الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتمقترحات للمفاوضات دون شروط مسبقة، وسكب المياه في عش النمل

مقترحات للمفاوضات دون شروط مسبقة، وسكب المياه في عش النمل

0Shares

قال مايك  بومبيو وزير الخارجية الأمريكي يوم الأحد (2 يونيو) خلال جولته الأوروبية، وأثناء مؤتمر صحفي مشترك مع زميله السويسري، ردا على سؤال حول تصريحات روحاني يوم 1 يونيو والاستعداد للتعامل من دون ضغوط:
نحن بالتأكيد مستعدون لإجراء تلك المحادثات عندما يتمكن الإيرانيون من إثبات أنهم يريدون التصرف كدولة طبيعية. وأعرب عن استعداده للتفاوض دون شرط مسبق للنظام الإيراني، لكنه قال إن واشنطن ستواصل العمل من أجل «القضاء على الأنشطة الخبيثة» لإيران في الشرق الأوسط.

لكن قبل ذلك، في يوم الجمعة، ذهب مايك بومبيو إلى أوروبا للمرة الثالثة في شهر واحد، مع التركيز على قضية إيران. في بداية جولته الاوروبية لمدة خمسة أيام اجتمع في لقاء استمر 45 دقيقة مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، في برلين وكانت إيران واحدة من الموضوعات. حاول بومبيو في وقت سابق من هذا الأسبوع، في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، التقليل من الاختلافات بين أوروبا والولايات المتحدة. كما صرحت ميركل في المؤتمر بأن الجانبين سيناقشان الكثير من القضايا، لأن العالم في حالة اضطراب كبير. وأضافت: «أولاً، الأمر يتعلق بإيران وكيفية منع إيران من امتلاك أسلحة نووية وكيفية منع المزيد من الأعمال العدوانية من قبل إيران».
 كما التقى بومبيو بنظيره الألماني هاكو ماس. واعترف ماس في مؤتمر صحافي مشترك مع بومبيو بوجود خلاف بين برلين وواشنطن حول قضية ايران وقال «إننا نتفق مع أمريكا بشأن ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكننا لا نخفي أننا لدينا وجهات نظر مختلفة حول كيفية تحقيق ذلك».
ثم واصل وزير الخارجية الأمريكي رحلته إلى سويسرا وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية سويسرا بعد أن شكر سويسرا على الخدمات التي تقدم سفارتها في طهران لحفظ مصالح أمريكا وقال: كلمة الرئيس دونالد ترامب بخصوص الاستعداد للتفاوض مع النظام الإيراني ليس بالأمر الجديد. بل إنه يقول منذ فترة طويلة إنه مستعد للحديث مع إيران. من المؤكد أننا حريصون على إجراء حوار، لكن عندما يثبت النظام الإيراني أنه يريد أن يتصرف كدولة طبيعية.
أضاف وزير الخارجية:

التحديات الحقيقية موجودة الآن داخل إيران. هذه التحديات لم تحدث بسبب عقوباتنا الاقتصادية، بل نجمت هذه التحديات عن أربعين عامًا من إهمال النظام الإسلامي تجاه شعبه. واستخدام الموارد لتدمير معيشة الناس، واستخدام الموارد لدعم حزب الله، واستخدام الموارد للحرب في سوريا، حيث يوجد ستة ملايين مشرد، بسبب دعم إيران لنظام الأسد هناك.
رداً على العرض الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي لمفاوضات دون شروط مسبقة، شهدنا ردود فعل متضاربة من الزمرتين داخل النظام.

وصفت صحيفة «جهان صنعت» 2 يونيو- الاقتراح بأنه فرصة للتوصل إلى حل تصالحي مع الولايات المتحدة وقالت: «بعد القرار والخطوات الجديدة التي يريد المسؤولون في البيت الأبيض اتخاذها، أصبحت الكرة التفاوضية مرة أخرى على ملعب طهران. لذلك، من الضروري أن يستفيد جهاز الدبلوماسية الإيرانية من الفرصة التي يتيحها البيت الأبيض وجعل القرار الجديد للبيت الأبيض للمصالحة مع واشنطن»..
لكن صحيفة كيهان خامنئي كتبت في مقال بعنوان «خداع بومبيو في طرح التفاوض دون شروط مسبقة يثير المجانين المنبهرين فقط» و كتبت:  أمريكا أخذت بالموت (الحرب) لإرضائنا بالحمى (التفاوض)».
وأضافت: لقد انتهكت حكومة ترامب الاتفاق السابق وتحاول من أجل إملاء اتفاقية جديدة مع محتوى أكثر اكتمالا (التنفيذ الدائم وتعميم الاتفاق ليشمل ملفات الصواريخ وتصرفاتنا الإقليمية). هذه ليست مفاوضات، بل هي محاكمة إيران وفرض المطالب المهيمنة، بمعنى آخر، تنفيذ 12 شرطًا أمريكيًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة