الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانانقضاض نظام الملالي على الإيرانيين المضطهدين

انقضاض نظام الملالي على الإيرانيين المضطهدين

0Shares

ماذا يخطر ببالكم عندما تشاهدون ضباط خامنئي المجرمين وهم يدمرون منازل أبناء الوطن؟

الحقيقة هي أن الكلمات لا تكفي لوصف هؤلاء المجرمين، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل سماع صرخات الأطفال والأرامل المحرومات المشردات.

فمن ناحية، نجد الحرسي قاليباف يغدق على زبانيته بآلاف الهكتارات من الأراضي مجانًا، والمعمم لاريجاني يبني فيلات بمئات المليارات من التومانات في لواسان، بيد أنهما يدمران منازل المحرومين المتواضعة بلا رحمة مجردين من الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

منازل متواضعة بناها الفقراء بعد تحمل جميع وجوه العناء وشظف العيش ليقوا أنفسهم تحت سقفها من البرد والتشرد، ولا يشعر قراصنة الملالي بأدنى درجة من الخجل من هؤلاء النساء وأبنائهن، في هذه الأيام الصعبة.

نعم، من الطبيعي بالنسبة لأي نظام لا يشغله شاغل سوى نهب أبناء الوطن وإفراغ ما في جيوبهم وتدمير منازلهم المتواضعة؛ ألا يشغله صراخ الأطفال وأنين كبار السن وتوسلاتهم، ولا يؤثر في قلوبهم المتحجرة، لدرجة أنهم لا يرحمون حتى المعاقين.

وتتناوب قوى القمع والاستبداد في تدمير منازل أكثر شرائح المجتمع فقرًا، ففي يوم تقوم البلدية بهذه المهمة البشعة، وتُسند المهمة في يوم آخر لما يسمى بمؤسسة المستضعفين، وفي يوم آخر لوزارة الأوقاف، وفي كثير من الأيام أيضًا يحمل هذه المهمة الشيطانية قوات حرس خامنئي للجهل وارتكاب الجرائم. وكل جريمة هؤلاء الفقراء هي أنهم بنوا لأنفسهم منازل وضيعة من الطوب اللبني لوقاية أنفسهم من برودة الشتاء وحرارة الصيف. فما السبب وراء قيام هؤلاء القراصنة بتدمير منازل المحرومين وتخريب حياتهم ومعيشتهم؟

والحقيقة هي أن كل سقف وجدار يهدمه هذا النظام الفاشي فوق رؤوس أبناء الوطن هو تراكم لأحجار الانفجار الاجتماعي. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "همدلي" الحكومية:

صحيفة "همدلي" الحكومية – 19 ديسمبر 2020

" إن التربح الريعي والبطالة والتضخم المطلق العنان وأداء بعض المسؤولين وتبجحات أبناء السادة القبيحة والمثيرة للاشمئزاز والاختلاس والرشوة، والأهم من ذلك كله القضاء التدريجي على الطبقة المتوسطة والفقر والعوز وشظف العيش، وخلق وادٍ عميق بين الفقراء والأثرياء، وبناء قصور الأحلام بجوار الأكواخ المتراكمة؛ جعل كأس صبر المواطنين يفيض وتسبب في تراجع قدرتهم على التحمل إلى أدنى درجة وهذه هي الفجوات التي من شأنها أن تؤدي في أي لحظة إلى ثورة جيش الجياع بشرارة واحدة من التحريض".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة