الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفيضانات مرة أخرى؛ طبيعة أم سیاسة‌ النظام الناهبة؟

فيضانات مرة أخرى؛ طبيعة أم سیاسة‌ النظام الناهبة؟

0Shares

خلال الأيام القليلة الماضية، وبسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في ثماني محافظات في البلاد، لحقت أضرار جسيمة بالمواطنين. غمرت المياه محافظات بوشهر وإيلام وخوزستان وفارس وقزوين وكهكيلويه وبوير أحمد وكلستان ولرستان منذ يوم الجمعة.

تسببت فيضانات الطرق في 51 مدينة وقرية في إلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين والأراضي الزراعية. أدى الصرف غير القياسي وعدم وجود عمليات الكري الضرورية إلى عدم قدرة القنوات وقنوات الصرف على تصريف كميات كبيرة من المياه بسبب هطول الأمطار، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات واسعة في الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية من البلاد.

 وفي خوزستان، عطل الفيضان حركة المرور والمواصلات في مدن الأهواز وماهشهر وأميدية ورامشير. في ناحية سوسن التابعة لقضاء إيذه، تعرضت منازل المواطنين لأضرار جسيمة.

 

يواجه الناس في كهكيلويه وبوير أحمد مشاكل خطيرة بسبب الفيضانات. في المناطق الجبلية، زاد انهيار جبلي و إغلاق الطرق الرئيسية بين المدن من مشاكل الناس.

الوضع حرج للغاية لدرجة أن عضو مجلس شورى النظام ناصري نجاد حذر، مع إقراره بتدهور الوضع، قائلاً: "بسبب تفشي مرض كورونا على نطاق واسع، في حالة حدوث فيضانات وغمر الطرق، ستتعرض صحة المجتمع لخطر شديد. في حين، وبحسب التوقعات، ستهطل أمطار غزيرة في الأيام المقبلة "(المعمم ناصري نجاد 28 نوفمبر)

 

ما هو سبب هذا الوضع؟

تحاول أبواق الدعاية للنظام أن تنسب هذا الوضع إلى كثافة الأمطار الموسمية. لكن السؤال الأول هو ألم يحذر عالم الأرصاد منذ فترة طويلة من هطول أمطار غزيرة في ديسمبر؟ ألم تشهد معظم محافظات إيران فيضانات شديدة خلال العامين الماضيين؟ وبالفعل، ماذا فعل نظام الملالي لمواجهة ومنع هذا الوضع؟ هل قامت بفحص وإصلاح وتجريف وتوسيع مجاري الصرف الصحي؟

هل أعدت البلاد للتعامل مع الفيضانات ، مثل البلدان الأخرى، من خلال دراسات الخبراء، وبالطبع تخصيص الميزانية وتعبئة المرافق؟ وعلى الرغم من علمه بالأمطار الغزيرة في ديسمبر واحتمال حدوث فيضانات، إلا أن نظام الملالي لم يتخذ قط أي إجراءات لمنعه ، بل وفقًا لوسائل الإعلام التابعة لقوات الحرس ، "حتى بعد عامين، ما زال أهالي لرستان المنكوبة بالفيضانات في حيرة من أمرهم. ويضطرون من السكن في بيوت طينية ومنكوبة بالفيضانات ولا أحد يستمع إليهم ويبدو أن أرواحهم ليست مهمة "(نادي المراسلين الشباب – 28 نوفمبر).

 

استذكر المعمم ناصري نجاد، عضو مجلس شورى النظام من خوزستان، تقاعس النظام في العامين الماضيين، معترفًا بالأضرار التي سببتها الفيضانات قائلا: مازالت شبكة المياه والمجاري في مدن خوزستان خاصة آبادان وخرمشهر والأهواز وشادكان ودشت آزادكان و… تواجه العديد من المشاكل والأموال المخصصة لم تستطع معالجة النواقص. لذلك، فإن مخاطر الفيضانات وطفح المياه أكثر خطورة  (المعمم ناصري نجاد 28 نوفمبر)

 

 نعم السبب ليس الاسباب الطبيعية والامطار الغزيرة وانما تقاعس نظام الملالي الذي لا يريد تخصيص الاموال والميزانية للتعامل مع السيول والفيضانات. والسبب هو السرقات الكبرى والاختلاسات الفلكية وحالات الغياب المتتالية لمليارات الدولارات في نظام اللصوص الذي لا يساعد الناس في أوقات كورونا والفيضانات ، بل يزيد أيضًا من أسعار الحاجات الأساسية للناس مثل الدجاج واللحوم والألبان … ويبتز الناس لنهب ما تبقى من ممتلكاتهم.

والسبب تخصيص الميزانية للمؤسسات القمعية للنظام حيث أنه وسط ارتفاع الأسعار والفيضانات، يعترف حاتمي، وزير دفاع النظام: "بالأمس في اجتماع لمراجعة اقتراح الميزانية للعام المقبل، قررنا مضاعفة ميزانية البحث لوزارة الدفاع" (حاتمي 30 نوفمبر).

 

لذلك فإن الحل للفيضانات والطفح المستمر، مثل حل كل صعوبات ومشاكل الشعب الإيراني، هو إسقاط نظام النهب والسلب هذا وسحب منشآت المؤسسات الحكومية، خاصة من يد قوات الحرس.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة