السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوزير الخارجية الفرنسي الأسبق: تغيير النظام الإيراني ضروري

وزير الخارجية الفرنسي الأسبق: تغيير النظام الإيراني ضروري

0Shares

في مؤتمر عقدته الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة يوم السبت 22سبتمبر/أيلول في مدينة نيويورك، تكلم بعض الشخصيات السياسية الأميركية والأوروبية. وتكلم في المؤتمر برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي الأسبق وفيما يلي نصها:

 

كلمة برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي الأسبق:

في الحقيقة من دواعي الفخر أن أكون معكم، وأنا فوجئت إلى حد حيث كان لي هذا الفخر أن أكون عضوا في جمع السيد جولياني والجنرال جونز. فاجأني ذلك ولكن أفتخر به للغاية. غير أنني ما فوجئت في وقت آخر ولكنني أشدت بالسيدة مريم رجوي لوضوحها وصراحتها ووإرادتها وعزمها. كنت أعلم بشأن عزمها ولكن كان واضحا للغاية أن الرسالة الموجهة للمواطنين كانت ذلك. وبصراحة ووضوح هناك برنامج لتبديل هذا النظام، أقصد تغيير هذه الحكومة الدينية بحكومة مؤقتة لـ6أشهر قبل الانتخابات.

وثم تناول برنارد كوشنر تباينات في وجهات النظر السياسية بين أوروبا والولايات المتحدة وكذلك في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية معتبرا إياها ضرورية للديمقراطية ولكنه أكد أنه وبشأن نظام الملالي توجد أدلة مؤدية إلى اتفاق في الآراء.

وقال كوشنر:

أولا، نحن نواجه نظاما وحشيا، حكومة دينية وديكتاتورية دينية تقمع شعبها، وفي الحقيقة أن الشعب الإيراني هو الضحية الرئيسية لهذا النظام. ونحن في بلد ديمقراطي لا يمكن أن نغض الطرف عن هذه الجرائم، كقضية خاصة لحقوق الإنسان والمصالح البحتة للأمن الوطني. نحن في جانب واحد، والديمقراطيات قابلة للاعتماد عليها إلى حد أكبر من أجل السلام والأمن في العالم. وهذا واضح بين ممثل بلدكم وممثل الاتحاد الأوروبي، وحتى ولو في الاتحاد الأوروبي، 20، 26، 27، 28 لا أعرف العدد، ويتوقف الأمر على حالات الفصل والخلاف والمشكلات السياسية الهامة جدا، ولكن في هذه المعركة لحقوق الإنسان نحن متفقون تماما. ولا يعني ذلك أننا تحت العقوبات، العقوبات الجديدة التي على الأبواب، نحن سوف نكون في اتفاق مثالي وفريد، وهذا مستحيل في الوقت الحاضر، ولكن الأمر يتوقف على مدى جاهزيتنا واستعدادنا لننتظر رؤية مشتركة لهذا النوع من التفاهم الحقيقي تجاه الهدف والمسير والإستراتيجية وسوف يتحقق ذلك.

ثانيا، سلوك هذا النظام في المنطقة غير مقبول، لكم الشعب الأميركي ولنا الشعب الأوروبي. ويكاد أن لا تبقى مشكلة في المنطقة لا يلعب فيها النظام دورا عدوانيا. في سوريا أنهم ينضمون إلى الأسد من أجل المجزرة الواسعة لمئات الآلاف من الشعب السوري. وفي لبنان أنهم أسسوا حزب‌الله الذي مزق البلاد.

إنهم أرسلوا ومازالو الصواريخ، آلاف الألوف من الصواريخ لحزب‌الله. إن لبنان وبشكل مذهل هي البلد الوحيد في المنطقة يوجد فيها نوعا من السلام وهم لا يتحلمون ذلك أيضا ولذلك يعملون على إثارة التفرقة والاشتباك والمجازر هناك، في لبنان. وهم يقومون بتسليح الحوثيين في اليمن بعدما ينتهكون قرارات مجلس الأمن. كما يلعبون دورا مدمرا في العراق. إنهم وبانتهاك قرارات مجلس الأمن ولا نعرف ماذا يحدث، ولكنه لا شك في أن مجلس الأمن سوف يصدر قرارات وسوف نلاحظه.

ثالثا، إن هذا النظام يعمل على الإرهاب في أوروبا. وفي شهر يونيو/جزيران كشفت السلطات البلجيكية وفي التعاون مع الشرطة الفرنسية والعدل الألماني خطة إرهابية ضد المؤتمر السلمي لمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس وأحبطتها. إنكم، أصدقائي كنتم هناك وأنا كذلك. وسلّم دبلوماسي إيراني بشكل رسمي القنبلة لعميل مكلف بتنفيذ الهجوم الإرهابي. وفي شهر مارس/آذار الماضي كشف عن خطة مماثلة ضد مؤتمر مجاهدي خلق في ألبانيا، كما أشار إليه الجنرال جونز قبلي. وقبل بضعة أسابيع فقط، أطلق النظام الإيراني الصواريخ واستهدف بها الحزب الديمقراطي الكردستاني.

رابعا، لقد أبدى الشعب الإيراني مطلبه وهو يطالب بجمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة. إنهم لا يريدون هذا النظام برمته. إنهم يقولون إن اللعبة المسماة بالإصلاح والأصولي لقد ولى عهدها. إنهم لا يعودون يريدون هذا النظام الديني.

خامسا، يوجد بديل، بديل ديمقراطي يناضل من أجل إقامة إيران معتمدة على فصل الدين عن الدولة، إيران قائمة على فصل الدين عن الدولة. ولن يعود يبقى شكلا من المزج بين الدين والحكومة على الشعب. وإذا ما يرغب شخص في دين، فمن حقه أن يدين به، وهذا أمر مألوف في جميع بلدان العالم، ولكن إيران اليوم البلد الوحيد الذي يحكم فيها نظام ديني حيث لم يبق إمكانية أخرى سوى وجهة نظر الملالي وقرار الملالي وفكرة الملالي ونزعتهم. وهذا غير مقبول بالنسبة للمواطنين. وهناك شيء آخر يحظى بأهمية مماثلة لأهمية فصل الدين عن الدولة وهو المساواة بين الجنسين وإنكم ومن خلال السيدة رجوي، تشكلون عنصرا رائعا لضرورة المساواة بين الجنسين.

وبضع كلمات بشأن النقطة السادسة، على أوروبا ومن أجل مبادئها وأمنها أن تتخذ موقفا حازما تجاه النظام. ويمكن تحقيق تغيير هذا النظام على يد الشعب الإيراني وهو ما يقومون به الآن في الانتفاضات. وكل ما شاهدناه من الصور تبين قوة هذه الموجة العظيمة للاحتجاجات. أجل، إن ذلك على عاتقهم أن يغيروا النظام ولكننا يمكن لنا أن نشد من أزرهم وبالطبع هذا المؤتمر وبهذا العدد من المشاركين يساعد ذلك.

إننا نتقدم يوما بعد يوم، وأنتم تتقدمون يوميا. وقارنوا النظام الإيراني بما كان عليه قبل 10أعوام وكم كانوا يرحبون به! ولكن علينا أن نكون منفتحين تجاه (الشعب) إلى حد كبير، حتى الذين لم يكونوا متأكدين قبل 10أعوام بشكل تام بأنكم تصدقون. والآن يعتمد هذا الشعب عليكم وإذا ما كنتم واعين أنتم وفعلا أنتم واعون، لتفتحوا قلوبكم وتفتحوا أحضانكم، فسوف يأتي النجاح والانتصار أقرب مما نتصوره نحن وإياكم وشكرا جزيلا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة