الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيصحيفة امريكية: زعيم ميليشيا موالية لإيران يريد صنع نسخة من حزب الله اللبناني...

صحيفة امريكية: زعيم ميليشيا موالية لإيران يريد صنع نسخة من حزب الله اللبناني في العراق

0Shares

صحيفة امريكية: زعيم ميليشيا موالية لإيران يريد صنع نسخة من حزب الله اللبناني في العراق

 

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على قيس الخزعلي، زعيم مليشيا عصائب أهل الحق في العراق، الذي قالت إنه متورط في قتل جنود أمريكيين في العراق، وإنه اليوم يريد أن يحارب الولايات المتحدة ووجودها في العراق من خلال العمل السياسي، متسائلة عن الكيفية التي ستتعامل بها أمريكا معه؟ خاصة أنه اليوم يمارس العمل السياسي.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإضعاف وكلاء إيران والمليشيات الشيعية التابعة لها والمنتشرة في العراق وسوريا، غير أن تلك المليشيات والمجاميع صار تعزز وجودها من خلال العملية الديمقراطية التي قادتها الولايات المتحدة في العراق.

ظهر الخزعلي في وثائق أمريكية رفعت عنها السرية مؤخراً، أشارت إلى أنه كان معتقلاً لدى القوات الأمريكية في العراق في أواخر العقد الأول من القرن الحالي.

وفي الانتخابات الأخيرة، حصل الخزعلي على 15 مقعداً في المجلس النيابي العراقي المؤلف من 329 عضواً، وحصل ائتلافه على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ضمن التشكيلة الوزارية التي أعلنها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وفي واشنطن، تقول الصحيفة، مرر مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي مشروع قانون يطلب من الرئيس فرض عقوبات على الجماعات التي تهدد الاستقرار والسلام في العراق وتصنيفها كجماعات إرهابية، وهو المشروع الذي يحظى بدعم من أعضاء الحزبين، ويذكر مشروع القانون عصائب أهل الحق وقيس الخزعلي.

هذا ويقول الباحث في معهد واشنطن المتخصص في التشدد الشيعي، فيليب سميث، إن هذه المليشيات تحاول قضم أكبر قدر ممكن من التفاحة.

كما يحذر منتقدو الخزعلي من تمكينه لكونه أحد أقرب حلفاء إيران في العراق، مؤكدين أن مليشياته مسؤولة عن قتل الكثير من الأمريكيين.

يقول مسؤول أمريكي رفيع: "إن عصائب أهل الحق لم تحصل إلا على مقعدين في الانتخابات الأخيرة، وإن بقية الأصوات تم الحصول عليها بالتزوير".

وأضاف: "إن وراء طموح الخزعلي السياسي هو تمكين مليشياته، ليكون نسخة أخرى من حزب الله اللبناني".

وتساءل المسؤول الأمريكي: "ماذا سنفعل حيال ذلك؟ نحن نستخدم النفوذ الذي لدينا من أجل تهميشهم وعدم منحهم الشرعية التي لا يستحقونها".

وعلى الرغم من إصرار الخزعلي على مغادرة القوات الأمريكية للعراق، فإنه لا يعترض على وجود المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين، بشرط أن يكون وجودهم بدعوة من الحكومة العراقية.

وأضاف الخزعلي في حديثة لـ"وول ستريت جورنال": "نحن لسنا مسؤولين عن تنفيذ السياسة الإيرانية في العراق، ما يهمنا هو المصالح العراقية".

غير أن الخزعلي وجه رجاله للقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، كما ظهر العام الماضي على الحدود اللبنانية الجنوبية إلى جانب عناصر من حزب الله اللبناني، معلناً عن استعداده لقتال المحتل الإسرائيلي.

ورغم أن عناصر مليشيات الخزعلي هم من أبناء الشيعة جنوبي العراق، فإنه سعى لتقديم نفسه كزعيم عراقي وذلك من خلال التواصل مع مع القبائل السنية، على الرغم من أن مليشياته متهمة بارتكاب جرائم طائفية، بحسب منظمات حقوق الإنسان.

وهذه الصورة الجيدة التي يحاول أن يقدمها الخزعلي، كما يقول كينيث بولاك، الباحث المقيم في معهد "أمريكا انتربرايز"، تتعارض مع الواقع.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة