الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحافظ البنك المركزي: نطبع النقود بدون مساندة

محافظ البنك المركزي: نطبع النقود بدون مساندة

0Shares

اعترف عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي للنظام الإيراني، ضمنيًا مرة أخرى أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد قد نفد، بحيث قامت الحكومة بتحويل موارد العملات الأجنبية المحجوبة في الخارج أو في صندوق احتياطي النقد الأجنبي إلى الريال من قبل، وقد أدت هذه الطباعة للنقود بدون دعم إلى نمو غير مسبوق للتضخم والسيولة.

ورداً على التصريحات الأخيرة لمحمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية ومساعد حسن روحاني في الشؤون الاقتصادية، قال محافظ البنك المركزي إنه على عكس ادعاءات نوبخت، أن البنك المركزي لم يكن مدينًا للحكومة أبدًا، بل على العكس من ذلك، تظهر الميزانية العمومية للبنك المركزي أن الحكومة هي المدين الرئيسي للبلد والبنك المركزي، حسب ما أذاعه راديو فرانس.

في جانب آخر من خطابه، ذكر همتي أن الحكومة حوّلت حتى موارد العملات الأجنبية والتي يتعذر الوصول إليها إلى الريال من أجل القضاء على عجز ميزانيتها في السنوات 1-4، والذي يتزامن مع عقوبات دونالد ترامب أحادية الجانب ضد إيران مما أدى ذلك إلى نمو السيولة والتضخم.

وكتب همتي على صفحته على إنستغرام: في العامين الماضيين، "كان العامل المهيمن في نمو القاعدة النقدية هو تحويل موارد العملات الأجنبية المحجوبة مستعص الوصول إليها، بالريال".

في الواقع، إن قامت الحكومة بتحويل عملاتها المجمدة إلى الريال، فذلك لأن العملة لم تعد متوفرة. كشف صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن إيران أن إجمالي احتياطيات إيران من النقد الأجنبي والذهب انخفض من 121 مليار دولار في العام 2018 إلى 4 مليارات دولار في2020، ومن غير الواضح ما هو الوضع الحالي للنقد الأجنبي الإيراني.

كما اعترف محافظ البنك المركزي ضمنيًا أن رصيد صندوق احتياطي النقد الأجنبي في البلاد – المعروف باسم صندوق التنمية – قد عانى من مصير مماثل. وبحسب همتي، فقد حولت الحكومة حتى الموارد غير المكتسبة من صندوق احتياطي النقد الأجنبي إلى الريالات لتعويض عجز الموازنة في العامين الماضيين، مما أدى إلى نمو القاعدة النقدية.

و قال "دعونا نتحلى بالشفافية مع الناس. على سبيل المثال، في العامين 2019 و 2020، جاءت أجزاء من ميزانية الحكومة من أرباح النقد الأجنبي لصندوق التنمية الوطني، وهو ما يعني بعبارات أبسط طباعة النقود، مما أدى إلى تضخم اقتصادي."

ثم قال همتي إنه "بالنظر إلى عجز الميزانية [الحكومية]، لا يمكن للبنك المركزي أن يفعل أي شيء آخر" أي طباعة النقود دون دعم. بهذا البيان، يعترف عبد الناصر همتي ضمنيًا أنه لم يتبقَّ من العملة في صندوق التنمية الوطنية أو احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة