وجهت السجينة السياسية زينب جلاليان رسالة من سجن خوي الی السجينتين السياسيتين آتنا دائمي وغولرخ ايرايي القابعتين في سجن قرجک بوارمين وأعلنت عن دعمها لهما وکتبت تقول: التحية لرفيقاتي المحبوسات
أطيب التحيات لکما أنتما الحريرتين المحبوستين.
يا رفيقاتي الغاليات العزيزات عليّ غولرخ وآتنا وکل اولئک الذين کانوا يذکرونني. انني أسمع جيدا أصداء أصواتکم من وراء جدران السجن الرهيب. انها أعذب أصوات السيمفونية الکونية بالنسبة لي. انها أصوات تعيد لي ذکريات الجبال العالية والشامخة لبلدي وکان هذا هو أثمن هدية تلقيتها خلال عشر سنوات من السجن. ويقول الشاعر: صرختي ليست بلا جواب. ان قلبک الطيب هو جواب صرختي.
أيتها الصديقتان العزيزتان، عندما قالوا لي انکما خلف قضبان السجن، اعتصر قلبي ألما ثم في وقت لاحق علمت أنکما ورغم کل الآلام والعنف والمعاناة في السجن لم تنسياني وکتبتما رسالة لي: شکرا جزيلا لکما وآملة أن أستطيع بمقاومتي وجهدي أن أعوض عن کل محبتکما السخية وأعدکم وأقسم أناضل حتی آخر قطرة من دمي لأستحق الصداقة لکما ولجميع اولئک الذين کانوا يذکرونني في أصعب الظروف.
انکما في السجن لجريمة لم ترتکبانها. واذا کانوا يعتقدون أن الحرية هي جريمة، فکم جميلة ورائعة هذه الجريمة!
اني آملة في سماع صرخات حريتي من خلف الجدار السميک والقضبان الباردة والرهيبة للسجن في يوم لا يوجد فيه أي حر في السجن.
وفي الختام اني أدعو جميع المؤسسات المعنية بحقوق الانسان إلی بذل جل مساعيها لاطلاق سراح اولئک الذين يقبعون في السجون لمطالبتهم بالحرية والمساواة في سجون النظام الايراني لکي لا يفني هؤلاء الأعزاء مثلي کل أيام شبابهم خلف قضبان السجون.
المقاومة هي الحياة
زينب جلاليان – سجن مدينة خوي
يذکر أن والد السجينة السياسية الکردية «زينب جلاليان» أعلن أنه في المرة الاخيرة التي رأی «زينب،» کانت رؤيتها «سيئة للغاية» وفعلا عينيها کانت ضعيفة وتحتاج إلی عملية جراحية وعلاج خارج السجن. ولکن حتی الآن لم تعط الموافقه. قدمنا عدة مرات طلبا للحصول علی إجازة، وطلبنا وثيقة وجهزنا ذلک ، في حين کان جميع السجناء يستفيدون من الإجازة، ولکن تم حرمان زينب حتی من الاجازة الاستعلاجية لمدة 11 عاما. من الصعب جدا. وقضت کل شبيبتها في السجن وصحتها في خطر .
