الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانجون سانو: يجب القضاء على وزارة الاستخبارات الإيرانية

جون سانو: يجب القضاء على وزارة الاستخبارات الإيرانية

0Shares

عقد مؤتمر صحفي عبرالإنترنت في بروكسل يوم الخميس 22 أكتوبر، بمشاركة السیدة مريم رجوي رئیسة الجمهوریة المنتخبة‌ من قبل المقاومة الإيرانیة ومسؤولين استخباراتيين غربيين سابقين يتمتعون بخبرة مباشرة عن وزارة الاستخبارات والأمن التابعة للنظام الإيراني MOIS) ) وكذلك خبراء الإرهاب.
وتناول المؤتمر ملف أسدالله أسدي الدبلوماسي الإرهابي للنظام المسجون في بلجيكا بتهمة التخطيط وإدارة الخطة الفاشلة لتفجير مؤتمر مجاهدي خلق في 30 يونيو 2018 في باريس. 

وتكلم في المؤتمر جون سانو النائب سابق لمدير عمليات وكالة المخابرات المركزية الامیریکیة في الخدمة السرية الوطنية وفيما يلي نص كلمته: 
شكراً لإتاحة الفرصة لي للتحدث إليكم اليوم عما يعتبر انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي بجميع المقاييس، ناهيك عن أنه عمل شنيع من الجبن والإرهاب. إنني أتحدث عن القضية التي كنا نناقشها جميعاً ضد أسد الله أسدي، وهو مسؤول كبير في وزارة الاستخبارات، والذي من المحتمل أنه كان يعمل بناءً على أوامر مباشرة من المرشد الأعلى.

الدعوى المرفوعة ضده لا يمكن إنكارها. وكما صرحت الحكومة الفرنسية رسمياً، فإن مسؤولية هذه المؤامرة تقع على عاتق وزارة الاستخبارات الإيرانية دون أدنى شك.
أسدي بصفته أكبر ضابط استخبارات لإيران في أوروبا وشخص قضى وقتًا طويلاً في العراق، مستَهدفاً منظمة مجاهدي خلق، والقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، فقد كان هو الشخص الذي سلم المتفجرات بنفسه لاستخدامها في هذا الهجوم. لنسيمه نعامي وأمير سعدوني.

بينما تم توجيه الاتهام إلى أسدي وغيره من عملاء وزارة الاستخبارات، وضع الاتحاد الأوروبي جزءاً من وزارة الاستخبارات واثنين من كبار مسؤوليها على قائمة العقوبات الخاصة به.
بصراحة، هذا لا يكفي. يجب أن يكون هناك غضب دولي وخطة أكثر شمولاً للتخفيف والقضاء على وزارة الاستخبارات، التي صنفتها الحكومة الأمريكية رسمياً كمنظمة إرهابية أجنبية.

لذا، بالإضافة إلى ما سيكون حتماً إدانة، كان لدى أسدي الجرأة على تهديد السلطات بالانتقام، أو ينبغي أن أقول عندما يتم إصدار حكم الإدانة. من الواضح أن هذا غير مقبول ويدل على مدى وحشية وزارة الاستخبارات.

 

لذا، اسمحوا لي أن أتحدث بإيجاز شديد عن وزارة الاستخبارات، فهي تعمل في جميع أنحاء العالم، وتستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب والتكتيكات. إنهم يعملون متخفين كدبلوماسيين، إما من خلال قنوات السفارات الرسمية أو من خلال منظمات الأعمال.

إنهم يعملون عن كثب مع قوات الحرس والأجهزة الأمنية الأخرى. لكن تصنيفهم على أنهم وكالة استخبارات، في أنقى معاني الكلمة، سيكون تسمية خاطئة.
منذ العصور القديمة، اعتمدت الدول على الاستخبارات كعنصر أساسي في الحكم. وكانت الاستخبارات انعكاساً للثقافة والقيم في مجتمع معين. لكن في العصر الحديث، حدثت تغييرات، بحيث انتقلت طبيعة الاستخبارات من بقاء النظام إلى حماية حقوق الإنسان والحريات.

لم تقم وزارة الاستخبارات الإيرانية بهذا الانتقال أبداً، فهم يرون أن سبب وجودهم الوحيد هو حماية النظام والقضاء على أعدائه. لذلك، يجب على جهاز استخبارات شرعي أن يعكس مبادئ شعبه وتطلعاته وقيمه، وليس قمعه.

لذلك، فيما يتعلق بكيفية عمل وزارة الاستخبارات، كما ذكرت سابقاً، منظمة إرهابية، فهي المنظمة المركزية في إيران التي تتعامل مع عمليات الاستخبارات. إنهم لا ينظرون إلى أي شخص آخر غير المرشد الأعلى.

 

في عام 1996، على سبيل خلفية الوزارة، أنشأت الحكومة الإيرانية منظمة تسمى المجلس الأعلى للاستخبارات الخاصة بهم، ووضعوا هذا الكيان تحت تصرف وزارة المخابرات. هذا الكيان وحده لديه أكثر من 25000 شخص في مؤسسته. حتى قوات الحرس تخضع لها إلى حد كبير. حيث يُطلب من الجناح الخارجي، قوات القدس، تقديم تقارير إلى وزارة الاستخبارات.

لذا، بالحديث عن هذه التجربة، كما ذكرت سابقاً، هذه المعلومات، المكون الأكبر في وزارة الاستخبارات، قسم المعلومات المضللة. يستخدمون الحرب النفسية، ويوظفون آلاف الضباط، بمن فيهم أعضاء سابقون في منظمة مجاهدي خلق وجماعات معارضة أخرى. إنهم يتسللون إلى مجموعات العمليات الأجنبية، فهم يحاولون بشكل أساسي، أحياناً مع القليل جداً من النجاح وأحياناً أخرى بالفشل، بالتلاعب بهذه المنظمات إما للحصول على معلومات حول ما يفعلونه أو أن تكون هذه المنظمات على الأقل أقل عداءً للنظام أو ربما تكون أكثر دعماً له.

لذلك، خلال مسيرتي المهنية في مجال الاستخبارات، والعمل في الوكالة، واجهت عدداً من عملاء وزارة الاستخبارات، وعلى الرغم من أن تكتيكاتهم قد تكون قديمة إلى حد ما مقارنة بمؤسسات استخباراتية أخرى، إلا أن اتساع نطاق تغطيتها والإمكانيات المتاحة لهم وسلطتها غير المقيدة التي لا مثيل لها، لقد تمكنوا من ترهيب وإكراه وخطف وحتى قتل معارضي السلطات الحاكمة الذين يعتبرونهم الحامي الوحيد لهم.

لذا، فإن أحد أضخم أساليبها كما قلت هو التضليل الإعلامي. هم من روج شائعات كاذبة ليس فقط عن أهداف النظام الإيراني، ولكن ضد مجموعات المعارضة أيضاً. إنهم يتلاعبون بوسائل الإعلام بنجاح كبير، سواء من حيث تقديم صورة أكثر إيجابية عن إيران وزرع قصص كاذبة في الصحافة حول جماعات المعارضة مثل منظمة مجاهدي خلق.

لذلك يلقى اللوم في الهجمات الإرهابية مثل اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة قبل عدة سنوات، على قوات الحرس وقوى أخرى.
حتى في هذه الحادثة الأخيرة حول أسدي، محاولة الاغتيال، حاولت وزارة الاستخبارات تحميل اللوم عن هذا العمل على منظمة مجاهدي خلق نفسها، قائلة إن هذه عملية كاذبة. علامة كاذبة تعني أنهم يتظاهرون بأنهم شخص آخر غير هويتهم الحقيقية.

لذا، فإن هذه المزاعم وغيرها من الادعاءات الكاذبة تم إطلاقها بصوت عالٍ وباستمرار من قبل موظفي طهران، عن علم وبشكل مقصود في أمريكا، وكذلك في أوروبا. وزارة الاستخبارات هي خدمة متطورة ودقيقة للغاية عند محاولة التأثير على وسائل الإعلام وصانعي السياسات لتبني أكاذيبهم.

 

تنتشر هذه الأكاذيب ليس فقط في العديد من المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تم التقاطها من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، من سی ان ان إلى نیویورک تایمز. 

وهي مصممة لتقديم وجه مختلف لإيران، واختيار أولئك الذين يدافعون عن الديمقراطية من أجل حقوق الإنسان الأساسية، وحرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات، وأن يكونوا خاليين من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين، وكذلك التعذيب وتصويرهم على أنهم مخربون كإرهابيين. وتسلسل القيادة، دعني أختم بهذا.

وزارة الاستخبارات حرفياً فوق القانون. هم مسؤولون فقط أمام المرشد الأعلى. وبينما يمر المرشد الأعلى عادة بالمجلس الأعلى للأمن القومي المذكور أعلاه، يمكنه وأعتقد أن هذه الحالة كانت في الواقع المثال الذي نستخدمه، وغالباً ما يذهب مباشرة إلى وزارة الاستخبارات. لذا، لا يوجد نزاهة ولا شفافية على الإطلاق.

ونظراً للخوف الذي يشعر به النظام الإيراني من منظمة مجاهدي خلق ومن الحركات المؤيدة للديمقراطية في العالم، وهذا يعطي النظام قلقاً كبيراً.

 

إنهم قلقون جداً من أجل البقاء. وإذا نظرت إلى الانتفاضات التي حدثت في إيران على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي تتطلع إلى الإطاحة بالضرورة، وللتغيير إلى نظام أكثر ديمقراطية، فهم خائفون للغاية ويرون أن منظمة مجاهدي خلق أكبر كيان يمثل إرادة الشعب الإيراني نفسه لإيران حرة وديمقراطية. لذا، فهم يائسون، ولا يزالون يرون أن منظمة مجاهدي خلق تشكل تهديداً كبيراً لبقائهم.

لذلك، من الضروري أن يتحمل أسدي وأتباعه ووزارة الاستخبارات والملالي في طهران المسؤولية الصارمة عن هذا الحادث وعن الفظائع المستمرة التي تواصل طهران ارتكابها ضد خصومها وضد الشعب الإيراني.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة