الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتمن أجل مواجهة مخططات النظام الايرانية في المنطقة

من أجل مواجهة مخططات النظام الايرانية في المنطقة

0Shares

بقلم :  رنا عبدالمجيد

 

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والمنطقة تعاني من مشکلتي التطرف والارهاب وبصورة غير عادية وملفتة للنظر، خصوصا بعد أن تم تأسيس منظمات وميليشيات وأحزاب تابعة لهذا النظام تعمل على أساس مخطط خاص يجعل من تحقيق أهداف وغايات هذا النظام فوق کل إعتبار آخر، والمشکلة العويصة التي صارت تواجهها دول المنطقة هي إن الطرف الذي يقوم بتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة وعلى المکشوف هو طرف داخلي وليس خارجي، وهي سابقة فريدة من نوعها في تأريخ المنطقة.

المثير للسخرية والاستهزاء، هو إن بعض دول المنطقة، عندما تبادر لإتخاذ خطوات وإجراءات أو حتى تفکر في ذلك ضد هذه العناصر المشبوهة، فإن هذا النظام يثير ضجة کبيرة وکإن هناك جريمة کبيرة يتم إرتکابها بحق هذه العناصر العميلة التي تعبث بالامن و الاستقرار الوطني لبلدانها في وضح النهار، لکن في بلدان أخرى مثل العراق ولبنان واليمن، فإن الميليشيات التابعة لهذا النظام تمسك بزمام الامور وتتصرف وکإنها صاحبة الامر، ويکفي أن نشير کيف إن الميليشيات الشيعية تقوم بإقتحام السجون و مراکز الشرطة و تخرج المسجونين والموقوفين منها وتقوم بإغتيالهم عنوة، ناهيك عن قيامها بعمليات الخطف والتغيير الديموغرافي وغيرها من الجرائم و الانتهاکات الاخرى.

إستخدام النظام الايراني للأحزاب والميليشيات من داخل دول المنطقة وضد أمن وإستقرار هذه الدول، هي سابقة فريدة من نوعها کما أسلفنا ومن الغريب أن تبقى هذه الظاهرة بهذه الصورة لصالح إيران وعدم تحرك دول المنطقة لحد الان بالاسلوب والطريقة التي تضع حدا لهذا الاخلال والعبث المرفوض والصارخ بالامن القومي لدول المنطقة، وإننا نرى ضرورة العمل بالمثل من أجل وضع حد لهذا الامر من خلال إشراك العنصر الايراني في هذه الحالة السلبية الجارية وتعديلها بما يخدم الامن القومي للدول وذلك من أجل مواجهة مخططات هذا النظام وشلها.

اللنظام الايراني الذي تحرك و أسس أحزاب و ميليشيات عميلة تابعة له في بلدان المنطقة، فإننا لاندعو بالضرورة لإنشاء أحزاب وجماعات عميلة في داخل إيران إطلاقا، ذلك إن العنصر الايراني المطلوب موجود فعلا وبإمکانه أن يخدم معادلة الصراع ضد نفوذ النظام الايراني في المنطقة ويرد الکيد الى نحره، ونقصد بذلك منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تشکل صداعا مزمنا للنظام الإيراني وتعتبر الخطر و التهديد الفکري ـ السياسي الاکبر بوجه هذا النظام، والخطوة الاولى التي يجب إتخاذها هنا هي الاعتراف الرسمي بهذه المنظمة من جانب الدول المنطقة وفتح مکاتب لها.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة