السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحاصر بين دولتين.. الثورات العربية تلحق الهزيمة الساحقة بنظام الملالي

محاصر بين دولتين.. الثورات العربية تلحق الهزيمة الساحقة بنظام الملالي

0Shares

لا تزال الانتفاضات العربية لا سيما في العراق ولبنان، تشغل الساحة العالمية، بعد أن ضربت نظام الملالي في مقتل، وألحقت به هزيمة ساحقة، تشغل الصحف العربية التي ركزت على انتفاضات الشعبين و تداعياتها على النظام الإيراني، السبب الرئيسي للوضع الكارثي في العراق و لبنان و اليمن.

 

تخبط وارتباك

 

وكتب محمد أل شيخ في صحيفة الجزيرة السعودية مقالا تحت عنوان "ايران بين انتفاضتين قال فيه:"جاءت الانتفاضتان العراقية واللبنانية بشكل فاجأ الإيرانيين، ما جعلهم ومعهم عملاؤهم يظهرون بهذا القدر المتخبط والمرتبك سواء في لبنان أو العراق، لاسيما وأن الإيرانيين يمرون بحصار أمريكي خانق، واقتصاد مهترئ ويتهاوى مع مرور كل يوم جديد.

 

عجز عن المواجهة

 

وأضاف " أل شيخ" أن الخاسر الأكبر في الانتفاضتين فهي بكل تأكيد دولة الملالي في طهران، لاسيما وأن قدرات إيران لمواجهة الانتفاضتين في العراق ولبنان أصبحت محدودة بسبب الحصار الأمريكي، أضف إلى ذلك أن الإيرانيين من الداخل يواجهون وضعاً اقتصادياً في غاية الصعوبة، وليس بإمكانهم مواجهة الانتفاضتين، وهي بهذا الزخم في آن واحد".

 

الاعتماد على الأذرع

 

وذكر "آل شيخ" أنّ الإيرانيين يعتمدون في أجنداتهم التوسعية على أذرعتهم، ويتحاشون قدر الإمكان المواجهة المباشرة، الأمر الذي يجعل ضعف بنيتهم المليشياوية، في لبنان والعراق يصيب كل استثماراتهم السياسية في تلك الدول بمقتل.

 

الرهان على الوقت

 

 ويستطرد قائلا: "يمكن القول وبعلمية إن الخيار الوحيد المتبقي أمام أذرعة إيران سواء في لبنان والعراق هو (التهدئة)، والرهان على الوقت، ريثما يتم إنهاء الحصار الأمريكي، غير أن الأمور كما يتضح للعيان لن تسعفهم، فالأزمتان في طريقها للتفاقم أكثر، لاسيما وأن جميع المؤشرات التي بين أيدينا تشير إلى ذلك".

 

الشيعة يثورون

 

من جانبه أشار عبدالله بن بجاد العتيبي، في جريدة الشرق الأوسط، أن"من أهم ما يميز ما يجري اليوم في الدولتين العربيتين اللتين سيطرت عليهما إيران؛ في العراق ولبنان، أن المواطنين الشيعة يثورون ضد الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، فالشيعة المخلصون لأوطانهم وعروبتهم وإنسانيتهم يرفضون بشكل كبير ما تفعله أذناب إيران وذيولها في بلدانهم.

 

نقطة تحول

 

وأوضح أن تحرك الطوائف الشيعية ضد نظام الملالي ومليشياته، نقطة تحولٍ مهمة في المنطقة، حيث بات "ثورة المظلومين على الظالمين" هو العنوان الأبرز والمحطة التاريخية المهمة، فقد بلغ السيل الزبى من توحش إيران الإرهابي والطائفي، والفساد العريض والإفقار الممنهج للشعوب العربية التي تدعي إيران السيطرة على قرارات الدولة فيها.

 

نظام دموي قاتل

 

وبيّن "العتيبي" أنّ نظام الولي الفقيه في إيران هو نظام نشاز عن مسيرة التطور البشري، فهو نظام مؤدلج دموي قاتل، ولديه خبرة أربعة عقود من الديكتاتورية المطلقة، التي تبنّت قتل شعبها وإفقاره بشكلٍ ممنهجٍ ومستمرٍ، طمعاً في مزيدٍ من التوسع وبسط النفوذ في المنطقة، وقد ارتكب المجازر تلو المجازر ضد شعبه، فالعتق من رق التبعية والعبودية للنظام الإيراني المحتل له ضريبة عالية، ولكنها ضريبة يجب أن تُدفع إذا ما أرادت هذه الشعوب العتق الحقيقي والكامل وبناء الدولة المستقلة الحديثة.

 

هزات ارتدادية

 

وفي ذات السياق، كتب "عريب الرنتاوي"، في موقع الحرة، إننا لا نعرف كيف ستنتهي انتفاضة لبنان، ولا كيف ستتطور انتفاضة الشعب العراقي، لكن المؤكد أن لبنان والعراق، بعد ثورتيهما الشعبيتين، لن يظلا على ما كانا عليه من قبل، مضيفاً "إيران عرضة لهزات ارتدادية بسبب هذه التحركات الشعبية، وحلفاؤها سيتصدرون قائمة "الخاسرين" بنتيجتها."

 

لن يبقى الوضع

 

وكتبت العرب اللندنية :"يدرك الشبّان العراقيون الثائرون على النظام القائم أنّ مشكلتهم الأساسية مع إيران ومع أدوات إيران في السلطة، وليس طبيعيا بقاء الوضع العراقي كما هو عليه، أي أن تُحكمَ بغداد من طهران.

 

معركة دائرة

 

وتضيف: "في النهاية، العراق هو العراق، وإيران هي إيران ، تبدو المعركة الدائرة الآن بين من يريد التغيير مهما كلّف الثمن، وبين من يريد المحافظة على الوضع الحالي مهما كلّف الثمن، معسكران راديكاليان، ولا وسيط بينهما، إنّها بكل بساطة معركة كسر عظم حقيقية، إنّها معركة بين الميليشيات التي تقف خلفها إيران من جهة، مع شباب عراقي يقدّرُ عدده بعشرات الآلاف من جهة أخرى.

 

المعركة طويلة مع نظام مفلس

 

ولفتت قائلة: "تبدو المعركة التي يخوضها الشباب العراقي حاليا معركة طويلة، ستكون معركة تحرير العراق معركة قاسية نظرا إلى أن إيران تدافع في العراق عن نظامها المفلس، ليست لديها سوى ثروات العراق تواجه بها العقوبات الأميركية وتلتف بها عليها، ولهذا السبب، لا بدّ من توقّع مزيد من الوحشية في التعاطي مع الشباب العراقي المتظاهر الذي يخوض معركة حياة أو موت.

 

المعادلة التي يريد الشباب العراقي كسرها

 

وبيّنت أن هذا الشباب يعرف جيّدا أن ما تريده إيران على الرغم من كلّ ما تواجهه من صعوبات على الصعيد الداخلي، هو تصدير تجربتها إلى العراق، إذا كان النظام الإيراني محكوما من “الحرس الثوري”، فإن النظام العراقي يجب أن يكون محكوما من “الحشد الشعبي” الذي تتحّكم به طهران، هذه هي المعادلة التي يريد الشباب العراقي كسرها على أمل أن يعيش يوما في ظلّ دولة لا علاقة للوليّ الفقيه بها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة