الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتقطع الانترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي لمنع توسع الانتفاضة وانتشار أخبارها

قطع الانترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي لمنع توسع الانتفاضة وانتشار أخبارها

0Shares

في سابع يوم من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، وبعد عدة أيام من حجب نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في إيران بحجب العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وقطع الانترنت في العديد من المناطق أو جعله ضعيفا للغاية، قال الحرسي جعفري القائد المجرم لقوات الحرس: «ان عدم السيطرة علی الفضاء المجازي الذي ادارته خارج البلاد، وقصور المسؤولين في السيطرة علی هذا الفضاء، قد ساعدت في تصاعد أعمال الشغب، ولکن حينما تم السيطرة علی الفضاء المجازي، رأينا انحسارا في الأعمال الفتنوية». (وکالة أنباء فارس لقوات الحرس 3 يناير).
وفي يوم الأحد 31 ديسمبر وفي رابع يوم من الانتفاضة، اعترف «إسماعيل جبارزاده» مساعد وزير الداخلية في الشؤون السياسية في مؤتمر صحفي، حسبما قالت وکالة أنباء مهر الحکومية بأنه تم الحجب «لبعض مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة» وقال: «عندما نواجه الاخلال في النظم الجماعي، يمکن حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي کوسيلة للسيطرة والقيام بهذا التصرف کتعامل وقتي».
وفي السياق نفسه قال «آذري جهرمي» وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حکومة روحاني اليوم الأربعاء 3 يناير بعد اجتماع مجلس وزراء الحکومة بشأن حجب شبکات التواصل الاجتماعي وتوقيت رفع هذه القيود: تم النقاش «في اجتماع مجلس الأمن للبلاد» بشأن «غلق تطبيق تلغرام» و«تقرر اغلاق نشاط هذا التطبيق حاليا لمنع سوء استخدامه من قبل المعادين للثورة ضد ظروف البلاد». کما أکد من جديد أن «مجلس الأمن للبلاد قرر أن يتم اغلاق هذا التطبيق بشکل مؤقت». وأضاف: «اننا طلبنا من مدير تلغرام أن يحجب هذه القنوات أي يحترم مطالبات شعبنا». ويأتي ذلک في وقت أنه صرّح أن اغلاق هذه الشبکات قد ألحق أضرارا باقتصاد البلاد وأعمال المواطنين. علي توسلي نائب رئيس لجنة الانترنت في منظمة النظام المهني للحواسيب في طهران هو الآخر اعترف بأن اقتصاد إيران خسر 500 مليار تومان اثر قطع الانترنت خلال الأيام الماضية.
وبذلک فان نظام الملالي الآيل للسقوط وخوفا من توسع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني وانتشار أخبارها، قد وضع کل الاعتبارات السياسية والاقتصادية والدولية إلی جانب، واشترط کبار المصادر الحکومية وبکل فضيحة وفي غاية الرعونة، رفع القيود عن الانترنت، مرهونا بوقف الانتفاضة.
إن المقاومة الإيرانية اذ تؤکد أن قطع الانترنت في إيران، ما هو إلا قرصنة للانترنت وإرهاب في الاتصالات وخرق سافر لکثير من الاتفاقيات الدولية وانتهاک لمعايير الاتحاد الدولي للاتصالات(ITU)، تطالب هذا الاتحاد بادانة نظام الملالي، وتوفير الترتيبات الضرورية لتمتع الشعب الإيراني بالانترنت وشبکات التواصل الاجتماعي.

 

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
3 يناير (کانون الثاني) 2018

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة