الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتمناصرون مدنيون لمجاهدي خلق ضد مؤامرة الملالي الاخيرة

مناصرون مدنيون لمجاهدي خلق ضد مؤامرة الملالي الاخيرة

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

لم تکن الجريمة المخزية الاخيرة التي سعى نظام الملالي لإرتکابها ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس والتي کشفت عنها المخابرات البلجيکية والالمانية، مجرد جريمة عادية يمکن السکوت والتغاضي عنها، لأنها لم تکن تستهدف منظمة مجاهدي خلق لوحدها بل عشرات الالاف من المواطنين الايرانيين والمئات من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية الذين حضروا ذلك التجمع، وبذلك فقد إستحقت وبجدارة إعتبارها عملية إرهابية لاغبار عليها أبدا.

هذه العملية الارهابية التي تضاف الى السجل الاسود لجرائم نظام الملالي، أصابت المشارکين المدنيين في التجمع السنوي الاخير بالذهول، ذلك إنهم لم يتصوروا أبدا أن تصل وقاحة و تمادي النظام الى حد السعي لإرتکاب هکذا مجزرة آثمة ضد الالاف من المواطنين العزل، لکنها في نفس الوقت أثبتت مصداقية وحقانية المنظمة عندما کانت تٶکد على الدوام بأن نظام الملالي نظام معادي للإنسانية ولايتورع عن إرتکاب أية جريمة من أجل تحقيق أهدافه وبشکل خاص ضد معارضيه، وقد أثبت النظام الايراني للعالم کله مدى وحشيته والى أي مدى يواجه معارضوه بطشه وإجرامه ووحشيته المفرطة، ومن هنا، فإن العديد من المشاركين في الاجتماع الأخير في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فرنسا الذين كانوا مستهدفين في محاولة اغتيال، بما في ذلك رهينة القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور في كولومبيا والرئيس السابق للحكومة الجزائرية سيد أحمد غزالي، قدموا شكوى مدنية قبل أيام في ملف المحكمة في بلجيكا.

تقديم هذه الشخصيات شکواها ضد النظام الايراني بإعتبارها کانت مستهدفة، يعزز من الموقف المبدأي للمنظمة ضد النظام ويفضحه أکثر فأکثر أمام العالم کله کنظام محترف للإرهاب والجريمة ويعتبر العالم کله بمثابة ساحة مفتوحة أمامه لکي يقوم بإرتکاب مايحلو له، لکن من الواضح إن الملف القضائي الخاص بهذه الجريمة ضد النظام الايراني والذي إکتسب بعدا أقوى بإضافة شکوى هذه الشخصيات إليه، سوف تتم متابعته ولابد لهذا النظام الافاق من أن يدفع ثمن جريمته النکراء.

بعد 40 عاما من تصدير التطرف والارهاب والجريمة الى سائر أرجاء الدنيا وبعد أن وصلت أوضاع الشعب الايراني الى أدنى مستوى لها حيث شاع الفقر والمجاعة والبطالة والادمان والجريمة والتفکك الاسري والتمزق الاجتماعي، فليس من الغريب أبدا أن يفاجأ نظام الملالي المجرم العالم کله بنيته في إرتکاب هکذا جريمة بل وتحرکه من أجل تنفيذها، ولاريب من إن الجريمة لن تمر هذه المرة أبدا من دون عقاب ويجب أن ينال هذا النظام المجرم جزاءه کاملا.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة