على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على نقل السجين السياسي ”علي مجدم“ إلى معتقل استخبارات قوات الحرس، إلا أن عائلته ليس لديها معلومات عن مصير أحبه وهم غير مدركين لحالته ويقلقون على حالته.
وقال أحد أقارب السجين السياسي لمركز حقوق الإنسان لا للسجن و لا للإعدام: "«لم يُسمح لـ علي مجدم بالاتصال بأسرته منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولم توفرعائلته معلومات عن وضع أحبه وتشعر بالقلق بشأنه».
تم نقل علي مجدم من العنبر 8 بسجن شيبان في الأهواز إلى جهة غير معلومة يوم الخميس 17 أيلول / سبتمبر 2020. في نوفمبر 2020، أفادت الأنباء أنه نُقل إلى معتقل استخبارات قوات الحرس قرب ساحة المحافظ وأنه تعرض للتعذيب والاستجواب في مركز الاحتجاز التابع للاستخبارات.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: «منذ نقل علي مجدم من سجن شيبان في الأهواز، لم توفرمعلومات عنه وعائلته قلقة للغاية على حالته».
بشأن هذا السجين:
علي مجدم، 39 عاما، سجين سياسي، هو نجل صالح، من أهالي كوت سيد صالح، بالأهواز. هو متزوج وله ابنته وابن.
واعتقل علي مجدم من قبل دائرة استخبارات قوات الحرس في 9 فبراير 2020. في يونيو 2019، بعد مرور 63 يومًا في الحبس الانفرادي في الدائرة ، نُقل إلى العنبر 8 بسجن شيبان في الأهواز. وقد تم اعتقاله بتهمة «العمل ضد الأمن الوطني».
اتهم علي مجدم برفقة 14 سجينا آخر بالمشاركة في عملية مسلحة ضد قوات الأمن في سبتمبر 2019. وقد حوكم كمتهم من الدرجة الأولى في محكمة الثورة بتهم مثل المشاركة في عمليات مسلحة ضد قوات الأمن، والعمل ضد أمن البلاد، والتواصل مع الخارج، وتشكيل جماعة معارضة.
تم نقل السجين السياسي علي مجدم من العنبر 8 بسجن شيبان في الأهواز إلى مكان مجهول يوم الخميس 18 سبتمبر 2020. بعد هذا النقل، شعرت أسرة هذا السجين السياسي بالقلق من عدم معرفة حالته.
وتم نقله إلى مكان مجهول برفقة ثلاثة سجناء سياسيين آخرين حُكم عليهم بالإعدام وهم ”علي مطيري“ و”علي خسرجي“ و”حسين سيلاوي“.
وفي 25 أكتوبر 2020، تم الكشف عن نقل هؤلاء المعتقلين إلى الحبس الانفرادي في مقر أبو الفضل العباس التابعة للاستخبارات قوات الحرس. الآن، بعد مرور ثلاثة أشهر من نقله، لم توفر معلومات عن هذا السجين السياسي وزادت المخاوف بشأن حياته.
في وقت سابق، تم نشر معلومات كاملة عن مقر أبو الفضل العباس التابع لاستخبارات قوات الحرس في الأهواز. وبحسب هذا التقرير:
هذا المكان الواقع في الأهواز بجوار فرقة 92 المدرعة التي يمتد جزء من الفرقة إلى الطريق الساحلي. تم وضع مقر استخبارات قوات الحرس بجوار فرقة 92 المدرعة بطريقة تجعل الجمهور يعتقد أن هذا المكان ينتمي إلى هذه الفرقة ولا أحد يدرك أن هذا الموقع ينتمي إلى استخبارات قوات الحرس. وتجري هنا الاستجواب والتحقيقات الاختصاصية على السجناء ".
صورة عن معتقل استخبارات قوات الحرس على الخريطة:
السجن السري للغاية لقوات الحرس في الأهواز
ذات صلة:
