الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاترسالة انتفاضة خوزستان .. جبهة الشعب الايراني متحدة ومتضامنة للأمام

رسالة انتفاضة خوزستان .. جبهة الشعب الايراني متحدة ومتضامنة للأمام

0Shares

مع انتشار الانتفاضة من خوزستان إلى مدن ايرانية أخرى، اربكت أرض إيران جميع حسابات خامنئي لتعيين حكومة حزب الله عشية تنصيب حكومة جلاد مجزرة سنة 1988، حيث يجب أن يتولى أمر السيطرة على شعلة الانتفاضة التي ألهبت إيران.

بعد مجزرة مجلس خبراء نظام الرجعية وتعيين إبراهيم رئيسي، قلنا إن العواقب ستكون في صورة تزايد الخلافات الداخلية للنظام من جهة وتصعيد الانتفاضات والاحتجاجات من جهة أخرى وهذه هي النتيجة الطبيعية لتشكيل جبهة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي 

   دمر خامنئي وعملائه ثروة وأصول يبلغ عمرها قرابة 500 عام من ضمن عمر نهر الكارون التاريخي مما يضمن لهم المزيد من النهب وسلب الثروات الحيوية لإيران، والآن خوزستان التي كانت من أكبر مصادر الدخل الحيوي لشعب إيران عطشى ومحترقة وأهلها لا يجدون ماءا ليشربونه.

   الأزمة الحالية في خوزستان هي قصة محافظات إيران الأخرى بآلام ومعاناة أخرى، لذلك فإن نظام الملالي يجلس على قنبلة إيران، ولمواجهة قنبلة إيران يسعى خامنئي إلى تشكيل حكومة من الجلادين.

تبدل كل شيء في إيران اليوم بعناصر ثورية"الماء والهواء والخبز والتراب وكل عناصر الحياة" جميعها أصبح نذير بشري هادر ضد هيمنة السلطة والمتصدرين المحتلين الموالين، ومن هنا أصبحت الانتفاضات في مدن محافظة خوزستان كدومينو آخذ في التوسع.

وهذه علامة على وجود ذئاب نارية تحت جلد أرض إيران، وإشارة أيضاعلى أن دوافع أرض إيران لإحداث تغيير كبير وتقرير مصير أفضل لها ليس بقليل.

ما ينشأ عن أعمال ثورية وانتفاضات في مدن إيران هو أحد الآثار المشروعة لما بعد تعيينات نظام الملالي، إن النظام الذي يستبدل الانتخابات بالتعيينات يرتكب أكبر إهانة إجتماعية للشعب والوعي الإنساني والقانون، لذلك فإن مثل هذه التعيينات المهينة لا تمر أبدا دون إجابة أو عقوبة من قبل أي مجتمع.

عندما يتم  الاستيلاء على مدن محافظة خوزستان ونهبها والتمدد منها إلى مدن أخرى ويكون من الطبيعي الانتفاض على اساس حق الوجود ضد موت الحياة (الماء والخبز والأرض) على يد خامنئي وعملائه، الانتفاضة المتجذرة في نفس نار الذئب تحت جلد أرض إيران.

وامتدت نيران الانتفاضة إلى ما هو أوسع من محافظة خوزستان ووصلت إلى تضامن لورستان وأصفهان وطهران مع خوزستان، وعلى إثر تأزم موقفه ووضعه المتدهور لجأ خامنئي الآن إلى قطع انترنت الهاتف المحمول عن أجزاء من خوزستان مثل الأهواز والحميدية وسوسنغرد.

   وفي هذه الاثناء تأتي رسالة خامنئي لقوات النظام وعملائه لحل مشكلة خوزستان سخيفة ويائسة للغاية وجاءت بدافع محاولته الإلتفاف الإنتفاضة التي دخلت يومها السابع ليتذكر خامنئي حل المشكلة!

وكان من الاوجب تقديم هكذا رسالة من اليوم الاول هذا اذا كان خامنئي معتقدا بامكانية إخماد الانتفاضة من اليوم الاول أساسا، ولم يوجه خامنئي مثل هكذا رسالة أبدا، وكالعادة في مثل عمليات القتل في الانتفاضات السابقة امتدح القتلة وأدوات القمع ضد شعب خوزستان.

والآن بعد أن انتشرت الانتفاضة والغضب إلى مدن ومحافظات أخرى وأثارت التضامن مع خوزستان أصبح ولي الفقيه مثل كل الديكتاتوريين الذين وصلوا إلى نهاية الخط عطوفين دعاة لـ اللطف مع الشعب مطالبين جلاديهم بحل مشاكله.

نقطة أخرى جديرة بالإهتمام في انتفاضة خوزستان هي تضامن حرس الملالي السياسي في الخارج مع  قمع الشعب في خوزستان، ومن بين هؤلاء المتضامنين جماعة بإسم "ناياك" وهي جماعة ذات واجهة سوداء ومخزية ومكروهة تعتبر قتل الشباب الخوزستاني على يد عملاء خامنئي أمرا "عرضيا وغير مقصود".

   يُلاحظ أن الجبهة المحلية والدولية للشعب الإيراني أصبحت أكثر دقة وبلاغة وتوحيدا بعد تعيينات النظام، والآن الذئب هو لهيب شعلة التمرد والانتفاضة التي أصبحت الجسر الرابط بين المحافظات والمدن الإيرانية، وهذه هي لغة حديث الناس مع الطاغية الكابوس المتسلط في سلطة ولاية الفقيه.

ولتحيى وحدة وتضامن كل المدن الإيراينة وكل طبقات الشعب للتخلص من أسوأ الكوابيس في تاريخ إيران.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة