السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالشعوب في سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان في مواجهة النظام الإيراني

الشعوب في سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان في مواجهة النظام الإيراني

0Shares

تناقلت وسائل الإعلام الإقليمية يوم الأحد 7 يونيو عن تظاهرة للمواطنين في سوريا تطالب بإخراج نظام الملالي من بلدهم. بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الشعب السوري في مظاهرات ضد التدخلات الإجرامية للملالي الحاكمين في إيران وقوات الحرس التابعة لهم.

ولكن هذه هي المرة الأولى التي يخرج المواطنون في السويداء التي تخضع لسيطرة بشار الأسد  في مظاهرة ضد نظام الملالي وبشار الأسد. وكان المتظاهرون يرددون: إيران بره بره تبقى سوريا حرة. ارحل يا بشار. وسوريا لنا وليست لأسرة الأسد.

يذكر أنه في اليوم الذي خرج فيه الشعب في سوريا إلى الشوارع ضد نظام الملالي والدكتاتور الدموي، رافعين صرخاتهم الاحتجاجية وغضبهم، شهد كل من العراق ولبنان وافغانستان حركات شعبية واسعة ضد تدخلات نظام ولاية الفقيه في هذه البلدان أيضًا. 

من سوريا والعراق إلى لبنان وأفغانستان تظاهرات بوجه نظام الملالي

شهد العراق جولة جديدة من التظاهرات الشعبية والثوار في بغداد والنجف وكربلاء وحتى بابل والديوانية والناصرية حيث خرج المواطنون إلى الشوارع واشتبكوا مع القوات القمعية مطالبين بإزالة سلطة العصابات التابعة لنظام الملالي في بلدهم.

وفي أفغانستان أدان المواطنون في كابل وهلمند في تظاهرة غاضبة، القتل الوحشي الذي طال المهاجرين الأفغان وقتلهم بالرصاص ورميهم في النهر وكذلك عبروا عن غضبهم وكراهيتهم لاستهداف قوى الأمن الداخلي سيارة تنقل مهاجرين أفغان في يزد وسط إيران حيث أدى إلى احتراق عدد من الركاب وهم أحياء.

وأما في لبنان فقد خرج آلاف من المواطنين الغاضبين في بيروت ومدن أخرى إلى الشوارع مطالبين بتجريد حزب الله من السلاح الذي أغرق لبنان في انفلات أمني والفقر والإفلاس بسياساته ومؤامرات مملاة عليه من قبل نظام الملالي.

الرفض والعزلة من الأعلى ومن الأسفل

يعلم الجميع أن النظام قد تم رفضه من قبل المجتمع الدولي ومن قبل كل دول العالم تقريبًا، وهو معزول تمامًا؛ قطعت عدة دول علاقاتها مع النظام، وقلل البعض من علاقاتها معه.

في تبرير هذا الوضع، غالبًا ما ادّعى النظام أن لديه تضامن مع الشعوب ودعمها، على الرغم من رفضه من قبل الحكومات. لكن الواقع الآن هو أن الأمم تكره نظام الملالي وترفضه أكثر من الحكومات.

إن الظاهرة الجديدة في العزلة الإقليمية للنظام هي تضييق الساحة من الأسفل والقاعدة الاجتماعية للدول التي كان النظام يعتبرها عمقًا استراتيجيًا له وبذلت نفقات فلكية من أجل الحفاظ عليها، وفقًا لفلاحت بيشه، عضو سابق في مجلس شورى النظام في سوريا وحدها، تجاوزت 30 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، دفع ثمنا باهظا في هذا الصدد على حساب أرواح الكثير من قادة حرسه وعناصره وعلى رأسهم، قاسم سليماني.

ولكن أبناء تلك البلدان التي كان نظام ولاية الفقيه يعتبرها ضيعة له رفعوا الآن وخاصة الشيعة منهم راية الثورة والانتفاضة ضد النظام وعملائه في بلدانهم.

وبذلك، يواجه النظام من فوق رفضًا من قبل الحكومات ومن الأسفل يواجه سخطًا وكراهية من قبل الشعوب. وقد تحقق  هذا الواقع بفضل ما قامت به المقاومة الإيرانية من كشف النقاب عن طبيعة هذا النظام.

كما توصل سكان المنطقة واستناداً إلى التجارب الدامية، إلى اعتقاد مشترك بأن الصراع الرئيسي في المنطقة والسبب الرئيسي للأزمة والانقسام والفوضى والفقر والفساد في كل بلد هو وجود ونفوذ نظام الملالي الذي يتحكم من خلال عملائه المحليين، وطالما لم يتم قطع أذرع هذا النظام، فالمنطقة المليئة بالتوترات لن ترى الاستقرار والهدوء.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة