الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران .. نظام الملالي بين صفاقة خامنئي ونفاق روحاني

إيران .. نظام الملالي بين صفاقة خامنئي ونفاق روحاني

0Shares

مع تزايد عزلة نظام الملالي وتضييق الخناق عليه أکثر من أي وقت آخر وتفاقم أزمته العامة التي تعصف به بقوة ومع تزايد إصرار الشعب الايراني و المقاومة الإيرانية وقوتها الطليعية الاولى منظمة مجاهدي خلق على إسقاطه وحالة الخوف والرعب التي باتت تهيمن على النظام من جراء تزايد شعبية مجاهدي خلق بين أوساط الشعب ولاسيما الاجيال الشابة التي تقبل أفواجا على الانضمام للمنظمة، فإن النظام الإيراني يبذل المستحيل من أجل الخروج من ورطته القاتلة هذه، ولعل التصريحات الممليئة بالغطرسة والعنجهية الفارغة لخامنئي والتي بلغت ذروتها خلال خطبته الجوفاء الاخيرة التي ألقاها والتي لم يستطع کأي ديکتاتور دموي أن يخفي کراهيته لإنتفاضة الشعب الايراني ولمواقفه الثورية ورفضه وکراهيته للنظام، فصار يصف الشعب بالخيانة رغم إنه ونظامه يمثلان الخيانة بعينها، فيما يحاول الثعلب الکذاب والمراوغ روحاني أن ينافق ويجبر بخاطر الشعب الايراني خلال زيارته المشبوهة لزاهدان والتي حاول من خلالها التستر على جرائم النظام وإنتهاکاته والسعي للتقرب کذبا وخداعا للشعب.

الاوضاع المتجهمة في إيران وتزايد المٶشرات التي تٶکد قرب سقوط وإنهيار النظام الايراني  بعد أن وصل وإنتهى الى طريق مسدود سواءا داخليا مع الشعب أم خارجيا مع المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا، ويبدو خامنئي ونظامه اليوم في نفس المأزق الذي کان يواجهه الشاه ونظامه قبل أشهر من سقوطه وإن من يتذکر أحداث الثورة الايرانية ويقيسها بما يجري في إيران اليوم فإنه ومن دون شك سيقول؛ ماأشبه اليوم بالبارحة!.

الجرائم والانتهاکات الفظيعة التي قام ويقوم بها هذا النظام ولاسيما بعد إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، وإنتفاضة 11 يناير/کانون الثاني2020، أفرزت حالة خاصة بحيث أظهر عجز وضعف وخوف النظام من التمادي في عمليات القتل والبطش بالشعب الاعزل الثائر بوجهه من جهة وعدم تمکنه من الوقوف ساکنا أمام إنتفاضة غضب تعتبر مجاهدي خلق MEK داينموها ومحرکها الاساسي وتسعى للإطاحة به من جهة أخرى والذي يجعل النظام أن يفقد توازنه إنه لايجد من حل لأزمته الداخلية مع الشعب العازم على إسقاطه کما إنه لايجد أي مجال لحل أزمته الخارجية مع المجتمع الدولي إلا بإستسلامه وخضوعه للمطالب الدولية والتي هي في الحقيقة تعکس وتجسد نهاية أحلامه وطموحاته وتبخر حلم الحصول على القنبلة الذرية وکذلك طرده من بلدان المنطقة وإنتهاء حلم إمبراطووريته الدينية التي خدع العالمين العربي والاسلامي بها.

أزمة النظام الايراني هذه المرة ليست کأي من أزماته السابقة بل وحتى لايوجد وجوه للتشابه فيما بينها وإنها تشبه أزمة نظام الشاه البائد في نهاياته حيث کان يحاول المستحيل وعن طرق الممارسات القمعية المتزايدة من جانب والتملق للشعب من جانب آخر، تماما کما يفعل کلمن الجلاد خامنئي وتانعه المجرم المنافق روحاني، ولکن وکما يقول المثل لايصلح العطار ماقد أفسده الدهر وإن هذا النظام قد إنتهى أمره وهو ساقط  ولامحال ذلك.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة