الثلاثاء, أبريل 30, 2024

من هو حسين طائب؟

0Shares

من إعداد موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

 

حسين طائب، مصمم خطط القتل ومؤامرات المافيا في نظام ولاية الفقيه. ومصمم قتل القساوسة المسيحيين وانفجار مرقد الإمام رضا. ما هي خلفيات رئيس استخبارات قوات الحرس والقائد السابق لقوات البسيج؟ ولد في طهران عام 1963.
  
التحصيل العلمي وخلفيات حسين طائب:

درس حسين طائب الابتدائية والمتوسطة في مدارس حي شهباز بالقرب من ميدان جاله بطهران. في السنوات الأولى بعد انتصار الثورة المعادية للشاه، أصبح عضواً في قوات الحرس، وكان نشطًا للغاية في قمع واستجواب أعضاء ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وغيرها من القوى السياسية.
ومنذ بداية نشاطه في قوات الحرس، كان مسؤولاً عن لمدة عن استخبارات  وعمليات الفيلق الأول، المعروف باسم ثارالله.  وبعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، كان يشارك في محاضرات الأخلاق لـ «آقا مجتبى طهراني»، وهناك تعرف على مجتبى نجل خامنئي وأقام علاقات معه ومن هناك بدأ التقرب إلى علي خامنئي.
أرسله علي خامنئي إلى مقر ثار الله في طهران. حسين طائب صهر السيد علي أكبر موسوي حسيني العضو السابق في مجلس شورى النظام وعديل حسين شاه مرادي.

وإلى جانب قيامه بتنفيذ مهام لقوات الحرس ووزارة المخابرات، كان يدرس دروس الحوزة العلمية في طهران وقم ومشهد.

  
عضوية حسين طائب في قوات الحرس ومناصبه
في عام 1982، أصبح حسين طائب عضواً في قوات الحرس في سن التاسعة عشرة. بدأ نشاطه في حرس المنطقة العاشرة في طهران، وبعد فترة من الوقت انتقل إلى الحرس في قم وقوات الحرس في خراسان الرضوية. ثم تم تعيينه في منصب مديرية مكافحة التجسس في وزارة المخابرات للنظام.
وبعد ما تقلد خامنئي منصب الولي الفقيه، أصبح طائب معاون التنسيق لبيت القيادة كما عمل في مديرية الثقافة في الهيئة المشتركة لقوات الحرس لأكثر من ثلاث سنوات، كما كان قائدًا لكلية الثقافة بجامعة الإمام حسين، وقبل أن يصبح قائد قوات البسيج في يوليو 2008، كان يتولى نيابة قيادة البسيج.

كما له سوابق قيادة استخبارات قوات الحرس ومكافحة التجسس في وزارة المخابرات عندما كان فلاحيان وزيرا للمخابرات.  ويشار إليه باعتباره أحد مسؤولي منظمة المخابرات الموازية ، وتتشكل هذه المنظمة التي يرأسها طائب الآن الجهاز الرئيسي للاستخبارات وأمن النظام، من 7 وكالات المخابرات والأمن، بما في ذلك وكالة استخبارات خاصة لخامنئي نفسه، والمعروفة باسم مكتب 101، وأمن الاتصالات وعناصر النظام بالملابس المدنية وقوات البسيج ووحدات الميليشيات التابعة لقوى الأمن الداخلي.
كان طائب من بين المرشحين لوزارة المخابرات في الحكومة العاشرة. تزامنت مسؤوليته في وزارة المخابرات مع رئاسة هاشمي رفسنجاني وتولي علي فلاحيان وزارة المخابرات. إنه كان أحد متزعمي  سلسلة جرائم القتل التي تم وقفها بأمر من رفسنجاني بسبب الخلافات بين زمر النظام. ولكن على الفور استطاع طائب أن يدخل بيت الولي الفقيه وشارك بنشاط مع نجل خامنئي مجتبى في إنشاء وحدة الاستخبارات الموازية.

خلال انتفاضة 9 يوليو 1999، تولى حسين طائب، الذي كان رئيس استخبارات قوات الحرس، مواجهة الطلاب المحتجين وأمر بالقبض على الطلاب الذين حددتهم قوات الحرس.
كما لعب دور الوسيط بين بيت خامنئي وبين القاضي سيئ الصيت مرتضوي ليملي عليه فيما يسمى بصدور «الأحكام القضائية» على الطلاب.
في عام 2000 ، أسس الملا طائب وبإيعاز من خامنئي، جماعة فاشية تدعى «مؤسسة إيثاران»، لتنظيم بعض الجلادين والقوات القمعية للنظام تحت هذا العنوان.
في العام 2005 ، وبتوصية من نجل خامنئي مجتبى، تم تعيينه قائدًا للبسيج اللاشعبي، لينظم أفراد البسيج مقدما لملء صناديق الاقتراع لصالح أحمدي نجاد لاخراج الأخير فائزًا من الصناديق وذلك تنفيذًا لأوامر خامنئي.
ثم تم تعيينه قائداً لقوة مقاومة البسيج لقوات الحرس لكنه تم عزله من الباسيج في أكتوبر 2009 وتم تعيينه في دائرة استخبارات قوات الحرس.

  
دور حسين طائب في أحداث انتفاضة 2009
أثناء قيادته لقوة مقاومة البسيج، قمع احتجاجات الشعب الإيراني بشدة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية العاشرة. قام طائب ومنذ اليوم الأول للانتفاضة، بتسليح قوات الباسيج تحت وحدات كتائب المرتدين الزي المدني. وكان  قادة الكتائب يتلقون مباشرة الأوامر من مجتبى خامنئي نجل الولي الفقيه. كان دور حسين طائب الأول هو قمع مسيرة طهران المليوني بعد ظهر 15 يونيو 2009 في ساحة الحرية. وقامت كتائب البسيج بإصابة وجرح العشرات من الأشخاص على طول شارع آزادي، كما تسببوا في أضرار جسيمة لسيارات الأشخاص والمتاجر التي كانت تؤوي المتظاهرين.
خلال قمع انتفاضة 2009، استخدم طائب عناصر البسيج في مجموعتين، إحدى المجموعتين كانت استخبارات البسيج التي ترأسها الحرسي نقدي وكانت مهمتها معرفة المحتجين ورصدهم وخطفهم واستجوابهم. أما المجموعة الثانية فكانت برئاسة الحرسي محقق وكانت مهمتها إرسال قطعان البسيج إلى الشوارع لضرب وقتل الناس.
هناك الكثير من التقارير والأخبار حول دور حسن طائب في أعقاب الانتخابات الرئاسية في عام 2009:
هناك رسالة لخمسة من مساعدي وزارة المخابرات إلى خامنئي والتي تأتي في إطار الصراع بين زمر النظام. تتناول هذه الرسالة سجل حسين طائب وحذر هؤلاء من أن وزارة المخابرات في خطر الانهيار بسلوكياتها الأخيرة.
وكتب علي مطهري في رسالة إلى صحيفة كيهان: أنت تحتج على الصمت عن سقوط «العنصر البسيجي»، لكننا أيضًا نحتج على سقوط «منظمة البسيج» بسبب مواجهتها مع الناس العاديين.
عندما نعطي إدارة الأزمة الأخيرة لأشخاص مثل طائب الذي يحترف في استخدام الهراوات أكثر من التفكير والعقل، ستكون هذه هي النتيجة.

  
دور حسين طائب في قتل ترانه موسوي

كانت ترانه موسوي فتاة صغيرة قالت مصادر إخبارية وشهود العيان بأن عناصر مقر ثار الله الذي كان يقوده الملا طائب اعتقلوها خلال الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية وعلى هامش تجمعات «هفت تير» بالقرب من مسجد قبا في طهران (28 يونيو 2009)، وتم نقلها بشاحنة أسود اللون (هذه الشاحنات السوداء اللون تنتمي حصريًا إلى معسكر ثارالله) من مكان الحادث إلى مقر ثار الله (أحد أفظع سجون النظام)، وبعد استجوابها تم اغتصابها واستشهادها في نهاية المطاف. تم حرق جسدها لإزالة معالم الجريمة. كان هذا الفعل شنيعًا لدرجة أن كروبي أشار إلى ذلك في رسالة إلى رفسنجاني.
بعد الكشف عن هذه الفعلة الشنيعة، أظهر طائب، الذي كان متورطًا بشكل رئيسي في هذا العمل الإجرامي، موقفا سخيفًا للغاية. أدان جميع قادة النظام مسألة الاغتصاب من الأساس وبرأوا ساحة الحكومة من مثل هذه التهم، لكن طائب قال لكي يثبت الاغتصاب في السجن، يجب على المشتكي تقديم أربعة شهود، أو أنه سيجلد بـ 80 جلدة بسبب هذا الاتهام.
واستنادًا إلى تجاربه مع وزارة المخابرات، وجد أفضل طريقة لإزالة تهمته في تحويل القضية عبر سيناريو بديل. لأنه كان يعمل لسنوات عديدة كضابط مخابرات في وزارة المخابرات باسم ميثم وهو على دراية بهذه الطريقة. خلال فترة ولايته، استخدم سيناريوهات زائفة مرارا وتكرارا لتوجيه الرأي العام. وقام طائب، وحسب ديدنه، بتنفيذ سيناريوهات تلفزيونية خيالية فيما يتعلق بقضية ترانه موسوي، رتب طيب برنامجًا تلفزيونيًا من أجل لملمة قضية اغتصاب ترانه موسوي وقتلها، مدعيا أن ترانه موسوي على قيد الحياة وهي سليمة وتقيم في كندا. ولكن اكتشف فيما بعد أن العائلة الملفقة، التي أراد النظام وضعها كعائلة ترانه موسوي في التقرير التلفزيوني، هي عائلة قريبة من حسين طائب.

  
حسين طائب هو محترف في كتمان الجرائم
يعد انفجار مرقد الإمام رضا أشهر مثال على احتراف هذا العنصر الحرسي في اختلاق الملفات. وزارة المخابرات صممت ونفذت انفجار مرقد الإمام الرضا حيث قتل 26 شخصًا وجرح أكثر من 370 شخصًا. كان الانفجار يهدف إلى خلق كراهية عامة تجاه منظمة مجاهدي خلق والضغط على الدول الغربية لتقليص الدعم وطرد المنظمة. استخدمت وزارة المخابرات سجينًا يدعى مهدي نحوي لتنفيذ هذا السيناريو. تعرض نحوي للضغوط والتعذيب للاعتراف بالتفجير في مرقد الإمام الرضا. تم تصوير مهدي نحوي كشخص مصاب برصاص، وإجراء مقابلة معه في المستشفى، وتبنى مسؤولية زرع القنبلة في الحرم في مشهد كأنه هو على وشك الموت. ثم أخذوه إلى منطقة طهران بارس وأفرجوا عنه. بعد فترة وجيزة من تحريره ، تم محاصرته وإطلاق النار عليه فقتل.  وفي الليلة نفسها، تم بث أخبار مصادمات مسلحة في طهران بارس وإصابة جريح ثم وفاة عامل التفجير في ضريح الحرم الرضوي (ع)، إلى جانب بث مقابلة نحوي على شاشة التلفزيون.
  
 حسين طائب، مصمم لقتل القساوسة المسيحيين وفبركة ملف ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
تم تنفيذ قتل ثلاثة قساوسة (القس هائيك هوسبيان مهر، والقس مهدي ديباج والأسقف ميكائيليان) وفقًا لخطة طائب، وبعد ذلك تم إطلاق سيناريو تلفزيوني وهمي لاتهام منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. تم استخدام ثلاث فتيات وهن فرحناز أنامي، وبتول وافري، ومريم شهبازبور في العرض للمحاكمة. كان رهبر بور (رئيس محاكمة الثورة في طهران) هو القاضي في قضية قتل القساوسة المسيحيين. ولغرض تنفيذ عرض المحاكمة المفبركة في التلفزيون قال رهبر بور أثناء المحاكمة:«حسب قوانين الإسلام كان من الممكن تنفيذ عقوبة الإعدام ضد هؤلاء المنافقات الثلاث، ولكن بسبب القيمة التي يوليها الإسلام للمرأة  فقد تم إعفائهن من الموت وتم صدور أحكام بنفيهن وسجنهن».

في 26 أغسطس 2016 ، اعترف مهدي خزعلي، نجل الملا خزعلي، والذي تولى مسؤوليات عديدة لسنوات عديدة  في نظام الملالي، بشكل صادم بأن قتل القساوسة المسيحيين تم تصميمه وتنفيذه على يد وزارة المخابرات التابعة للنظام. وقال:

«لاحظوا أن إحدی العصابات المخيفة الموجودة تخطط لثلاث بنات أصبحن ضحيات مصادر أمنية لمعرفة ما اذا کان قسيسين مسيحيين يقومان بالتبشير ونشر المسيحية. هؤلاء البنات الثلاث کن يفکرن أن المهمة ستنتهي عندما يذهبن ليقلن اننا نريد أن نعتنق المسيحية وأنتم قوموا بتبشيرنا. انهن يذهبن الی بيت القسيسين الاثنين ثم يواجهن ما حصل أمام هؤلاء الفتيات الثلاث من قتل القساوسة وتمثيلهم ووضعهم في الثلاجة. ثم يتم الطلب من هؤلاء الفتيات الثلاث أن يقمن باجراء مقابلة تلفازية ويؤکدن بأن منظمة مجاهدي خلق قد کلفتنا بقتل هؤلاء القساوسة. انهن يضطررن الی اجراء المقابلة والمخابرات تقول لهن سيتم اطلاق سراحکن في حال اجراء المقابلة. ثم يرون اذا تم اطلاق سراح هؤلاء الثلاث سيذهبن الی الخارج ويکشفن بأن هذه کانت سناريو وأصبحن ضحيات لجرهن الی المنزل لمشاهدة القتل. ثم يتم اصدار أحکام بقتل هؤلاء الضحيات الثلاث من قبل الأمن ويتم اتخاذ القرار باعدامهن».
أيضًا ، في 23 يناير2019 ، أكد مصطفى تاج زاده، المساعد السابق لوزارة الداخلية للاصلاحيين، في مناظرة سياسية دور وزارة المخابرات في تنفيذ السيناريوهات القذرة لوزارة المخابرات في مقتل القساوسة المسيحيين وانفجار مرقد الإمام الرضا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة