ظروف يعيشها السجينان السياسيان حسن صادقي وفاطمة مثنى، الزوجان المحبوسان في السجون الإيرانية
حسن صادقي وفاطمة مثنى هما زوجان محبوسان في سجني رجاييشهر بمدينة كرج وإيفين بمدينة طهران حيث أدين كل منهما بالحبس لمدة 15عاما.
وسجن حسن صادقي في وقت سابق عام 1981 عندما كان في 16من عمره وأطلق سراحه بعد 6سنوات. وتعرض حين اعتقاله للانهيال عليه بالضرب والشتم بضربات الكيبل والسوط وكانت شدة الضربات إلى حد برزت حفرة في رأسه كما تعرض لمشكلات جسدية.
واعتقل حسن صادقي مجددا مع زوجته في فبراير/شباط 2013 بسبب إقامة حفل تأبين لوالده من أعضاء منظمة مجاهدي خلق بشكل عائلي مع نجليهما بأعمار 19 و11 وختم باب منزلهم. وأطلق سراح نجلتهما بعد ثلاثة أيام ونجلهما بعد شهر ونصف.
ولدت فاطمة مثنى في 5يونيو/حزيران 1967 واحتجزت في السجن مع والدتها عندما كان عمرها 13عاما فقط حيث كانتا قد اتهمتا بالمحاربة من خلال مناصرة منظمة مجاهدي خلق. وأعدم ثلاثة أشقائها مع زوجة أحد أشقائها في الثمانينات من القرن الماضي.
وتم الإفراج عن كل من حسن صادقي وفاطمة مثنى بعد مرور عام من اعتقالهما بوثيقة حتى عقد جلسة المحكمة وفي نهاية المطاف أصدرت شعبة 26 لمحكمة الثورة في طهران برئاسة أحمدزادة قرار الحبس التنفيذي لـ15عاما ومصادرة الأموال والممتلكات (المحل برمته والمنزل) وتم تأييد هذا القرار في محكمة الاستئناف بالضبط.
واعتقلت فاطمة مثنى في 30سبتمبر/أيلول 2015 في منزلها واعتقل زوجها حسن صادقي في 7فبراير/شباط 2016 عندما كان قد ذهب إلى سجن إيفين للقاء بزوجته وانتقل إلى سجن رجاييشهر بمدينة كرج ليقبع تحت قضبانه الحديدية.
وتحتجز الآن فاطمة مثنى في سجن إيفين ويحتجز حسن صادقي في سجن رجاييشهر بمدينة كرج ويقضيان الآن العام الثالث لاحتجازهما. بينما تم رفض طلب إعادة النظر من قبل هذين السجينين مؤخرا من قبل شعبة 33 للمحكمة العليا في البلاد تحت رئاسة القاضي نيازي، ونجلاهما باسمي إيمان ومريم باعمار 25 و16عاما يعيشان مع جدتهما العجوز.
وتحت وطأة التعذيبات الشديدة في فترة الاعتقال والظروف المتردية في السجن أصيب حسن صادقي بأمراض نظير مرض الماء الأسود في العين والكسر في كعبي قدميه وعدوى الجهاز الهضمي وقرحة المعدة بشكل شديد. ورغم هذه الأمراض المذكورة تضع النيابة العامة عراقيل أمام سير العلاج وإحالة السجين إلى المراكز العلاجية.
وتعرض حسن صادقي للتعذيب أثناء الاعتقال من جانب عناصر وزارة المخابرات مما أدى إلى إصابته بأمراض عديدة منها الجلوكوما والماء الأسود في العين وضغط العين.
وتمت عملية جراحية في عينه اليمنى في وقت سابق ولكن ومن جراء تدمير عصب العين من المحتمل أن يصاب هذا السجين بالعمى.
كما ومن جراء ضربات الكيبل والسوط على راحة قدميه أثناء عمليات التعذيب الممارسة عليه في الثمانينات تم كسر كعبي قدمي حسن صادقي آنذاك والآن يشعر بآلام شديدة في القدمين. ويجب أن يستخدم حسن صادقي من الأحذية الطبية والجيلاتينية.
ومرض آخر أصيب به هذا السجين في فترة حبسه هو العدوى في نهاية المعدة وبداية الأمعاء الدقيقة وقرحة المعدة بشكل شديد.
ورغم هذه الأمراض تمنعه النيابة العامة في كل مرة من العلاج وإحالة هذا السجين إلى المراكز العلاجية كما تمنعه من شراء الأحذية الطبية من قبله على نفقته الشخصية.
وفي الأشهر الأخيرة أخذ حسن صادقي أكثر من مرة موعدا طبيا من طبيب العين على نفقته الشخصية ولكن النيابة العامة ترفض إصدار الجواز لإحالته.
