الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمايكل موكيزي: منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بديل قوي ومستعد للنظام الإيراني

مايكل موكيزي: منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بديل قوي ومستعد للنظام الإيراني

0Shares

في اجتماع عقدته الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة يوم السبت 22سبتمبر/أيلول في مدينة نيويورك تكلم عدد من الشخصيات السياسية الأميركية والأوروبية البارزة. وتكلم في هذا المؤتمر السيد مايكل موكيزي وزير العدل الأميركي السابق، وفي ما يلي نص الكلمة:

 

كلمة مايكل موكيزي، وزير العدل الأميركي الأسبق

أيها السيدات والسادة،

اجتمعنا هنا على أعتاب عقد اجتماع آخر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو الاجتماع الذي سوف يتطرق إلى انتشار الأسلحة النووية في جانب منه على الأقل. وبالتأكيد هناك نقاش حول إيران بشكل كامل. وينوي النظام الإيراني منذ بضعة عقود امتلاك الأسلحة النووية. وتشير المعلومات المتوفرة أن هذا النظام يواصل جهده لصناعة التجهيزات من أجل مساعدة برنامجه النووي رغم أنه يزعم بعدم القيام بذلك.

ونعلم أن الأمم المتحدة وخاصة الجمعية العامة كان أداؤهما مخيبا للأمل. إنهم رحبوا بالذين كان سجلهم مليء بفضائح مختلفة كأحمدي‌نجاد وبالتأكيد روحاني الذي سوف يرحب به في مستقبل قريب. وهذا هو خيبة الأمل لمحبي الحرية نظير المجتمعين هنا، ولكن النقطة الإيجابية في القضية هي أنها توفر فرصة يمكن من خلالها النقاش حول مشكلة أتى بها النظام الإيراني الحالي وما الذي يجب فعله؟

إن مشكلة أثارها النظام الإيراني الحالي أبعد من السلاح النووي ورغبة الملالي في تطوير واستخدام هذا السلاح، لأن ذلك واحدة من العلامات الكثيرة للمشكلات الأساسية إزاء هذا النظام. هناك حكومة دينية استبدادية في إيران تقمع وتستغل شعبها، الحكومة التي تمول وتدعم الإرهاب داخل حدودها وخارجها، الحكومة التي حاولت أن تتحول إلى قوة مسيطرة في الشرق الأوسط.

ولكن هناك سبب لتعليق الآمال وهذا الأمل يكمن فيما نشاهده هنا. وليس ذلك، مجموعة من الأشخاص أو جماعة أو حتى أشخاص منتمين إلى جماعة خاصة يشاركون في التظاهرات. والمتظاهرون والمحتجون هم من جميع شرائح المجمتع، تجار السوق وسائقو الشاحنات كما شاهدنا وحتى طلاب الحوزة العلمية. ولا تقتصر الشعارات التي تطلق في هذه الاحتجاجات على منطلق محدد. إنهم يطالبون بتخفيض الأسعار. وتضم الشعارات الموت لخامنئي الولي الفقيه والموت لروحاني رئيس الجمهورية الموالي للنظام. هذا يبين مدى الإدراك والفهم إزاء صرف النظام وإنفاقه مصادر البلاد من أجل تصدير الإرهاب إلى الخارج بدلا من مصالح الشعب الإيراني. وشعارات نظير لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران وعدونا هنا ليس ما يزعمونه كذبا أن أميركا عدونا، تبين أن المتظاهرين لا يعودون ينخدعون إزاء الإجراءات غير الحقيقية.

ولكن لا يمكن إسقاط النظام من خلال مجرد التظاهرات حيث يقتضي هذا الأمر إضعاف قدرة الحكومة على الإشراف على حياة المواطنين والظروف الداخلية في البلاد حيث نسمع في هذا المجال أنباء إيجابية.

في الحقيقة كانت العقوبات ناجحة، وهبطت نسبة تصدير النفط الإيراني فضلا عن الهبوط الشديد للعملة الإيرانية حيث تعادل 120000 أو 130000ريال أو 15000تومان، دولارا واحدا. ويمكن ملاحظة معيار آخر وهو العلاقة بين بقية البلدان. لدى إيران أكبر نسبة للتضخم بعد فنزويلا. والسبب الرئيسي ليس العقوبات وإنما السبب الرئيسي هو الفساد ويعتمد النظام على الفساد.

وأي شيء آخر ضروري لتغيير هذا النظام؟ وأنا أشير إلى أدلة ظاهرة في تصريحات النظام نفسه. وكما شاهدنا وسمعنا أن النظام بات مسعورا تجاه تهديد من جانب منظمة مجاهدي خلق وتصريحات قائد النظام الإيراني تؤيد ذلك. وقال الولي الفقيه علي خامنئي أن مجاهدي خلق هي المسؤولة عن تنظيم النشاطات التي تهدد أمن البلد. كما أكد في صيف هذا العام عدد من نواب مجلس شورى النظام أن الشعارات التي يرددها المتظاهرون كانت قد نظمت من قبل مجاهدي خلق. وفي الصيف قال ملا في مدينة قم على الطلاب في الحوزة العلمية أن يكونوا حذرين حتى لا تتمكن مجاهدي خلق من قيادة التظاهرات وشعاراتها.

وأنا يمكن أن أتواصل في ذلك غير أنكم تفهمون المقصود والفكرة. وينبغي أن لا تتوقفوا عن مساركم بتصريحات عملاء النظام. وفي شهر مارس/آذار كشفت السلطات الألبانية محاولة تفجير حيث تم اعتقال (أشخاص تابعين للنظام الإيراني). وتحتجز ألمانيا في الوقت الحاضر دبلوماسيا للنظام الإيراني لتورطه في محاولة التفجير في مؤتمر مجاهدي خلق في باريس. وشارك في ذلك المؤتمر العمدة جولياني والسيدة رجوي والكثير من الأميركان، نظير العمدة جولياني وأنا نفسي بكل فخر واعتزاز. وفضلا عن ذلك اتهمت الولايات المتحدة عميلين تابعين للنظام الإيراني بجمع المعلومات عن الأميركان المرتبطين بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق وباستطلاع التجهيزات لليهود في الولايات المتحدة من أجل شن هجوم محتمل. وإذا قرأتم الشكوى الجنائية في هذا الشأن، فتبين حوار محدد بحروف مجفرة حول أشخاص كانوا قد خضعوا للتنصت حيث كانوا في صدد إلحاق الأذى بهم. وكان يمكن هذا النظام التفكير في هكذا خطة إرهابية قبيحة في تيرانا وباريس وارتكاب عمليات مماثلة في الولايات المتحدة واستهداف مجاهدي خلق، وهذا يبين كله خطورة تهديد يشعر به النظام إزاء هذه المنظمة.

ونظير هذه الإجراءات العدوانية في أراض لبلد خارجي هو إجراء عدواني. وبعبارة أخرى أراد النظام أن يجازف بارتكاب إجراء عدواني. وبشكل موجز، نحن وإيامكم والمتظاهرون داخل إيران أشغلنا بالهم وأصبحنا هاجس الخوف بالنسبة لهم.

وهذا واضح وهو نفس ما يمكن أن يعد امتيازا يستخدمه الشعب الإيراني وشعوب العالم. ويمكن للولايات المتحدة ولا بد لها من أن تدعم نشاطات مجاهدي خلق، وذلك ليس لمساعدة هذه المنظمة وأعضائها، وإنما يجعل هذا العمل الملالي مجانين ليرتكبوا أخطاء غير عقلانية. ويخدم هذا الدعم هدف التركيز على نشاطات المعارضين داخل إيران مما يبين للشعب في الداخل والخارج أن هناك بديلا لهذا النظام حيث يتحلى بجميع الخصوصيات اللازمة للحصول على دعم جاد. وله تركيبة للمنظمة والتنظيم، بقابلية النشاط داخل إيران وأي مكان آخر. وكما سمعناه توجد في هذا البديل قيادة صامدة ومركزة على تغيير النظام الديني في إيران بالديمقراطية التي يمكن أن تؤدي إلى تأسيس حكومة ثابتة، وله برنامج عمل يؤكد على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين والتعددية والديمقراطية وإيران غير نووية.

ويدعم هذا البديل شتى المجموعات القومية المتنوعة في إيران وحقوقها، حيث لم يتنازل هذا البديل في السراء والضراء وأبدى قابليته للتأقلم مع الظروف، يعني أبدى صلاحيته وكيفية تنظيم نشاطاته، وقدم نفسه كالغريم الرئيسي لهذا النظام من خلال تنظيم المظاهرات والوقوف والصمود في وجه جميع الممارسات القمعية للنظام. ولدى هذا البديل سمعة دولية في البرلمان الأوروبي متمتعا بدعم من قبل الحزبين في الولايات المتحدة.

ويظل هذا الضغط مفروضا على هذا النظام من جانب هذه المنظمة والآخرين ليستكمل ويتكلل بالنجاح في نهاية المطاف. ونحن الآن في نقطة يبدو فيها أن الإدارة الأميركية قبلت فكرة أن النظام في طهران غير قابل للإصلاح ولا بد من تبديله. ومن المستحيل أن نبالغ بشأن أهمية هذه السياسة أو خطورة وأهمية هذه اللحظة. ولا بد لنا من التركيز على جميع المساعي السياسية والاقتصادية التي يمكن لنا القيام بها لإحداث التغيير في إيران وليست هناك مجموعة أخرى أفضل وأكثر تنظيما واستعدادا من مجاهدي خلق لهذه المساعي وشكرا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة