الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وعراقيل النظام الإيراني؛ وواجبات المجتمع العالمي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وعراقيل النظام الإيراني؛ وواجبات المجتمع العالمي

0Shares

علامة استفهام كبيرة أمام المجتمع الدولي! قد لا يفهم البعض أو لا يريدون في سياق سياسة الاسترضاء مع الملالي فهم ذلك؛ أن مجلس المحافظين منح النظام الإيراني قبل أسبوعين فرصة أخرى رغم كل العراقيل التي خلقها الملالي، ولم يصدر قرارا ضده.

السؤال المطروح: فلماذا، بدلًا من اغتنام الفرصة، قام النظام مرة أخرى بركل الوكالة واتهمها ضمنيًا بالتجسس وتمهيد الطريق لعمليات إرهابية ضد منشآت النظام النووية، وقال محمد إسلامي – رئيس الطاقة الذرية للنظام – 28 سبتمبر: "لا نقبل إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تركيب كاميرات على المواقع المتضررة. وهذا الطلب ينسجم مع نفس العملية الارهابية ضد النظام ".

وهكذا، فإن الكثيرين في حيرة من أمرهم حول سبب قيام الملالي بقلب الطاولة التي رتبت من خلال تنازل المجتمع الدولي، 13 سبتمبر وكان النظام في أمس الحاجة إليه في وضع صعب؟

لقد أجابت المقاومة الإيرانية على هذا السؤال منذ سنوات وعقود. بأن هناك عاملين وهما طبيعة النظام ومأزقه لا يسمحان لخامنئي أن يكون قادرًا على الاستفادة من هذه الفرص والحصول على تعاون حقيقي مع المجتمع الدولي؛ وأن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وبناء على هذا الفهم الحقيقي لطبيعة وأوضاع النظام أكدتا مرارًا وتكرارًا أن السبيل الوحيد في التعامل مع النظام الإيراني هو التعامل بحزم وليس إلا!

أجراس الإنذار تدق الآن بقيام النظام بوضع عراقيل جديدة في هذه الأيام. ويحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله: "سنفقد السيطرة على (البرنامج النووي) للنظام الإيراني". واعترف وزير الخارجية الفرنسي بأنه "كلما أصبح البرنامج النووي للنظام أكثر خطورة، زاد خطر حدوث أزمة كبرى".

وكتبت فورين بوليسي: "النظام الإيراني يسيء استخدام مفاوضات الاتفاق النووي للحصول على القنبلة الذرية".

كما طالب وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي بالتصدي للانتهاكات النووية للنظام الإيراني؛ وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في إشارة إلى سياسة الحكومة الأمريكية أن "البيت الأبيض يجب أن يستخدم المزيد من العصي ويقلل من منح الجزرة لإجبار طهران على التوصل إلى اتفاق جديد".

ووزير الخارجية الفرنسي لودريان يكرر نفس التحذير الذي أطلقته المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا على مدى عقود، ليقول إن "على المجتمع الدولي أن يتصرف بحسم بشأن البرنامج النووي للنظام الإيراني!"

هذا الوضع الحرج، ناجم عن طبيعة النظام واستنزاف احتياطياته الاستراتيجية، بحيث لم يعد قادرا حتى على اغتنام الفرص، كما وفي داخل النظام دق ناقوس الخطر أيضا.

ويتحدث البعض عن "عدم حسم ملف الاتفاق النووي الذي أصبح مملا" ويحذر من أن "خطر عدم العودة إلى الاتفاق النووي خطر محتمل ولكنه قريب (من النظام)" (جلال خوش جهره، خبير حكومي، 29 سبتمبر).

 ويكتب الآخر بقلق: "علينا انتظار استمرار الخلافات وتصعيد الخلاف بين النظام والغرب" (صحيفة ابتكار، 29 سبتمبر). وتذكر صحيفة أخرى الاقتصاد المنهار للنظام وتقول: "إننا ننغمس أكثر فأكثر في الاضطرابات الاقتصادية"، (صحيفة آرمان – 29 سبتمبر).

وفي إشارة إلى عراقيل النظام في التعامل مع المجتمع الدولي تحذر الصحيفة "إحالة الملف النووي للنظام إلى مجلس الأمن يمكن أن يجعل الوضع أصعب"!

وقال الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية السابقة للنظام وفي إشارة إلى مصدر كل مصائب النظام إن "منظمة مجاهدي خلق هي التي قالت لأول مرة في مؤتمر صحفي إن النظام يسعى لامتلاك أسلحة نووية"، مما تسبب في "حدوث تناغم كبير بين القوى الكبرى ضد الجمهورية الإسلامية". (صالحي – مقدمة في كتاب إعصار الأحداث).

والآن مع الإجراءات الأخيرة للنظام، فإن نفس التحذير المستمر من المقاومة الإيرانية باعتبارها أول طرف كشف عن البرنامج النووي لصنع القنبلة للنظام وهو طرف كشف حتى الآن خلال  120 مؤتمر عن برنامج النظام النووي، والآن يضع المجتمع الدولي أمام واجبه المبدئي لمواجهة مغامرات النظام النووية، بأن الطريق الوحيد هو اتخاذ قرار بحزم وليس إلا!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة