السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانجيش التحرير الوطني الإيراني - رقم 25

جيش التحرير الوطني الإيراني – رقم 25

0Shares

الأسف والصراخ من كل هذه القسوة والاستبداد

 من خلال تطبيق استراتيجية الخسائر الفادحة والدروع البشرية

في مواجهة خطر الانتفاضة والسقوط

عدد ضحايا وباء كورونا يتجاوز الـ 50000  مواطن

إلا أن وعد الله حق، خامنئي وروحاني يفعلان ما يلحق بهما الضرر

 

خلال الـ 110 يومًا الماضية، تجاوز المتوسط اليومي للوفيات 450 شخصًا.  وبمرارة وألم شديد يذكرنا وجه العملة هذا بعدة مئات من عمليات الشنق، والإعدام رميًا بالرصاص على مدى الـ 24 ساعة في عام 1981.

 

ففي البداية، نفى نظام الملالي وجود فيروس كورونا في البلاد، ثم قال إن هذا الفيروس عابر ومؤقت وسرعان ما سيزول. والآن يقول روحاني : «يجب على المجتمع أن يؤمن بأن مستقبل فيروس كورونا ضبابي، لذا ينبغي على المواطنين أن يكيّفوا حياتهم مع هذا الفيروس تحت أي ظرف من الظروف».

 

استمعوا فيما يلي إلى قمة السخافة والتفاهة في تصريحات هذا الشخص المحتال:

لا ينبغي على المواطنين الاهتمام بالدعاية الأجنبية. الأجانب الذين يفقدون مصداقيتهم وشرفهم كل يوم. في الوقت الذي نشهد فيه أن أمريكا تعيش أسوأ أيام تاريخها السياسي والاجتماعي وندرك حجم الاضطهاد المفرط الذي يتعرض له الأمريكان السود ومن يعيشون في أمريكا ومن هاجروا من البلدان الأخرى، و… فإننا نعرب عن  تعاطفنا مع جميع الأمريكيين الذين تدفقوا في الشوارع اليوم وينظمون المظاهرات، كما أننا ندين بشدة الجرائم التي تحدث في أمريكا اليوم!! والبيت الأبيض هو من يصدر الأوامر بارتكاب هذه الجرائم!!… ومن العار على رئيس بلاد يعتزم اتخاذ إجراءات ضد شعبه أن يمسك بالكتاب السماوي (الإنجيل) ويرفعه» (روحاني، 4 يونيو 2020)

كما أن خامنئي كان قد ذرف دموع التماسيح في اليوم الذي سبقه دون اعتذار على الشعب الأمريكي والأمريكان السود وانتهاك حقوق الإنسان للسود بمناسبة الذكرى السنوية لهلاك الدجّال [خميني]. وذهب إلى أبعد من ذلك، وانتقد سوء إدارة أمريكا لقضية كورونا، وأكد أن «السبب في أن خسائرها  التي تساوي خسائر البلدان الأخرى بعدة مرات يعود إلى سوء الإدارة».  

 

لعن الله كل من ظلم ويظلم وسيظلم السود في أمريكا وأفريقيا ومسلمي ميانمار وأهل غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وعاقبه الله في الدنيا وعذبه في الآخرة. 

ولكن قولوا لنا، من الذي قتل اللاجئين الأفغان في منتهى القسوة وألقى بهم في النهر؟

من الذي أطلق النار على سيارة اللاجئين الأفغان واحترق بعضهم أحياءً؟ 

هل نسيتم كيف كان برابرة ولاية الفقيه في العراق بقيادة الهالك المجرم قاسم سليماني دفنوا العراقيين الأبرياء أحياء، ولاسيما أهل السنة في "جرف الصخر" أو كانوا يلقون بهم في النهر في الأنبار؟  

من الذي قتل ما لا يقل عن 1500 مواطن من أبناء إيران الشرفاء في انتفاضة نوفمبر 2019؟

من الذي ارتكب مذبحة ضد مجاهدي خلق وغيرهم من السجناء في عام 1988؟ 

من الذي ارتكب المذبحة ضد مجاهدي خلق المصابين والمقيدين في أشرف في شهر سبتمبر 2013؟

XXXXXXX

والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: لماذا يعتزم نظام الملالي الذهاب إلى ألبانيا من خلال جمعيات النجاسة (أو ما يسمى بالنجاة) داخل وخارج إيران لينصب سيرك القردة مرة أخرى في جولات استخبارات الملالي، في خضم تفشي وباء كورونا والحجر الصحي في جميع البلدان؟ 

أثناء انتفاضة نوفمبر 2019، سجّلت المقاومة الإيرانية على الصعيد العالمي 1500 شهيد قتلوا على يد جلاوزة نظام الملالي. بغض النظر عن أنه اتضح لنا فيما بعد أن عدد القتلى الحقيقي يفوق هذا العدد  بكثير.   

وفيما يتعلق بقضية كورونا أيضًا أظهر مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية مبارزتهم وتحدّيهم لنظام الملالي إلى أقصى درجة في الدفاع عن شعبهم المضطهد، ومنذ 20 فبراير 2020 حتى اليوم وهم يمسكون بياقة نظام ولاية الفقيه الدجال  اللاإنساني بصلابة مستمرة وأرهقوه ومرغوا أنفه في وحل الفضائح، من خلال توجيه الضربات اليومية على نطاق واسع لهذا النظام الفاشي المستبد. 

لدرجة أن مطالبنا بتخصيص أصول ورؤوس أموال الكيانات والمؤسسات التي يسيطر عليها خامنئي لصرفها في سبيل علاج أبناء الوطن وتوفير حقوق الكادحين أصبحت مطلبًا عامًا حتى أنها شقت طريقها في صفوف نظام الملالي ووسائل إعلامه. 

لدرجة أنه في 2 مارس 2020، انطلقت صرخة عضو هيئة إعلام الملالي وأعلن أنه «في مسابقة اختلاق أرقام عدد القتلى (اقرأوا إحصاء ضحايا كورونا) أحرزت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي السبق من الجميع».

لدرجة أن تركان، مستشار روحاني ووزير الدفاع في حكومة رفسنجاني عوى ونبح مرعوبًا، قائلًا: «نحن الآن نواجه فيروسين، أحدهما فيروس كورونا والثاني فيروس تيرانا، عاصمة ألبانيا حيث تم إعداد 1500 فردًا من مجاهدي خلق في بعض القاعات….

ونحن الآن نواجه كورونا وتيرانا، وعلى هذا المنوال يقوضون الثقة في نظام الملالي، وسيكون عام 2020 عامًا صعبًا.»

لدرجة أن عصابة «المؤتلفة» الفاشية قدمت في 20 أبريل 2020 قائمة طويلة يومية من تصريحات ونشاطات رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي التي تضمنت مواجهة إخفاء الجمهورية الإسلامية للحقائق ودعوة لزيارة منظمة الصحة العالمية وتوفير الإمكانيات للأطباء والممرضات وتفقد السجون والحفاظ على صحة وأرواح السجناء والعصيان في السجون والاحتجاج على الحكام وإحباط عملياتهم السرية وإرسال الوفود الدولية إلى إيران.

في غضون ذلك، كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية النقاب على الملأ عن أكاذيب نظام الملالي المتتالية وتستره الإجرامي على نتائج تفشي وباء كورونا في البلاد؛ من خلال نشر وثائق منظمة الطوارئ للنظام. هذا وكان رئيس جمهورية نظام الملالي قد ادعى أنهم أدركوا وجود كورونا في البلاد في 19 فبراير 2020، بيد أن الوثائق تشير إلى أن نظام الملالي كان على علم بوجود الفيروس في البلاد منذ أواخر شهر يناير 2020، وفي ذلك الوقت كان العديد من المرضى المصابين بوباء كورونا يرقدون في المستشفيات.

 بعد ذلك نشرت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سلسلة من الوثائق التوضيحية لتوعية الرأي العام في ما يتعلق بقوات الشرطة في نظام الملالي وكشفت النقاب عن العديد من الحقائق حول الأسرار الإجرامية  لهذا النظام.

وهكذا كانت  سوابق وسجلات 50000 فردًا من ضحايا كورونا التي تعدّ جريمة كبرى ضد الإنسانية في إيران. وكان هذا وراء تأوه وشكوى الملا روحاني من وسائل الإعلام المحلية التي يسيطر عليها الولي الفقيه، والتي-  حسب قوله – تكرّر ما تبثه وسائل الإعلام المعارضة لنظام الملالي في الليلة السابقة.

XXXXXXX

والآن، بعد أربعة أشهر، تم إثبات استراتيجية نظام ولاية الفقيه القائمة على زج المواطنين بأعداد كبيرة في مذبح كورونا واستخدام الدروع البشرية في مواجهة خطر الانتفاضة والسقوط. وجوهر القضية هو: هل نظام الملالي فائز كبير أم خاسر كبير في لعبة الموت الكبرى؟

الفائز الكبير يعني إنه يريد ويمكنه أن يخلق حاجزًا للسقوط بغبار الموت واليأس وجعل المجتمع سلبيًا مجمدًا واضعًا يده على خده. وفي أحلام ولاية الفقيه الدامية والمضطربة يمكن قمع إيران واخضاعها واعتقالها لمدة 300 عام، مثلما حدث في ظلّ غزو المغول.

لكن الخاسر الكبير هو خامنئي وروحاني اللذان يفعلان ما يلحق بهما الضرر. فقد أكل النمل الأبيض أي وباء كورونا والأزمات نظامهما من الداخل؛ ووعد الله حق. وعلى عكس تصورهما فالأرواح التي تُزهق لن تؤدي إلى بقاء النظام، بل هي دقات ساعة الصفر للنهاية  والسقوط.

والدليل على هذه الحقيقة هو خوف نظام الملالي ورعبه اللامحدود من خطر اندلاع الانتفاضة ومن ألف أشرف ومعاقل الانتفاضة المنتشرة داخل البلاد، وبالتالي من السقوط.

 إن جيش الجياع يتجه إلى العصيان والانتفاضة. وسوف ينفجر بركان غضب الشعب لا محالة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة