الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..رد الفعل الهستيري لنظام الملالي على دعوة البرلمان البريطاني، ولماذا؟

إيران..رد الفعل الهستيري لنظام الملالي على دعوة البرلمان البريطاني، ولماذا؟

0Shares

دعوة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني

دعت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني في 5 ديسمبر 2020 إلى اتخاذ إجراءات ضد الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وتشمل دعوة هذه اللجنة التي تضم أعضاء من حزبي العمال والمحافظين على المحاور التالية:

1. قيام الحكومة البريطانية بإدراج قوات حرس نظام الملالي في قائمة المنظمات الإرهابية.

2. العمل على إطلاق سراح السجناء مزدوجي الجنسية في إيران من خلال الضغط على الاستبداد الديني وليس بالمساومة معه.

3. دعت هذه اللجنة حكومة بوريس جونسون إلى ملاحقة نظام الملالي قضائيًا بسبب انتهاك حقوق الإنسان استنادًا إلى "قانون ماغنيتسكي"، الذي يتيح إمكانية فرض عقوبات على البلدان المتورطة في انتهاك حقوق الإنسان.

4. وأُشير في جزء من هذا التقرير إلى أنه قد تم إلغاء الاتفاق النووي ولم يبق منه سوى "صفقة معيبة فاشلة"، ويجب إضافة الالتزامات الضرورية للحد من برنامج نظام الملالي للصواريخ.

وورد في هذا التقرير المطالبة بتعزيز القدرة التفتيشية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد المواقع النووية المطلوب تفقدها والسيطرة عليها.

5. ومن البنود الأخرى الواردة في هذا التقرير هو دعوة الحكومة البريطانية للتحقيق في أنشطة نظام الحكم الديني الواسعة النطاق والمزعزعة للاستقرار. وتؤكد اللجنة المذكورة على أن بريطانيا يمكنها أن تتوصل إلى استراتيجية مشتركة في هذا الصدد مع حلفائها وأمريكا. 

ولا تنتهك هذه الدعوة سياسة الضغط الأقصى فحسب، بل تعتبرها غير كافية أيضًا.

 

تغريدة سفير نظام الملالي في بريطانيا

وفي هجوم متهور لا معنى له على هذه الدعوة، كتب سفير نظام الحكم الديني لدي بريطانيا في تغريدته على تويتر:

"إن تقرير أي لجنة في البرلمان البريطاني بشأن إيران ليس قرارًا ولا نتيجة نهائية من جانب البرلمان البريطاني، ولن يصبح قرارًا للبرلمان أيضًا. إذ قامت مجموعة تعد على أصابع اليد بإعداد هذا التقرير استنادًا إلى تحليلات وتوصيات مجاهدي خلق لفرض آخر التأثيرات على التطورات المستقبلية". (تغريدة حميد بعيدي نجاد، نقلًا عن نادي الصحفيين الشباب، 16 ديسمبر 2020).

وفي ختام تغريدته، كتب سفير نظام الملالي لدى بريطانيا:

" إن "توم توجندات"، هو مكبرالصوت لمجاهدي خلق والتيارات التخريبية، هو منسق هذا التقرير.

وفي تغريدته، صرح هذا الدبلوماسي الإرهابي الذي يحمل لقب سفير بأن "هذا التقرير لا شرعية له ولا قيمة من أي نوع. ولكن ليس من الواضح سبب كل هذا الرعب؟ . وما هو الشيء فاقد الشرعية والقيمة في هذه الدعوة وأزعج الدكتاتورية الدينية؟

مصدر إزعاج الاستبداد الديني

وهنا يمكننا أن ندرك مصدر إزعاج نظام الملالي : ألا وهو مجاهدو خلق وتصميهم على الإطاحة بهذا النظام الفاشي. وهذا هو جوهر القضية. والجدير بالذكر أن مجاهدي خلق هم مصدر الإزعاج لنظام الملالي، وهو ما سلطت صحيفة "مستقل" الضوء عليه في 15 ديسمبر 2020، وحذرت نظام الملالي برمته منهم، حيث كتبت:

لقد كثف مجاهدو خلق أنشطتهم منذ سنوات عديدة ليهيأوا الأرضية لقيام الكونجرس باتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد نظام الملالي. ولا ننسى أن أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي (221 صوتًا مؤيدًا) من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري دعموا في يوليو من العام الحالي مجاهدي خلق واستراتيجيتهم المتمثلة في ضرورة الإطاحة بنظام الملالي بالموافقة على القرار رقم 374، في إطار تهديداتهم المتعددة للجمهورية الإسلامية.

كما أظهرت التجربة أنه بالنظر إلى البنية الأساسية التي أنشأها مجاهدو خلق على مدى العقود الـ 3 الماضية في المناخ السياسي الأمريكي، وتحديدًا في الكونجرس، فإنهم سيحققون أهدافهم الشريرة ضد النظام.

 

وأضافت الصحيفة بخوف مذهل:

" إن مجاهدي خلق يؤثرون في الوقت الراهن على البرلمانات والمراكز السياسية والقضائية، ويحرضونهم ضد النظام. وأوضح مثال على ذلك المحاكمة التي أجروها في أنتويرب ببلجيكا للدبلوماسي الرسمي للجمهورية الإسلامية أسد الله أسدي".

أفراح  فاشلة!

يمكننا أن ندرك جيدًا أن الدكتاتورية الدينية مرعوبة من الإجراءات الرئيسية التي يتبناها مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية ضد سياسة الاسترضاء الفاشلة الخاسرة. فكما تشاهدون، فإن بنود دعوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني تتعارض بوضوح كالشمس مع تبني سياسة الاسترضاء مع الاستبداد الديني. وهي السياسة التي تعقد الزمرة المغلوبة على أمرها في نظام الملالي الأمل عليها بشدة لإعادة فتح نافذة للتنفس تحت وطأة الاختناق الاقتصادي الناجم عن العقوبات.

إنهم يعتقدون أنهم يمكنهم ابتزاز العالم والمضي قدمًا في سياساتهم الإرهابية؛ بموجب تغيير الرئيس في أمريكا على غرار ما فعلوه في عهد أوباما.

ومن الواضح أن الملالي بهذه الطريقة أزعجوا أبناء الشعب الإيراني البطل الأكثر نضجًا، ويعتبرون استباحة الأصول الوطنية الإيرانية وبيعها بالمزاد العلني أمرًا ضروريًا للحفاظ على نظام حكمهم المخزي، ويهاجمون أبناء الوطن الأكثر وعيًا وأنصارهم بأبشع طرق العداوة والانتقام. وما تقوم به المقاومة الإيرانية هو متابعة التطورات بعيون يقظة ولن تتوانى على الإطلاق عن الدفاع عن المصالح الوطنية لإيران وشعبها المضطهد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة