الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتمقاطعة مسرحية الانتخابات وتهنئة الشعب الإيراني

مقاطعة مسرحية الانتخابات وتهنئة الشعب الإيراني

0Shares

مافعله الشعب الإيراني في 18 يونيو 2021، عمل رائع إلى أبعد الحدود لدرجة أنه أصبح حديث الساعة وسرق الأضواء من الحديث عمَّا اتخذه خامنئي من تدابير لتأسيس حكومته الإسلامية الفتية المزعومة وما فعله مجلس صيانة الدستور. وقد قلنا وأكدنا أكثر من مرة على أن الجبهة الرئيسية صاحبة الكلمة الفصل بعد أن قام مجلس صيانة الدستور بسلخ زمر نظام الملالي قطعًا قطعا، هي الشعب الإيراني. وهذا ما فعله الإيرانيون بالفعل في 18 يونيو 2021.

ومن المستبعد أن نجد في التقارير المتعلقة بالانتخابات على مدى الـ 50 عامًا الماضية في أي مكان في العالم أنه من الممكن للمرء أن يُعد 2000 خبر مصور في يوم واحد لكي يضع أمام العالم المشهد الحقيقي لما حدث، بيد أن مراسلي التليفزيون الوطني الإيراني "سيماي آزادي" وموقع "مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية" أنجزوا هذا العمل الرائع في 18 يونيو 2021. فلتحيا هذه الإرادة الوطنية الشعبية الموحدة للبرهنة على تقرير تضامن الشعب في المقاطعة العامة لمسرحية المحتلين لإيران.

لقد صوت الإيرانيون بـ "نعم" لنداء آلامهم وسفك دمائهم على مدى 42 عامًا، وكذلك نداء مجرة شهداء طريقهم للحرية. وبالمقاطعة الحاسمة لديكتاتورية ولاية الفقيه أكد الإيرانيون مرة أخرى على تمسكهم بأملهم في نيل شرف الشهادة والانضمام لأحبائهم الشهداء.

وتُظهر النظرة الكلية السريعة على بعض تعليقات مستخدمي الشبكات الافتراضية التزام الشعب الإيراني بالدعوة العامة لمقاطعة المسرحية الحكومية. ويرجى تدقيق النظر فيما يلي من تعليقات:

– أتمنى أن يتم الحصول على الإحصاءات الدقيقة حتى يدرك العالم كيف جعل الإيرانيون من الملالي وصمة عار على الأمم.

– سلمت أيادي من لم يكلوا ولم يملوا ومضوا قدمًا في الدعوة لمقاطعة الانتخابات.

– تهنئة من القلب وألف مبروك للشعب الإيراني. 

– لقد تم التأكيد على هزيمة على خامنئي ونظامه الفاشي هزيمة منكرة أمام الإرادة الفولاذية للشعب الإيراني المتحمس لانتشال بلاده من قبضة المحتلين وتسجيلها في صفحات تاريخ نضال الإيرانيين.

والجدير بالذكر أن الصور التي تم التقاطها في إيران في 18 يونيو 2021 ونشرها في جميع أنحاء العالم تظهر عمودًا لا نهاية له من اللافتات التي نقشوا على ظهرها عبارة "مقاطعة الانتخابات". والأمثلة التالية هي مجموعة مختارة من هذه اللوحات التي يمكن أن تظهر صورة كلية للنضال الشامل للشعب الإيراني في رفض حكم الملالي ومقاطعته تمامًا:

– إضرام النيران في حافلة صناديق الاقتراع المتنقلة في مدينة سوران بمحافظة سيستان و بلوجستان.

– المقاطعة الكاملة للانتخابات في كردستان، حيث جلس المسؤولون عن التصويت جميعًا عاطلين عن العمل مشغولين بتضييع الوقت في تصفح هواتفهم المحمولة.

– في أحدى الدوائر الانتخابية في زنجان: شرع المسؤول عن التصويت في استخدام مكبر الصوت لدعوة المواطنين بأعلى صوته للمشاركة في التصويت.

وبادر الإيرانيون بنشاط منقطع النظير بتقديم تقاريرهم على شبكة "كلاب هاوس" وشاركوا الجميع الأجواء الحقيقية في إيران في 18 يونيو 2021. وفيما يلي بعض الأمثلة عمَّا تم سرده في غرفة الشبكة الاجتماعية "كلاب هاوس":

– قال مواطن يعيش في حي "اختياريه شمالي" في طهران: " كان في هذا الحي مسجد يعتبر من بين الدوائر الانتخابية الرئيسية، وكان خالٍ من الناخبين تمامًا، إذ لم يكن هناك سوى ما يقرب من 5 أو 6 أشخاص يدلون بأصواتهم في فرع الاقتراع ولا يوجد أي طابور على الإطلاق. وكانت فروع الاقتراع، من قبيل المدارس أكثر خلوًا بكثير. ولم يكن في مكتب فرع الاقتراع سوى عدد قليل من الأشخاص يعد على الأصابع.

– وقال مواطن في حي فلكه اول في "صادقية" في طهران: كان مسجد "إمام صادق"، فرع الاقتراع الرئيسي، ولم أر حتى الآن هذا المسجد خاليًا بهذه الدرجة من قبل.

كما ذكرت وسائل الإعلام الدولية بعض الشواهد على أن الأجواء في المدن الإيرانية تشهد فشلًا ذريعًا غير مسبوق لمسرحية الانتخابات الحكومية، على النحو التالي:

– وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، 18 يونيو 2021: كانت نسبة مشاركة المواطنين في الانتخابات حتى ظهر يوم الجمعة متدنية إلى حد بعيد.

– صحيفة "نيويورك تايمز"، 18 يونيو 2021: يبدو أن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات كانت لها دوي كبير وأتت أُكلها. ومقاطعة الانتخابات أمر مفهوم بالنسبة لمجتمع تضرر بشدة.

وتشهد جميع التقارير والأحداث المحلية والدولية منذ 18 يونيو 2021 بأن الشعب الإيراني قد خلق عهدًا جديدًا بعد أن عاش أحلك الأيام ظلامًا على مدى 42 عامًا من سلطة الكافرين شيطانيين الطبع المنتمين لولاية الفقيه. عهدٌ ستظهر آثاره المصيرية والاستراتيجية العديدة في فترة ما بعد الانتخابات. والجدير بالذكر أن تحديد المصير الاجتماعي للشعب الإيراني مرادفًا لإنكار سلطة ولاية الفقيه ورفضها ومقاطعتها منذ زمن بعيد. واتضح مشهد تحقيق هذا المصير في 18 يونيو 2021 على أكمل وجه ممكن.

" سلمت أيادي من لم يكلوا ولم يملوا ومضوا قدمًا في الدعوة لمقاطعة الانتخابات".

" تهنئة من القلب وألف مبروك للشعب الإيراني". 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة