الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتالأزمة النووية؛ فشل إبراهيم رئيسي

الأزمة النووية؛ فشل إبراهيم رئيسي

0Shares

تزداد نبرة التوتر. بعد أسبوعين فقط من توصل النظام إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتبره النظام والمهادنون نجاحاً للملالي؛ تؤكد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآن أن "النظام الإيراني يعرقل عملية المراقبة" وأنه "لم يُسمح للمفتشين بتفتيش منشآت تجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج" وأن عناصر النظام الإيراني "منعوا استبدال بطاقات الذاكرة في موقع كرج".

"(26 سبتمبر)؛ وقال رافائيل غروسي: "قرار النظام الإيراني مخالف للشروط المتفق عليها في بيان 12 سبتمبر".

وقالت الولايات المتحدة أيضا في بيان إن "النظام الإيراني يجب أن يسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى موقع كرج" أو "مواجهة إجراءات مجلس المحافظين" (27 سبتمبر).

كما تحدثت وسائل إعلام دولية عن "انهيار النظام الإيراني" في الاتفاقات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (لورنس نورمان، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال – 27 سبتمبر).

وقال غريب آبادي، ممثل النظام  لدى الوكالة الدولية: "كل قرار تتخذه إيران بشأن معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند فقط إلى اعتبارات سياسية وليس على اعتبارات قانونية" (وكالة أنباء الحرس – 27 سبتمبر) وبالتالي يعترف ضمنيًا بأن النظام قد مارس خدعة في تعامله مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبالتالي، فإن الواضح هو بداية جولة جديدة من التوترات، بعد أسبوعين فقط من توصل النظام إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعندما تنشأ التوترات بعد التوصل إلى اتفاق، فمن المؤكد أن إزالة التوتر المحتمل ستكون الأصعب والأكثر تكلفة.

لكن لماذا دخل النظام في هذه المغامرة؟ ألم يكن التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصة وامتيازًا للنظام ليكون مرتاحًا لمدة 3 أشهر أخرى على الأقل (الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية) بسبب ضغوط الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعواقب الخطيرة التي نتجت عن ذلك؟

ويعود السبب إلى الموقف الحرج الذي يعيشه نظام الملالي مما يجبره على اتخاذ مثل هذا المواقف.

الإجبار الاستراتيجي الناتج عن استنزاف الاحتياطيات الاستراتيجية للنظام في مختلف المجالات بما في ذلك البعد الدولي. إلى الحد الذي لا يمتلك فيه حتى القوة والقدرة على الاستفادة من الفرص.

من ناحية أخرى، إذا كان النظام يتمتع باستقرار نسبي، لكان بإمكانه الاستفادة القصوى من الفرص مثل التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة وأن القوى العظمى كانت وراءه أيضًا.

لكن في حالة نظام الملالي، وبحسب خبرائه وعملائه، فإن الوضع من النوع الذي "يؤدي قبول المفاوضات من قبل حكومة رئيسي إلى سقوط الدعم الأيديولوجي واهتزاز المؤيدين للنظام"! (مطهرنيا – 25 سبتمبر).

لذلك، يضطر خامنئي ورئيسي لتدمير أفضل الفرص بأيديهما. في الوقت الذي أراد فيه خامنئي خلق فرصة بقاء لنظامه من خلال جلب رئيسي السفاح إلى السلطة.

لكن بعد أقل من شهرين، نرى فشل رئيسي في استغلال التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن فشله في اغتنام فرصة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان سفاح مجزرة عام 1988 في أمس الحاجة إليها للسفر إلى نيويورك لتبييض جرائمه وعقد اجتماعات قليلة على مستوى القيادة. لكن خطر المقاومة الإيرانية والخوف من مصير مثل الجلاد حميد نوري لم يسمح له باستغلال هذه الفرصة.

هذا هو وضع نظام على وشك النهاية، الذي يجب أن ينتظر المزيد من الإخفاقات وعواقبها.

ربما يمكن تشبيه حالة النظام بسيارة متهالكة، ساقطة، بلا مكابح تسير على منحدر حاد ونفد وقودها وتتحرك باتجاه الوادي، وكلما تتحرك نحو الوادي أكثر، كلما سقطت أسرع، والسائق غير قادر على فعل أي شيء.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة