الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق: هدفنا الإطاحة بنظام ولاية الفقيه وإقامة الحرية...

الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق: هدفنا الإطاحة بنظام ولاية الفقيه وإقامة الحرية والديمقراطية والمساواة في إيران

0Shares

ألقت الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، زهراء مريخي، كلمة في الاحتفال بمناسبة انطلاقة العام الخامس والخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذي عُقد في أشرف 3 في ألبانيا، وفيما يلي نص كلمتها:

 

فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا

بسم الله

وباسم الشعب الإيراني البطل

أهنئكم يا أبناء شعب إيران الأعزاء، أصحاب هذه المنظمة الحقيقيين الذين احتضنتموها بحضنكم الحنون منذ أكثر من نصف قرن، بالذكرى السنوية على تأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.     

فأنتم كنتم ولا زلتم العمود الفقري لمنظمتكم وحركتكم المناضلة، في خضم ما واجهتموه من صعود وهبوط على مدى نصف قرن من الزمان. والذكرى السنوية الرابعة والخمسين من عمر هذه المنظمة هي ثمرة معاناتكم وما ضحيتم به من دماء وهي لحظة انتصاركم وفخركم. 

و بالنيابة عن أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أوجه سلامي وتحياتي الحارة لمؤسسي هذه المنظمة العظماء، محمد حنيف نجاد وسعيد محسن وأصغر بديع زادكان.

لقد بدأوا حقبة جديدة في التاريخ الإيراني بكسر الجمود والتضحية بدمائهم.

كما أرسل سلامي وتحياتي الحارة لقيادتنا العقائدية اللذين سطرّا مسار التضحية والصدق في تاريخ النضال من أجل الحرية في هذا العصر.

إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة مناضلة ومحط الأمل للشعب الإيراني والقوة المركزية لجبهة الشعب والحرية؛ وهي منظمة تحظى بالدعم والمشاركة الفعالة والشاملة من من  ألوان الاطياف للأمة الإيرانية، من الشيعة والسنة وأهل الحق حتى المواطنين المسيحيين والزرادشتيين واليهود، ومن الفرس والأذريين حتى أبناء تركمن صحراء، والمواطنين العرب والأكراد واللور والبلوش والبختياري، ومن ممثلي العمال الواعين والكادحين حتى المستنيرين الثوريين.

بفضل هذا الدعم، تمكنت منظمتنا، على مدار السنوات الـ54 الماضية، من التغلب على القمع والإعدام والمجازر والإرهاب والمؤامرات والصفقات الدنيئة التي يبرمها الملالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن تكون رائدة النضال ضد ديكتاتورية الشاه وديكتاتورية الملالي. 

 

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

ليست هناك حاجة للاستفاضة في توضيح المأزق الذي يعاني منه نظام الملالي الحاكم في إيران. فهذه الظروف القاتلة لها سبب جذري أعمق بكثير من العقوبات الدولية والتراجع الحاد في الموارد المالية. 

فالمسئلة هي أن الملالي قد وصلوا إلى نقطة فقدوا فيها القدرة على استعادة قوة بقائهم لأسباب مختلفة، وأهمها الآثار المترتبة على حركة الاحتجاج والمقاومة المنظمة. ونتيجة للتعب والإرهاق استُنفذت سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومات الغربية وأُنهك الإصلاحيون المزيفون وغيرهم من القوات الأخرى المغيثة لنظام الملالي.

إن نظام الملالي يعيش في أزمة تسفر عن الإطاحة به فليس لديه ما ينقذه على عكس الفترات السابقة، وسرعان ما ينهار.

منذ إنطلاق الانتفاضات في شهر يناير 2018 وانتهاء الألعاب البهلوانية والأحداث الملتوية المتمثلة في الخداع بما يسمى "الإصلاحي –  الأصولي"، فإن الوضع المتفجر في المجتمع الإيراني والتطورات السياسية تشهد على أن نظام الملالي يعيش أزمة تقود إلى الإطاحة به، ولن يجد له مخرجًا. 

في مثل هذه الظروف، انتفضت منظمة مجاهدي خلق – التي كانت منظمة إسلامية ثورية منذ بداية سرقة ثورة الشعب الإيراني على يد خميني الدجال – ضد التطرف والاستبداد الديني، وكانت ولا تزال الند الرئيسي لهذا النظام المتطرف على مدى 40 عامًا، وتتحمل المسؤولية كاملة بنسبة 100 في المائة.

وفي ظل هذه الظروف، دائما ما يسلط النضال الفعال لمجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، وكذلك النضال والحملة السياسية الشرسة التي تقوم بها حركة المقاومة على الصعيد الدولي؛ الضوء على آفاق الإطاحة بنظام الملالي، لإحباط مؤامرات الملالي وأنصارهم، واسترداد حقوق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.   

في هذه الحقبة تم إنشاء أشرف الثالث بتوجيهات الأخت مريم رجوي بإعتباره "دار الحرية للشعب الإيراني" حسبما وصفته، كثمرة لمعاناة مجاهدي خلق وما بذلوه من مجهودات والدعم الرائع الذي يقدمه داعمو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأنصارها في جميع أنحاء إيران، والإيرانيين الأحرار في جميع أنحاء العالم. وسرعان ما كشف عن أهميته السياسية والاستراتيجية.

في مثل هذا الوقت قبل ثلاث سنوات، عندما تم انتقال أعضاء مجاهدي خلق من ليبرتي إلى خارج العراق، وتمكن قلة من الناس من تخيل صورة لأشرف الثالث.  إنا ما دفع الكثيرين اليوم إلى الإشادة به، فهو الإرادة القوية لسكان أشرف الثالث الذين شيدوا أشرف الثالث في وقت قصير ورفعوا راية الكفاح ضد نظام الملالي على مدخله.

نعم، نحن تعاهدنا مع مريم رجوي من أشرف الثالث إلى طهران…

أريد أن أقول لكم إخوتي وأخواتي الأعزاء مجاهدي خلق إنكم نجحتم في بناء أشرف الثالث الذي يُعتبر في المقام الأول دارًا وقاعدةً لـ حنيف الكبير وسعيد محسن وأصغر بديع زادكان . وثبّتوا كلمة التضحية والصدق التي كتبها المجاهدون الأوائل على باب قاعدة المجاهدين الأولى، تلك الشقة الصغيرة في شارع كشاورز في طهران، على مدخل أشرف الثالث  وبيّنتم أن منظمتكم هي التفسير الصحيح للآية الكريمة التالية:

وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا

ومن المؤكد أنكم رأيتم وسمعتم هذه الأيام، مدى رعب نظام الملالي من تكرار هذه الآية الكريمة.

ومن الفعاليات الأساسية الأخرى في هذه الفترة التي تدل على المهام العاجلة الملقاه على عاتق مجاهدي خلق في مرحلة الاستعداد للإطاحة بنظام الملالي، هي تعزيز التدريبات والمواضيع النظرية والإيديولوجية وتحديث التنظيم في صفوف مجاهدي خلق.

كما تعلمون، فإن أحد أهم التطورات الأخرى في هذه الحقبة هو إنضمام جيل جديد لمجاهدي خلق في المدن الإيرانية، خاصةً بعد يوم من انتفاضات ديسمبر2017 و يناير2018 . إن تنظيم هؤلاء الشباب في إطار معاقل الانتفاضة يعتبر وجهًا آخر من فعاليات منظمة مجاهدي خلق في هذه الفترة. ولقد تمكنت منظمتنا من إصلاح هذه المعاقل واستبدالها وتحسين كميتها ونوعيتها، على الرغم من ضربات العدو واعتقال عدد كبير من أعضائها وتعذيبهم. 

وتمكنت معاقل الانتفاضة من الإبقاء على لهيب الانتفاضة مشتعلًا جراء ما تقوم به من فعاليات وهجمات متواصلة. 

كما أن تنظيم وتوجيه جزء من الحركات الاحتجاجية من خلال تشكيل مجالس المقاومة كان أحد أهم أنشطة منظمة مجاهدي خلق، لاسيما خلال عام مضى، والتي اعترفت بها الأجهزة الأمنية والمتحدثون باسم نظام الملالي عدة مرات. 

التحية لكم. أود هنا أن أقدم خالص تقديري بحماس ورغبة شديدة للامناء العامين  السابقين  في المنظمة، وأعلم جيدًا  أن جميع المجاهدين يشاركونني في تقديم الشكر والعرفان بالجميل لكم.

أخواتي العزيزات، فهيمة أرواني وشهرزاد صدر ومهوش سبهري وبهشته شادرو وموجكان بارسايي وصديقه حسيني وزهرة أخياني.

إنكم تعلمون أن هؤلاء الأخوات العزيزات كن ومازلن المدربين والمعلمين لي، وتشهدون حجم عبء المسؤولية الثقيلة التي تحملها كل منهن على عاتقها في هذه الفترة. وعلى وجه الخصوص يتعين علينا أن نثني على أختنا العزيزة نسرين، التي كانت ولا تزال الرائدة وممهدة الطريق للنضال الأيديولوجي في صفوفنا، ونحن جميعًا مدينون لها لما بذلته من جهود استثنائية.

كما أن أخواتي الأعزاء الآخرين في المجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق كن في حقيقة الأمر رفيقاتي وشريكاتي في هذا الطريق، إذ تعلمت منهن الكثير، من التواضع والاستكانه، ومن العلم والمفهوم الثوري والنضالي، ومن التحرر وتحمل والمسؤولية في جميع المجالات الأيديولوجية والتنظيمية، ومن إصرارهن على الثورة والإطاحة بنظام الملالي.

وفي النهاية تعلمون إلى أي مدى تعتبر هذه الإنجازات والنجاحات في هذا العصر نتيجة للدور المسؤول الإبداعي الذي يوفي به إخواننا في مجاهدي خلق.

نحن فخورون بهؤلاء الإخوان المجاهدين.

أوجه تحيتي لهؤلاء الإخوة من القلب

إنهم منبثقون من ثورة مجاهدي خلق الداخلية، وأصبحوا رواد التحرر من فكر وثقافة  الظلم والاستغلال.

في الحقيقة، تعجز الكلمات عن التعبير عن تقديري وامتناني لكل فرد من أخواتي وإخواني المجاهدين. فهذا الانفعال والهتاف والحماس والسعي للتضحية بالروح من أجل تحقيق هذه العلاقات التنشيطية والإنسانية، وتحقيق كل ما هو مستحيل. وهذا ما دفق الحماس في قلوب أصدقائنا ورفاقنا أثناء زيارة أشرف الثالث وجعلهم مفعمين بالأمل.

في واقع الأمر، اكتسب كل فرد من المجاهدين مكانة الأمين العام بخوض العديد من التجارب. 

وأذكركم بكلمات الأخ مسعود رجوي، عندما قال: "إذا طلبت منى أن أوجز تعريف مجاهدي خلق بأقل الكلام سأقول لكم: الوفاء بالعهد وتضحية  بلا حدود في تأريخ إيران ".

والآن، أوجه كلمتي من صميم قلبي للأخت مريم رجوي وأقول لها: أنتِ أمل البلد التي حجبت الغيوم المظلمة سماؤه. ومن المؤكد أن النصر حليفك في نهاية المطاف على الظلم والاضطهاد المسمتمر.  

وآملة أن نستحق توجيهكم وقيادتكم الحصيفة وأن نتعلم المزيد يومًا بعد يوم من طريقكم التحرري وأن نطبق ما نتعلمه.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

هدفنا هو الإطاحة بنظام ولاية الفقيه وإقامة الحرية والديمقراطية والمساواة في إيراننا الحبيبة.

إن طريقنا وعرفنا هو التضحية دون مقابل.

 

لقد جئنا للتضحية من أجل حرية الاختيار للشعب الإيراني.

عندما نصر على إسقاط نظام ولاية الفقيه والإطاحة به، فإننا لم نفعل شيئًا سوى التعبير عن سر وجودنا، لأن وجودنا يعتبر بمثابة السقوط الحقيقي لهذا النظام المتطرف، ولأن وجودنا يرقى إلى مستوى الحرية لإيران والإيرانيين.

إن جيلنا مشهور بأنه دائمًا ما يفكر في إخفاقاته وأوجه قصوره وما يُوجه له من انتقادات ويبذل قصارى جهده من أجل إصلاحها.  نحن نسترشد دوما بعدم الرضا بما انجزنا على حساب ما هو يجب انجازه نوعيا أي أننا نعمل خطوة بخطوة، فنحن نعيد النظر فيما فعلناه لنستأنف نضالنا في مدار أعلى.  

وبناء عليه، أوجه كلمتي لسكان أشرف وأنصارهم وأقول إننا نعلم جيدًا ما تحملتموه من مشاق وما قدمتموه ولازلتم تقدمونه من تضحيات. وأقول للنساء والرجال الشرفاء الذين يكرسون حياتهم في تمويل هذه الحركة، ولسجنائنا الذين يقاومون تعذيب خامنئي في سجونه: إن ما يجسد الخير والقوة والتطور في عمل هذه الحركة هو أحد النتائج المترتبة عما قمتم به من خطوات محمودة، إن ما حصل من أوجه القصور يرجع إلى تقصيرنا وإخفاقنا لأننا مدينون لكل حالة منها، وكل منها يشكل الدافع لنا للمزيد من التضحية. 

لقد تعلمنا أن نتحمل المسؤولية عندما تكون الآفاق مظلمة، والطريق وعر، والوجهة طويلة.

لقد تعلمنا كيف نشق الطريق عندما ينعدم الضوء والأمل، والآن بصفتنا حشود مجاهدي خلق، نتعهد بجعل المستحيل ممكنًا بأنفسنا وشعبنا ليس إلا.

لقد نهضنا لبناء مجتمع خالٍ من الاضطهاد والاستغلال.

نحن، المجاهدين، لقد اخترنا هذا المصير طواعية منذ اليوم الأول، والشعور بالاعتزاز والفخر، وكما قال الأخ مسعود رجوي: إننا جئنا من أجل التضحية ودفع الثمن الغالي منه والنفيس.

واليوم، أجدد عهدي مرة أخرى مع الشعب الإيراني البطل وقيادتي العقائدية وحشود مجاهدي خلق في تحمل المسؤولية الكاملة بنسبة 100 في المائة حتى تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة في إيران.

وأجدد عهدي في الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.

وهذا ما يجب علينا نحن مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير العظيم أن نلبي له النداء، ونقول نحن مستعدون للتضحية والفداء من أجل إيراننا الحبيب.

حاضر، حاضر، حاضر

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة