية وجهازهم الإعلامي لقمع انتفاضة الشعب، کما أن النظام حاول من خلال قطع الإنترنت وشبکة التواصل الاجتماعي إيقاف الانتفاضة، لکن ردّنا علی کبير جلادي خامنئي في السلطة القضائية وعلی سيده خامنئي وصديقه روحاني وغيرهم الذين جاؤوا هذه الأيام وتوعّدوا أبناء الشعب هو تکرار شعارات شعبنا “الموت لمبدأ ولاية الفقيه”، و”الموت للديکتاتور”، ونقول لهم “موتوا بغيظکم”.


• خامنئي والحرس الثوري وجهان لعملة واحدة، کيف ترون هذه العلاقة؟

• خامنئي والحرس ليسا وجهين بل وجه واحد لعملة ولاية الفقيه والفاشية الدينية، ولاية الفقيه هي الديکتاتورية الدينية الظلامية التي تعتمد في بقائها علی القمع في الداخل ضد الشعب الإيراني وتصدير الحروب والإرهاب إلی الدول الأخری، وقوات الحرس هي الرکيزة الأساسية لتمرير هذه السياسة وهي الداعم الرئيس بحماية هذا النظام، من دون وجود قوات الحرس سيسقط نظام ولاية الفقيه ومن دون وجود ولي الفقيه ستفقد قوات الحرس أساس وجودها.


إيران لجميع مکوناتها
حکم الملالي أمام طريق مسدود.. والنزعات الانفصالية أکذوبة لتبرير القمع


• سياسة المقاومة الإيرانية کيف تری عملها تجاه المکونات والأديان الأخری من الشعب الإيراني کالشعب الکردي والأهوازي والبلوشي، هل هناک تنسيق بينکم حيال إسقاط نظام ولاية الفقيه الداعم للإرهاب علی مستوی العالم؟ وهل هناک مشارکة فعالة بينکم، حيث سبق أن ذکرت السيدة مريم رجوي حرصها علی الحکم الذاتي والديمقراطية في إيران؟

• جميع مکوّنات الشعب تلتقي في أمرين: إسقاط نظام ولاية الفقيه بکافة فصائله وتياراته وإقامة إيران حرة ديمقراطية علی أساس حکم الشعب وصوت الشعب، ولذا شاهدتم نشاطاً ونضالاً باهراً لأهلنا وإخواننا وأخواتنا العرب في الأهواز والفلاحية وفي تبريز ومدن آذربيجان وفي زاهدان وإيران شهر وفي مدن محافظة کردستان وغيرها، شأنهم شأن المواطنين في أصفهان وطهران ومشهد وکرمان وأراک وغيرها من المدن الإيرانية، والمواطنون الکرد والعرب والبلوتش وأتباع الديانات المختلفة لاسيما أخواتنا وإخواننا السنة قد تعرضوا للقمع والتمييز أکثر من ذي قبل، بدءاً من حملات الاعتقال والإعدامات في الأهواز وإلی قصف القری في کردستان، کما أن مدينة الأهواز والمدن الأخری في محافظة الأهواز کانت هذه الأيام مسرحاً لأروع النماذج من الملاحم الشعبية في مسار الانتفاضة، وفي ما يتعلق بحقوق الشعوب الإيرانية في إيران المستقبل فبصفتنا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعموده الفقري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يمکن لي أن أقول إن في إيران المستقبل جميع القوميات والشعوب ستحظی بحقوق متکافئة في إطار السيادة الوطنية الإيرانية، وفق الخطوط العريضة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تمت المصادقة عليها في العام 1981، وتحقيق هذه الحقوق ضرورة للاستقلال وللديمقراطية في إيران.


لا نزعات انفصالية
• هل هناک حرکات انفصالية داخل إيران حالياً؟


• ليست هناک أية نزعة انفصالية في أية منطقة من مناطق إيران، الأکراد الإيرانيون يبحثون عن حلول لحقوقهم المشروعة في إطار إيران ديمقراطية، کما أن العرب والبلوتش أيضاً ليس لديهم هذه النزعات، وأريد أن أؤکد أن النظام هو الطرف الوحيد الذي يستفيد من رفع شعار الانفصال؛ لأن النظام يبحث عن ذريعة لقمع أهلنا في الأهواز وفي بلوتشستان وفي کردستان وکل من يرفع هذا الشعار يعطي للنظام وللمخابرات الإيرانية ولقوات الحرس الذريعة اللازمة لقمع إخواننا وأخواتنا، لهذا السبب نری أن في العديد من الحالات النظام نفسه يقوم باختلاق تيارات انفصالية أو يساعد بشکل مباشر أو غير مباشر الداعين إلی الانفصال وبذلک يوفّر الذريعة للقمع.

• کيف ترون مشارکة أبناء الشعب الإيراني ضمن الحرس الثوري في سورية واليمن والعراق وفلسطين ولبنان؟ وهل حقق الحرس الثوري أهدافه من خلال تدخلاته؟


• أبناء الشعب الإيراني يرفضون تدخلات نظام ولاية الفقيه في شؤون الدول الأخری، ويکفي في هذا المجال الإشارة إلی أن أحد المحاور الرئيسية في شعارات الانتفاضة هو إدانة تدخلات النظام في الدول وتصدير الإرهاب والحروب إليها، وذلک بإطلاق شعارات “غادروا سوريا، فکّروا فينا”، و”الموت لحزب الله”، و”اترکوا نصرالله، فکروا في أحوالنا”، أو”لا سوريا ولا لبنان حياتي من أجل إيران”، وقبل هذه الانتفاضة أيضاً کان النظام أمام طريق مسدود في تعبئة القوات الإيرانية للقتال في سورية، ولذا نری أنه التجأ إلی زجّ قوات أفغانية وباکستانية وعراقية ولبنانية وغيرها إلی أتون الحرب في سورية، وحتی عناصر الحرس الذين جاؤوا إلی سورية کان معظمهم من الحرس القدماء الذين شارکوا في الحرب الإيرانية العراقية، أما القسم الثاني من السؤال فإن الحرس حقق أهدافه في قتل مئات الآلاف من أبناء الشعبين السوري والعراقي، وکذلک الشعب اليمني، لکن النظام في إستراتيجيته للبقاء قد فشل لأن الشعب الإيراني رفض وندّد بهذه السياسة، لذا أعتقد أن الفرصة الآن مناسبة جداً لاستخدام جميع الإمکانيات المتاحة لطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة لها من جميع بلدان المنطقة من سورية والعراق ولبنان واليمن وغيرها.


• مجزرة 1988 بإعدام آلاف السجناء السياسيين؟ لم تشهد إدانتها في مجلس الأمن الدولي؟ وهل لکم مساع حيال ذلک؟


• إن نظام الملالي خلال 28 عاماً استطاع عبر وضع خطوط حمراء أن يفرض الصمت والتعتيم علی أکبر مجزرة ضد السجناء السياسيين بعد الحرب العالمية الثانية، فبقيت هذه الجريمة الکبری ضد الإنسانية في دائرة التعتيم العام داخل إيران، حيث لم يتجرأ أحد أن يتحدث عنها وإلا سيدفع ثمناً باهظاً، ففي العام 1998 کتبت صحيفة “آريا” خبراً بسيطاً بشأن هذه المجزرة جاء فيه أن محمد خاتمي رئيس جمهورية النظام آنذاک، کان من مؤيدي تنفيذ فتوی خميني لإعدام السجناء، فإذا بخاتمي شخصياً يأمر بإغلاق هذه الصحيفة إلی الأبد، وخلال العام الماضي وفي ذکری تلک المجزرة حصل تطوّر کبير في هذا المجال حيث تجاوب المجتمع الإيراني مع دعوة السيدة مريم رجوي إلی حملة وطنية لمقاضاة مرتکبي هذه الجريمة، وبعدها بأسابيع تم کشف النقاب عن تسجيل صوتي ومحضر لقاء تم في خضمّ الإعدامات الجماعية في صيف عام 1988 بين آية الله منتظري وأعضاء “لجنة الموت” في طهران، وبث هذا الشريط أضاف من زخم حملة مقاضاة المسؤولين عن هذه المجزرة ومرتکبيها الذين هم قادة نظام ولاية الفقيه، لکن الآن وبعد الانتفاضة يجب أن ننظر إلی هؤلاء الضحايا بصفتهم روّاد والزّراع لهذه الحرکة المبارکة التي نحن وشعبنا عازمون علی مواصلتها حتی إسقاط النظام، وبعد ذلک ستنظر المحاکم المستقلة في إيران في جرائم مسؤولي القمع والمجازر والإعدامات والتعذيب والإرهاب والفساد وإهدار ثروات الشعب وغيرها من الجرائم ضد أبناء الشعب.


إغلاق أوکار التجسس
• کيف تنظرون لدور المملکة العربية السعودية في کشف نظام ولاية الفقيه الإرهابي؟


• نحن نشيد بمواقف المملکة في الوقوف ضد نظام ولاية الفقيه ومطامعه للسيطرة علی الدول الأخری، وهذا الموقف تمثّل في عاصفة الحزم التي کانت لها دور کبير في إيقاف تمدد هذا النظام في اليمن، کما أن مبادرة المملکة من أجل عقد مؤتمر القمّة لمنظمة التعاون الإسلامي مع الرئيس الأميرکي في شهر إبريل من العام الماضي والبيان الختامي لهذا المؤتمر کانت خطوات کبيرة جداً في هذا الاتجاه، لکن أريد أن أعبّر عن رأي جديد لأننا دخلنا مرحلة جديدة في حياة شعبنا بعد هذه الانتفاضة، حيث إن الشعب الإيراني رفض النظام الحاکم وندّد بجميع سياساته، وفي المقابل أيد الشعب الإيراني المقاومة الإيرانية وسياساته ضد النظام، لذا نتطلع من جميع الدول العربية والإسلامية التي عانت من إرهاب نظام الملالي وحروبه خلال هذه السنوات أن تقوم بطرد سفراء الملالي من بلدانها وتقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا النظام، خاصة ومن المعروف أن هذه السفارات ليست سوی أوکار التجسس والإرهاب وإيصال الإمکانيات إلی الإرهابيين والمتطرفين في هذه الدول، کما أننا نکرّر مطلبنا بضرورة طرد نظام ولاية الفقيه من منظمة التعاون الإسلامي وتسليم کرسي إيران في هذه المنظمة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الشرعي لنظام ولاية الفقيه، کذلک أعتقد أن الوقت قد حان للاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الشرعي الوحيد لأبناء الشعب الإيراني، والذي يعبّر عن طموحات هذا الشعب ببرامجه وخطوطه العريضة لإيران المستقبل.


النظام أمام طريق مسدود
• ما هو دورکم داخل إيران حالياً مع استمرار المظاهرات؟ وکيف تصف التطورات الأخيرة بانتفاضة أکثر من 60 مدينة؟وهل تتوقعون سقوط نظام ولاية الفقيه؟


• خلافاً للعام 2009 الذي بدأت فيه الانتفاضة ضد تزوير الانتخابات الرئاسية ومن الصراعات الداخلية في النظام، فهذه المرة الصراع بين النظام بأکمله مع الشعب بأکمله، لذا من أول الشعارات التي رفعها المواطنون کان الموت لروحاني، نعم قبل ثمانية أعوام وبسبب تقاعس قادة الحرکة وتخلّيهم عن مواکبة متطلبات الشعب وخروجهم من الساحة تمکن النظام من قمع الثورة الخضراء، لکن هذه المرة قيادة هذه الانتفاضة ليست بيد هؤلاء الأشخاص، وبالتالي غير قابلة للاستسلام، في الوقت الحالي شبکات مجاهدي خلق داخل المدن والبلدات تعمل في طليعة هذه الانتفاضة، والآن نحن نری أن بعد أسبوع هذه الحرکة مستمرة ومتواصلة بالرغم سقوط أکثر من 45 شهيداً، و1500 معتقل حتی اليوم السابع للانتفاضة، ومئات الجرحی، والآن النظام هو الذي يجب أن يقرر ما ذا يريد أن يفعل، وفي الحقيقة نظام ولاية الفقيه أمام طريق مسدود ويعيش في عجز تام، لأنه إذا أطلق النار لسوف تعلو الشعلة، وإذا لم يطلق الرصاص لسوف تتوسع الانتفاضة، بطبيعة الحال الغاية المرجوّة لنا هو الانتقال السلمي وتجنب إراقة الدماء.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة