الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهجمات غير مسبوقة على خامنئي في جلسة مجلس شورى النظام الإيراني

هجمات غير مسبوقة على خامنئي في جلسة مجلس شورى النظام الإيراني

0Shares

في جلسة عقدت بمجلس شورى النظام يوم الثلاثاء 5أيلول/ سبتمبر قام عدد من النواب بهجمات غير مسبوقة على خامنئي. وإذ أذعن عدد من أعضاء مجلس شورى النظام الإيراني بالأزمات والتحديات العملاقة محملين خامنئي وسياساته المسؤولية لهذه الظروف والخسائر والإخفاقات في النظام.

وأبدى هؤلاء قلقهم تجاه الظروف المعيشية للشعب الإيراني حيث تتفاقم يوما بعد يوم محذرين من أنه خافوا أن تتجلى إرادة الله على أيدي الشعب ويحاسبنا.

واعتبر أعضاء المجلس سيطرة الأجهزة العسكرية تحت إمرة خامنئي نظير قوات الحرس على اقتصاد وثقافة البلاد من الأسباب المؤدية إلى هذه الظروف المتأزمة مطالبين بعودتهم إلى المعسكرات. كما اعتبر عدد من أعضاء المجلس من عصابة خامنئي هذه التصريحات تكرارا لتصريحات العدو والذين يقيمون وراء حدود البلاد.

 

دعوة إلى الاستفتاء العام لمعالجة مشكلات النظام

 وشكك غلامرضا حيدري من نواب مجلس شورى النظام المتخلف في سياسات حكم الملالي منذ 4عقود بدءا من سياسة الاختطاف (الهجوم على السفارة الأميركية) وإثارة الحروب إلى إنتاج القنبلة وحتى «المرونة البطولية» وقال:

«تتفاقم الظروف المعيشية للمواطنين يوما بعد آخر. وتعرض رؤساء الوزراء ورؤساء الجمهورية ورؤساء المجلس والكثير من الآخرين بشكل عام للإقامة الجبرية أو الحبس. وقمنا بالهجوم على السفارة الأميركية بمثابة نقطة انطلاق لبداية العقوبات والحروب. وواصلنا الحرب المفروضة حتى بعد فتح خرمشهر إلى أن وصلنا إلى أن الإمام قال في قبول القرار ”أتجرع كأس السم“. وبينما لم نكن قد تخلصنا من إعمار وإعادة البناء في المناطق الحربية بدأنا النشاطات النووية ودفعنا الثمن في هذا الدرب حتى وصلنا إلى المرونة البطولية ونتيجتها الرضوخ للاتفاق النووي. وبينما لم يجف حبر الاتفاق النووي أطلقنا الصواريخ حيث أصبح ذريعة لمثيري التوترات.

… فقدان العملة المحلية قيمتها وارتفاع الأسعار بشكل شديد حتى للمستلمزمات الأولية للحياة يبينان أن البلاد لا تتم إدارتها بشكل مناسب، وهل نحن قيّم العالم حيث نريد أن نمرغ أنوف الجميع في التراب».

وحيدري هو الآخر من مجلس شورى النظام المتخلف أشار إلى ازدواجية السلطة في نظام ولاية الفقيه مطالبا بالتغيير في «تركيبة إدارة البلاد» بدعوته خامنئي إلى معالجة مشكلات البلد من خلال استفتاء عام.

 

هل يمكن انتقاد المؤسسات العسكرية وشبه العسكرية!

واعتبرت بروانه سلحشوري نائبة أخرى في مجلس شورى النظام خامنئي والأجهزة العسكرية الخاضعة لسيطرته سببا لإثارة الأزمات والتحديات العملاقة وقالت:

«واليوم نمر بظروف تعتبر من ناحية الاقتصاد الوطني عملتنا أقل العملات قيمة في العالم. والغلاء والمراباة والتخزين والفساد بلغت ذروتها. ومن الناحية الاجتماعية نلاحظ يوميا البطالة والفقر والدعارة وفقدان الحريات الاجتماعية منها اعتقال الناشطين المدنيين والمهنيين كما يتعرض الطلاب والمحامون والعمال والناشطون في الشؤون النسوية والبيئية للحبس والخضوع للمراقبة والإشراف.

كما نشاهد عدم احترام القانون والثقة الاجتماعية والعنف الموسع والأزمات وتلوث البيئة فضلا عن تدخل القوات العسكرية في مجال السياسة والاقتصاد والثقافة وتداخل نشاطات المؤسسات الثقافية والعسكرية. ويقول رئيس الجمهورية إننا لا نواجه الأزمة. سيادة الرئيس نحن مازلنا نتعرض للأزمات العملاقة ويعلم ذلك الجميع.

ولم يبق أثر من الجمهورية من جراء تكتيم أفواه المنتقدين …».

وهاجم علي أكبري عضو آخر في مجلس شورى النظام المتخلف هيئة الإذاعة والتلفزيون الخاضعة لسيطرة خامنئي وتهكم على تصريحات خامنئي حيث علل الاحتجاجات في قلة حفاظات الأطفال وقال:

«للأسف هيئة الإذاعة والتلفزيون تتابع دوما تضخيم بعض النواقص والإخفاقات، قلة حفاظات الأطفال وقلة الحليب المجفف للرضع وخلق الأجواء السلبية وتدمير الحكومة بضخ الاكتئاب وخيبة الأمل ليس له من سبب. فيرجى أن تقفوا بجانب المواطنين وكونوا معهم.

 

قضايا اجتماعية يومية تتحول إلى قضايا أمنية

قال غلامرضا شرفي نائب آخر في مجلس شورى النظام:

«إن أهالي عبادان وأروند كنار لم يكونوا يحصلون على مياه صالحة للشرب منذ أكثر من 17عاما وتمخضت المياه الملوثة عن مختلف الأمراض في منطقتهم.

والمواطنون المظلومون الذين قلما يشاهدون السماء الزرقاء جراء تلوث الهواء، والمواطنون الذين يتمتعون بالبحر بيد أن القوانين المفتعلة جعلت المهنة الصعبة لصيد الأسماك أصعب بالنسبة لهم، والمواطنون الذين كانوا أكبر منتجي التمر بنوعية عالية في المنطقة ولكن اليوم يسلب حقهم حيث يشاهدون بأم أعينهم تدمير بساتين النخيل الخاصة لهم …

وتم تدمير ثمرة 4ملايين و300ألف نخيل والآن ليحضر المسؤولون ويلقون اللوم على الله للجفاف وسلبتم حقوق استخدام مياه كارون وبهمن‌شير وتظاهرتم بالعمى للمزيد من السلب ومن ثم تقولون الجفاف.

اتقوا الله وخافوا من أن تتجلى إرادة الله على أيدي مواطني عبادان ليحاسبوكم، لماذا تعملون وتصبون لصالح العدو في هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟ … وأحذر مرة أخرى من أن القضايا الاجتماعية اليومية في بقية مناطق البلاد في هذا القضاء تتحول إلى قضايا أمنية بكل سهولة وذلك من جراء عدم كفاءة وأهلية المديرين …».

 

الشعب الإيراني ضاق ذرعا

وقامت هاجر جناراني عضوة في مجلس شورى النظام المتخلف هي الأخرى التي كانت تشارك في جميع الجرائم المرتكبة من جانب هذا النظام باسترضاء المواطنين خوفا من تداعيات سخط الشعب الإيراني حيث قالت:

«ليست إيران مصابة بالحرب ولم تصب بالطاعون والسيل والزلزال والإفلاس والاختلاس وإنما تعرضت للغدر والخيانة.

وفي كل يوم وحينما نشاهد أية قناة في تلفزيون فنواجه أنباء عن تخزين آلاف العجلات وتخزين 6آلاف مليار تومان من الحديد واحتكار مليارات التومانات من الأدوية و الأجهزة المنزلية وحفاظات الأطفال واكتشاف بضعة مخازن من الورقة واحتكار الحديد وحديد التسليح واكتشاف الحمولة الثانية لحفاظات الأطفال بقيمة المليارات وتخزين العجلات وتخزين زيت الأكل واكتشاف الآلاف من رزمة حفاظات الأطفال واحتكار الأرز بكمية هائلة واحتكار قطع الغيار من قبل صانعي السيارات بالدولار بسعر 3200 في مخازنهم والآن من المقرر أن يبيعها صانعو السيارات هؤلاء في السوق بالدولار البالغ سعره 10آلاف تومان.

 

إقرأ أيضا

معدل التضخم غير المسبوق في السنوات العشرين الماضية في الاقتصاد الإيراني

خامنئي في طريق مسدود أمام الانتفاضة الشعبية والأزمة الاقتصادية والفشل في الاتفاق النووي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة