الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالاشرفيون قادة إيران الغد وکابوس نظام الولي الفقيه

الاشرفيون قادة إيران الغد وکابوس نظام الولي الفقيه

0Shares

للمواجهة والصراع السياسي ـ الفکري غير العادي الجاري منذ أعوام طويلة بين الاشرفيون الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية للشعب الايراني وبين نظام ولاية الفقيه الديکتاتوري.

الکثير من الفصول والمراحل المختلفة التي مرت بها والتي أثبتت مدى إيمان الاشرفيين وتمسکهم بمبادئهم وعدم تخليهم عنها ولو في الحظات الفاصلة بين الموت والحياة کما إنها أثبتت مدى کذب وزيف النظام وکيف إنه لايسعى إلا لبقاء السلطة بيديه والتضحية بکل شئ في سبيل ذلك حتى ولو کان بالشعب وبالوطن نفسه.

وإن جريمة قتل المئات من المنتفضين  وسجن الالاف منهم وکذلك جريمة إخفاء تفشي مرض کورونا، وجريمة وعار التخلي عن قسم کبير من حصة إيران في بحر قزوين، وأمور أخرى مشابهة تٶکد وتثبت بأن نظام الملالي مستعد فعليا لبيع الشعب الايراني وإيران نفسها من أجل بقائهم في السلطة.

الاشرفيون الذين أثبتوا خلال فصول ومراحل الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي کيف إن حب الشعب الايراني والاخلاص له وعشق تربة إيران ونسيمها العليل کان دائما المحفز وراء إستمراريتهم في النضال ومواصلته ضد هذا النظام القرووسطائي.

وإن الاشرفيون الذين تلقوا دروس النضال من مدرسة نضالية أنجبت قادة ميامين مثل محمد حنيف نجاد وزميليه سعيد محسن وعلي أصغر بديع زادجان، وقدمت 120 ألف شهيد من أجل الحرية وواجه أعضائها بدمائهم سيوف النظام الايراني، ومن مدرسة الدکتور محمد مصدق.

لايمکن أبدا أن يتخلوا عن نضالهم ويترکوا الشعب الايراني لوحده في مواجهة وحش ولاية الفقيه، ومن دون شك فإن نظام الملالي قد تيقن تماما من إن الاشرفيين هم حالة تختلف کليا عن کل الاطراف الاخرى المعارضة لهم، فهم من النوع الذي لايمکن أبدا أن يساوم ويرضى بأنصاف الحلول بل إنهم من النوع الذي إذا بدأ مشوارا فإنه سينهيه ومن النوع الذي الذي إذا حدد هدفا فلابد أن يحققه.

ولذلك فإن الهجمات البربرية التي قام بها نظام الملالي عن طريق عملائه في العراق على الاشرفيين في معسکر أشرف وليبرتي والمجازر التي إرتکبوها بحقهم وکذلك الاستمرار في حياکة المخططات والدسائس ضد أشرف 3 في ألبانيا، کانت دليلا على إن هذا النظام کان يعلم بأن المسافات مهما کانت کبيرة فإن إيران والشعب الايراني قريبون جدا من الاشرفيين ولايوجد شئ يمکن أن يفرق فيما بينهم.

وإن 4 إنتفاضات عارمة ضد النظام أثبتت کيف إن العلاقة القائمة بين الاشرفيين وبين الشعب الايراني من القوة والرسوخ بحيث إن هذا النظام لو کان له أضعاف مالديه الان من أجهزة قمعية وإجرامية فإنه لايتمکن إطلاقا من إنهاء تلك العلاقة.

فهي علاقة صارت بمثابة خطا ومسارا لتأريخ إيران الحديث ذلك إن الاشرفيون هم من دون أي شك قادة إيران الغد وهذه الحقيقة تدرکها وتعيها  الطغمة الدينية الحاکمة في طهران وتعلم بإستحالة القضاء عليهم بعد أن لم تترك أية طريقة أو وسيلة أو سبيل إلا وقامت بإستخدامه ضدهم.

ومن هنا فإنهم يعتبرون کابوس نظام الملالي وهاجسهم المستمر خصوصا بعد أن صاروا يسمعون بآذانهم کيف إن الاوساط السياسية الدولية بدأت بالحديث عن کونهم البديل الاهم والاقوى والافضل لهذا النظام الآيل للسقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة