الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانموائد فارغة للمواطنين الإيرانيين

موائد فارغة للمواطنين الإيرانيين

0Shares

في الوقت الذي يزداد فقر الناس كل يوم  ويتزايد عدد الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر كل شهر، بسبب عملية النهب والسرقة  المنهجية في حكم الملالي، فإن الغلاء الفاحش، وتكلفة المعيشة المرتفعة أدى إلى أن تكون موائد الكثير من الناس خالية من المواد الغذائية.

وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العديد من البيانات الصادرة عنه أن الفقر وجميع الكوارث الطاغية على المجتمع الإيراني اليوم، ناجمة عن حكم الملالي القروسطي وكما أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن نظام الملالي لا يريد ولا يقدر على معالجة أبسط القضايا المعيشية للمواطنين الإيرانيين والحل الوحيد هو إسقاط هذا النظام اللاإنساني برمته.

 

4 مليارات دولار لأصحاب المراباة

في وصف الغلاء الفاحش للمواد التي يحتاجها الناس والموائد الفارغة للمواطنين في شهر رمضان خاطب «أكبر تركي» عضو مجلس شورى النظام الملا حسن روحاني قائلًا: السيد رئيس الجمهورية المحترم، اليوم الحالة المعيشية للناس ومشاكل الحياة الموجوده على عاتقهم صعبة جدًا ويتطلب الغلاء والتضخم المنفلت في قطاع السيارات والسكن وتأثيره على سبل عيش الناس، خاصة في السلع الأساسية

التي يحتاجها الناس، وخاصة في شهر رمضان المبارك ، إلى إنجاز عمل أساسي.

لقد وصل مبلغ 4 مليارات دولار المخصص للسلع الأساسية إلى أيدي أصحاب المراباة و الوسطاء المقربين.

 

ارتفاع أسعارالمواد الأساسية لموائد المواطنين

إن اعترافات عضو المجلس المذكور بعملية المراباة والوسطاء المقربين هي اعتراف بأداء نظام فاسد تمامًا ما أوقع الناس هكذا في الفقر.

عقب الارتفاع المفاجئ والحاد في أسعار المواد الغذائية والأطعمة، ارتفع سعر المعكرونة من 3100 تومان إلى 5450 تومان في غضون ساعات قليلة، وارتفعت ألأسماك المعلبة، التي كانت بالفعل 9200 تومان، إلى 15500 تومان.

أدت زيادة أسعار المواد الغذائية أكثرمن قبل إلى صعوبات الظروف المعيشية للفئات ذات الدخل المنخفض، وخاصة حياة العمال وأسرهم.

 

صادرات تهريب المواد الغذائية

أحد أسباب زيادة  الأسعار هو تهريب البضائع من قبل الجهات الحكومية وتصدير المواد المطلوبة لموائد المواطنين إلى الخارج.

في مجال التهريب المتزايد للسلع في نظام الملالي، ذكرت وكالة أنباء  تسنيم المحسوبة على قوة القدس الإرهابية نقلاً عن رئيس منظمة حماية المستهلك والمنتجين في النظام الإيراني: «لقد كان لدينا نموًا في مكافحة التهريب بنسبة 55% بالمقارنة بالعام الماضي».

من لا يعرف أن أيدي قوات الحراس وقادة الحكومة وراء مافيا التهريب.

 

عدم وجود رقابة على أسعار المواد الغذائية

نظرًا لأن التجار المرتبطين بالحكم يستحوذون على توزيع غالبية المواد الغذائية للمواطنين فلذلك لا توجد أي رقابة على التوزيع والسيطرة على الأسعار من قبل حكومة الملا روحاني.

ويقول بائع المعكرونة  في معرض رده  على سؤال: هل تجري الرقابة على أسعار المواد الغذائية : «لا أحد يأتي ليقول، على سبيل المثال، لماذا لا يوجد المعكرونة. الآن السعر الرسمي للمعكرونة للمستهلك هو 2500تومان، في حين نحن نشتري أنفسنا المعكرونة مقابل 3500 أو 4آلاف تومان.

 وفي الإطار ذاته سبب رئيسي آخر لارتفاع قيمة البصل هو تصديره على أيدي التجار الناهبين التابعين لقوات الحرس وأفراد تابعين للحكومة إلى الدول المجاورة.

 

حاويات النفايات مصدر تأمين لإطعام الجياع

وهكذا أصبحت موائد المواطنين وخاصة  الشرائح ذات الدخل المنخفض يوما بعد يوم صغيرة أكثر فأكثر وأصبح هذا منحى ثابتًا ومستمرًا في نظام الملالي.

وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، في السنوات الأخيرة  صغرت موائد المواطنين 70 ٪.

وبهذا الشأن في أغسطس عام 2016، اعترف «علي أكبر سياري» وكيل وزيرالصحة  للنظام بشأن هؤلاء الجياع: «في الوقت الحالي، هناك 30 % من سكان البلاد يعانون من الجوع ولا يحصلون على لقمة عيش. كما أكدت وزارة الرفاه هذه الإحصائيات. (موقع آفتاب ، 20 أغسطس 2016)

هناك أيضا شريحة من الناس تؤمن طعامهم من حاويات النفايات.

الناس الذين يعرفون اليوم أن الحل لتغيير هذا الوضع هو بلا شك يكمن في تغيير النظام الفاسد والناهب. وتبرز الانتفاضات والاحتجاجات جوهر التغيير نفسه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة