الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الإيراني التهديد الرئيسي في العراق ولبنان

النظام الإيراني التهديد الرئيسي في العراق ولبنان

0Shares

لفت توجيه وتركيز انتفاضتي العراق و لبنان على مناهضة نظام الملالي وأذرعه وعناصره في هذين البلدين انتباه المراقبين الإقليميين والرأي العام. وفي غضون ذلك، حظي غضب أهالي المدن ذات الأغلبية الشيعية وكراهيتهم المتفجرة، على وجه الخصوص، في كربلاء والنجف على أهمية كبيرة، نظرًا لأن الولي الفقيه حاول في دعايته بما في ذلك في العرض السياسي العبثي الذي أقامه بمناسبة الأربعين الحسيني أن يوحي للأطراف الإقليمية والدولية أن العراق، وبالتحديد، المحافظات الشيعية في قبضة يده، والآن تدوي صرخة غضب الشعب العراقي على الولي الفقيه في هذه المدن والمناطق بشكل أكثر حدة من المناطق الأخرى.    

      

صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية

 

وفي لبنان، أصدر المتظاهرون بيانًا أعلنوا فيه أن يوم الاثنين يوم إضراب عام والضغط على السلطة الحاكمة في البلاد حتى تحقيق مطالبهم.  كما أكد البيان على أن مظاهرات "تحالف الأحد" عززت التضامن بين اللبنانيين وأظهرت أن اللبنانيين يعارضون بشدة أي شكل من أشكال الانقسام. يتركز غضب الناس واعتراضهم على حزب الشيطان اللبناني، حيث يعتبره اللبنانيون دمية في يد نظام الملالي.

 

الانتفاضة العراقية، تطورات في ميزان القوى

 

فيما يتعلق بالانتفاضة العراقية، يمكننا أن نرى بوضوح الآن مضيها قدمًا في تطورها وتكاملها إنطلافًا من استمرارها في الاسبوع الثاني من المرحلة الثانية لها، على الوجه التالي:

  •  الميزة الأولى والأكثر أهمية التي تمثل حجر زاوية نجاح الانتفاضة حتى الآن وضمان انتصارها واستمراريتها هي التركيز على الصراع الرئيسي وتوجه كل من الانتفاضتين العراقية واللبنانية نحو مناهضة الولي الفقيه وسيادة العناصر المرتزقة التابعة لولي الفقيه.

بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، واحتلال العراق، كان خطاب منظمة مجاهدي خلق  MEK  يدور حول أن الصراع والتهديد الرئيسي للعراق هو نظام الملالي والتطرف والإرهاب المصدّر من قبله ، مدهشًا للغاية.  ولكن الحقيقة هي أن منظمة مجاهدي خلق PMOI لم تدرك هذه الحقيقة من فراغ؛ بل بالعمل الشاق وسعيها الدؤوب، وبطبيعة الحال، في سياق التجارب التي حققها الشعب العراقي  بثمن باهظ جدًا، أظهر في هذه الانتفاضة الآن أنه لن يُخدع بأي شكل من الأشكال، ولن يفقد هذا التوجيه على الإطلاق.

  • إن المشاركة المستمرة لملايين الأشخاص في بغداد وبعض المدن في البلاد تدل على أن مؤشر التوازن الميداني قد تحول في اتجاه كفة الشعب، وامتلك المتظاهرون زمام المبادرة من خلال تبني الموقف الهجومي.
  • والجدير بالذكر أن الناس متواجدون بشكل دائم حيث أنهم نصبوا خيامًا عديدة في ساحة التحرير.  ويقال إنه تم تخصيص 100 خيمة لفحص وعلاج جرحى ومصابي الانتفاضة.  
  • وقد تم تطوير ورفع مستوى التنظيم والتخطيط بشكل كبير لاستمرار الانتفاضة، كما أن قيام الناس أنفسهم بتقديم المساعدات الشعبية الطوعية بدءًا من فحص وعلاج المصابين حتى توفير المياه والغذاء، منظم بشكل رائع.
  • هذا وسيطر الناس على المناطق الهامة والقريبة من المراكز الحكومية أو النقاط ذات الأهمية التكتيكية مثل المباني الشاهقة أو أنهم حاصروها.  
  • هذا ولم يكن للقمع والبطش المطلق العنان أي تأثير يُذكر على الانتفاضة، بل إن كثرة عدد الشهداء زادت من اشتعال لهيب الانتفاضة. وشوهدت بعض حالات القمع والإرعاب على غرار أساليب الولي الفقيه المعتادة، مثل الاختطاف والاغتيال وقتل نشطاء الانتفاضة، إلا أن هذا النوع من القمع ليس بالأمر السائد، ويرجع ذلك أساسا إلى أن الولي الفقيه  في العراق ليس له سيادة مطلقة وغير قادر على ارتكاب جرائمة في العراق بقدر ما يفعل في إيران.
  • هذا وقد باءت حيل الولي الفقيه في تحويل الانتفاضة باتجاه الاصلاح المزعوم غير المستقر والجزئي بالفشل، وركز المتظاهرون بشكل غير مسبوق في كل من العراق ولبنان على الصراع ضد بؤرة الفتنة المتمثلة في النظام الإيراني والعملاء المخادعين الفاسدين .
  • في هذه الأثناء، عُرف السياسيين عديمي الفعالية والعناصر التي كان قد استخدمها الولي الفقيه في الانتفاضات السابقة ككبش فداء، وهم كروت محروقة .   
  • من السمات المهمة الأخرى التي أدت إلى استمرار  الانتفاضة وتصاعدها ونشرها، التضامن الوطني الذي يوحد الثوار، بغض النظر عن التصنيفات الطائفية والقبلية. والمطلب الرئيسي للثوار في لبنان أيضاً هو وضع حد لنظام التصنيف الديني والطائفي، والمطالبة بسيادة العلاقات الديمقراطية.
  • إن شعار "إسقاط النظام"، وهو الشعار الرئيسي لكل من الانتفاضتين العراقية واللبنانية، لا يعني إقالة حكومة وتولي حكومة أخرى،  أو حل هذا البرلمان وتشكيل برلمان آخر، بل يعني الإطاحة بالنظام القبلي وإرساء نظام بآليات النظام الديمقراطي، ونظام الملالي هو العدو الرئيسي للنظام الديمقراطي.

 

العراق ولبنان.. الشعوب تعلن رفضها لمشروعات "الملالي"

 

الرعب من الآثار الحتمية للانتفاضة العراقية

 

إلى جانب هذه الأسباب، فإن الآثار التي لا يمكن إنكارها الناجمة عن الاحترار والمحفزة للانتفاضة التي تحرق أبواب إيران تفسر سبب شعور الولي الفقيه بالرعب إلى هذا الحد خاصة من الانتفاضة العراقية.  وكما حذر أحد أعضاء مجلس شورى الملالي ويدعى، بهروز بنيادي في الجلسة المفتوحة التي عقدها المجلس المذكور في 3 نوفمبر 2019، بعد الإشارة إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الوخيمة و "ظاهرة الانهيار الاقتصادي المشؤومة التي تعاني منها البلاد" الناجمة عن الآثار الحتمية لما يحدث في العراق ولبنان، قائلًا: " هذا الأمر يعني بداية مطالبة الشعب باستقالة ركائز السيادة". (يرجى قراءة نهاية حكم الولي الفقيه الرجعي)

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة