الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتصيحات عمال النفط الهادرة .. وذعر يصيب الحكام

صيحات عمال النفط الهادرة .. وذعر يصيب الحكام

0Shares

يضرب الآلاف من عمال النفط في سبع محافظات وعمال أكثر من 40 شركة آخذين في الإضراب… تأتي هذه الحركة الاحتجاجية الضخمة الآخذة في التوسع بمطالبها المشروعة  كصوت وتهديدا مباشرا لنظام الملالي على الرغم من خنقها اعلاميا والتعتيم عليها.

 وأثر ذلك قد سقط في ايدي عملاء النظام ووقعوا في حالة من الارباك والذعر والفوضى مما دفع لجنة الطاقة في برلمان الرجعية الى عقد جلسة مع وزير نفط النظام وعناصر من قوات الحرس والاجهزة الامنية لربما قد تمكنهم من السيطرة على الموقف والحد من خطورته وبالتالي الحد من مخاوف النظام التي تحيط حول عنقه.

إن الحركة الاحتجاجية وإضراب عمال صناعة النفط الشرفاء فور اخراج الجلاد «رئيسي» من صناديق الاقتراع، تظهر أنه ليس من المهم للشعب الإيراني ، وخاصة العمال المجتهدين ، تغيير هذا أو ذاك عنصر في نظام الملالي، لإنهم جميعا متشابهين.

 

ما الذي يخافه ويخشاه خامنئي ؟

اضراب وانتفاض عمال الصناعات النفطية اهم الصناعات في الدولة تلك الصناعات التي توفر المال ومصادر الدخل لعملاء نظام ولي الفقيه.، وفي مثل هكذا توسع غير مسبوق منذ بداية حكم الملالي ، وقد اعربت هذه الاضرابات جميع مفاصل هذا النظام خاصة وأن قطاعات اخرى من المجتمع الايراني ممن يحسبون على مرتزقة النظام قد ايدوا ودعموا عمال النفط الشجعان .

 وقد كان من بين مؤيدي اضراب عمال النفط والغاز نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه ، ونقابة عمال شركة واحد في طهران ، والاتحاد الحر لعمال ايران ، ومجلس متقاعدي ايران ، والكثير من الجماعات الطلابية واتحادات المعلمين ، ومن جملة الداعمين لاضراب عمال النفط والغاز بالاضافة الى الدعم المحلي داخل ايران كان اعلان دعم العديد من القوى والنقابات العمالية الدولية للعمال الكادحين والمضطهدين في ايران. 

 

ما هي مطالب عمال النفط في ايران

تتركز مطالب عمال النفط الايرانيين في العديد من النقاط منها :

سحب البساط من تحت اقدام المقاولين والسماسرة مصاصي الدماء الذين يستغلون العمال وينهبون قوتهم وقوت ابنائهم ويقضون على مستقبلهم، حيث تستند إعتراضات واضرابات واحتجاجات عمال صناعة النفط  على الظلم والاضطهاد وانتهاك جميع حقوقهم من قبل المقاولين والسماسرة وخاصة المقاولين الحكوميين الذين يتمتعون بمزايا ونفوذ السلطة التي تبيح لهم ظلم واضطهاد العمال والكادحين وهم صناع الحياة وديمومتها .

 ويرغب العمال فك ارتباط المقاولين وانهاء نظام الفساد والامتيازات والمحسوبية القائم بسببهم ، وكذلك انهاء سياسة الاستغلال التي يمارسونها على العمال خاطفين حقوقهم المشروعة ورزقهم من افواههم وافواه عوائلهم فيما يزدادون هم أي المقاولون والسماسرة وعوائلهم ثراء .. نعم يخطفون رزقهم الذي كتبه الله لهم ويكتسبونه بعرق جبينهم .

ومن ضمن المطالب ايضا تحسين ظروف العمل غير الملائمة التي يعيشها العمال بسبب حالة الفساد السياسي والاداري  التي يقوم عليها نظام الملالي ، ةالحصول على الحد الادنى من الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية والطبية، وزيادة الاجور التي لا تسمن ولا تغني من جوع وفوق كل ذلك لا تؤدى اليهم اجورهم في موعدها.

 ومن ضمن مطالبهم كذلك إنهاء العقود المؤقتة وتحويلها الى عقود دائمة ، وانهاء شركات المقاولين ، وتحديد نظام للعمل يثبت أيام العمل والعطل بواقع 20 يوما عمل و 10 أيام عطل ، وكان الحق في تشكيل وتكوين المنظمات العمالية المستقلة من بين مطالب هذه الفئة من طبقة عمال ايران المضطهدين.

 

إتساع رقعة الاضرابات رغم القمع والضغوط

مع كل المصاعب والعقبات التي يمر بها نضال عمال صناعة النفط الكادحين الشجعان .، وبالرغم مما يتعرضون له من قهر وضغوط في اضراباتهم وحركاتهم الاحتجاجية وما يحملونه على عاتقهم من أجل نيل مطالبهم وحقوقهم المشروعة ..

 بالرغم من ذلك كله نرى أن أقساما أخرى من عمال صناعة النفط قد انضمت الى صفوف زملائهم ورفاقهم لتتسع رقعة الاضرابات لتشمل 60 حقلا نفطيا أو أكثر حتى هذه الساعة .، وكان ممن انضموا الى زملائهم في الاضرابات عمال البتروكيماويات ومحطات الطاقة والمصافي .

نعم ، فوفقا لاهتزاز النظام وتهالكه من الداخل بسبب الظلم والتسلط والفساد والخداع الذي وصل أوجه وذروته ولم يعد قادرا على مواجهة الشعب .. نعم لا خيار أمام خامنئي سوى مجابهة الاضرابات والاحتجاجات الشعبية الصادحة في كل مكان من خلال استقطاب مجرمين وجلادين الى صدارة السلطة التنفيذية لسد الثغرات وتكميم الافواه وممارسة القهر والقتل والقمع لانقاذه هو ونظامه .

 لذلك أتى بجلاد مجزرة القتل العام في عام 1988 .. نعم هذه رغبته ومساعيه ومخططاته .، ولكن هذا جانب واحد من المشهد على مسرح الحق في الوجود للافضل .. هناك شعب ايران الذي اصطف في مواجهة النظام الديني الحاكم بالخداع والكذب والاحتيال والاجرام والجهل ..

نعم في الجانب الثاني يقف الشعب الايراني الذي سيسطر انتصاره على هذه الطغمة الفاسدة المفسدة والتخلص منها وهذا هو الهدف المقدس لدى الشعب الايراني الصامد .

في هذا المشهد الشعبي يقف عمال صناعة النفط الفقراء الشجعان مستعدين بعد مواجهة النصر للاستماع الى خامنئي وجلاده مع عدم الاستسلام لفرعون وهامان وجنودهما (الولي الفقيه ورئيسي ونظامهم ) حتى ينالون حقوقهم المشروعة، إنهم وبهذا النهج الذي اتبعوه قد فازوا بدعم واسناد جميع فئات المجتمع ، وهذا ما بث الرعب وضاعفه في أوساط النظام.

 ومما لا شك فيه أن هذه الاضرابات والاحتجاجات ما هي إلا بمثابة أنهار سارية جارية عارمة سرعان ما ستلتقي لتخلق طوفانا يكسر نظام الولي الفقيه ويهلكه.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة