الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمريم رجويالأول من مايو، اليوم العالمي للعمال، يبشر بالنصر الحتمي للعدالة والمساواة

الأول من مايو، اليوم العالمي للعمال، يبشر بالنصر الحتمي للعدالة والمساواة

0Shares

 

رسالة مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي للعمال

 

وجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة بمناسبة الأول من مايو، اليوم العالمي للعمال وفيما يلي نص الرسالة:

 

أيها المواطنون

أخواتي، إخوتي العمال

أيها البائعون المتجولون، والسائقون، والعتالون، والممرّضون والممرّضات، ونسّاجو السجاجيد، والمزارعون، والمطرودون من العمل، ومعيلات الأسر، والملايين من الرجال والنساء المحرومين الذين يبحثون عن عمل وجميع الكادحين في إيران!

على الرغم من أن يوم العمال العالمي قد حلّ هذا العام في ظل تفشي كارثة كورونا الأليمة الساخنة، إلا أنه لا يزال يومًا واعدًا للقضاء على القمع والاستغلال، وبشارة للنصر الحتمي للعدالة والمساواة.

إن رسالة هذا اليوم، التي تنبثق من مصاعب العمال ومعاناتهم، هي أنه يمكن ويجب تحويل مأساة كورونا والفقر والبطالة وجميع أنواع الاضطهاد التي يمارسها نظام ولاية الفقيه ضد الشعب، إلى طريق خلاص العمال وتحريرهم وتحرير جميع أبناء الشعب الإيراني.

إن كارثة كورونا، التي تحاول السياسات والدعايات المضللة لزمرة خامنئي – روحاني التقليل من شأنها، تركت ضحايا من العمال والكادحين والمحرومين أكثر من الآخرين، وأفقرتهم وجعلت معيشتهم أسوأ أكثر من الفئات الأخرى.

العمال الإيرانيون الذين كان نظام الملالي وشركاؤهم في النهب، يفرض عليهم تحمّل استغلال غاشم لعملهم وبأجور متدنية؛ لكنهم مع انتشار كورونا فقدوا أي حماية في حياتهم.

في أعقاب أزمة كورونا، أصبحت سياسات خامنئي وروحاني تجاه المجتمع الإيراني، ولا سيما العمال والكادحون، سياسة غير إنسانية.

إن إغلاق المصانع ومراكز الإنتاج، وهي ممارسة شائعة في جميع البلدان لحماية الناس، لم يُؤخذ بمحمل الجد في إيران تحت حكم الملالي.

النظام ليس على استعداد حتى لتقليل ساعات عمل العمال. بدلاً من ذلك، تجبرهم في بعض المصانع على العمل 12 ساعة في اليوم.

يعمل أكثر من 90 في المائة من العمال، بما في ذلك في المشاريع، بعقود مؤقتة. العمال في وحدات صغيرة وجزء لافت من عمال البناء ممن لا يحظون بالتأمين ليس لديهم مصدر دخل لتغطية نفقاتهم اليومية المعيشية بفقدان وظائفهم.

في العديد من مراكز التصنيع، أدى زيادة ساعات العمل ونقص المستلزمات الصحية أو انعدامها واكتظاظ العمال أثناء التنقل أو في بيئة العمل إلى انتشار كورونا بين العمال.

بالإضافة إلى ذلك، اُجبرت أعداد كبيرة من العمال، وخاصة العمال بأجور يومية، وعمال الورشات الصغيرة الذين تقل أعدادهم عن عشرة أشخاص، والوظائف تحت الدرج!، والباعة المتجولين، على حضور بيئات عملهم المزدحمة. لأنه إذا لم يعملوا يوما واحدا، فلن يحصلوا على دخل، و لمن يكون لهم نصيب سوى الجوع.

لكن الواقع يذهب أبعد من ذلك. عمال البناء، وجميع الوظائف المؤقتة، من المدرسين الخاصين إلى عمال الحلاقة والعمال الموسميين، وسائقي سيارات نقل البضائع في مختلف المهن وموظفي النقل العام بين المدن، وعمال النقابات المختلفة، مثل المطاعم ومتاجر الملابس والبائعين المتجولين أصبحوا عاطلين عن العمل بشكل شبه كامل.

بهذه الطريقة، استغل الملالي القوة البدنية والعقلية لهؤلاء العمال وكذلك عرّضوا أرواحهم وحياتهم للخطر في هاوية كورونا.

لقد أصاب مرض كورونا حياة العمال والكادحين واستهدف معيشتهم، في وقت كان وباء نظام ولاية الفقيه، قد ورّط قبله الطبقة العاملة في إيران في الفقر، وانعدام الأمن الوظيفي، والغلاء، والتضخم، والحرمان من السكن اللائق، والحرمان من أي تشكيل مستقل وأبسط الحريات والحقوق السياسية والاجتماعية.

يعترف مديرو منظمات العمالة في النظام بأن «رواتب العمال التي تبلغ مليون ونصف مليون تومان تكفي لتغطية 10 إلى 12 يومًا من معيشة الأسرة».

ويقول مسؤولو النظام إن هناك «أكثر من 3.5 مليون عامل لا يشملهم التأمين في البلاد». لكن بعض العمال، المشمولين بالتأمين الاجتماعي اسمياً، لا يستفيدون كثيراً بالفعل.

تحت حكم الملالي، لا يوجد دعم حقيقي أو نظام ضمان اجتماعي يمكن أن يحمي العمال من الأمراض أو البطالة أو التقاعد أو الحوادث.

إن مقارنة وضع العمال – حتى قبل تفشي كورونا – بالسنوات السابقة، يؤكد حقيقة أن قمع حقوق وحريات العمال في ازدياد مضطرد عامًا بعد عام، ولا أمل في تحسين الوضع لهم في ظل حكم الملالي.

قبل انتشار كورونا، كانت سياسة نظام ولاية الفقيه تحصيل التكاليف الضخمة للقمع والحروب من جيوب الطبقة العاملة الإيرانية عن طريق تخفيض أجور العمال وجعل العمالة وقتيًا.

بعد كورونا، وضع الملالي، بالإضافة إلى جميع السياسات السابقة المناهضة للعمل، العمال مخيّرين بين الموت أو الجوع.

لذلك، ليس فقط الحد الأدنى لأجور العمال وسبل عيشهم بل باتت حياتهم ومعيشتهم مرهونة بإسقاط النظام.

دفع رواتب العمال الذين يجب أن لا يحضروا وحدات الإنتاج للحفاظ على صحتهم، وتوفير جميع النفقات الطبية للعمال المصابين بمرض كورونا ودفع رواتبهم لأسرهم، وتوفير الرعاية الصحية للعاملين في الوحدات التي لا يكون إغلاقها عمليًا، وتوفير الرواتب المتأخرة للممرّضين والممرّضات والطواقم الطبية والموظفين الكادحين في المستشفيات ودفع جميع المتأخرات، هي الحقوق الأساسية للعمال، ويجب الضغط على نظام الملالي للخضوع لها.

وكما قال قائد المقاومة مسعود: «الحق لا يُمنح بل يُؤخذ، يجب الانتفاضة وانتزاعه من حلقوم الملالي أعداء الإنسانية».

تحية لجميع الأخوات والإخوة العمال الذين واصلوا احتجاجاتهم المطالبة بالحق خلال العام الماضي، وأدعو الجميع إلى تصعيد المقاومة والنضال للإطاحة بنظام ولاية الفقيه النهاب.

ليس بعيدًا حلول اليوم الذي ينتفض فيه عمال إيران الشجعان والكادحون جنبًا إلى جنب مع معاقل الانتفاضة وجيش التحرير الكبير لتحقيق الحريات واستعادة الحق العظيم في السيادة للشعب الإيراني.

المصدر: موقع مريم رجوي

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة