الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتظاهرات ضد نظام إيران تتواصل في الداخل والخارج لإطلاق المعتقلين

التظاهرات ضد نظام إيران تتواصل في الداخل والخارج لإطلاق المعتقلين

0Shares

تواصلت، أمس، التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني داخل إيران وخارجها، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، مع دعوات لتظاهرة کبری غداً، فيما أعربت السلطات القضائية الإيرانية عن رغبتها في حظر وسائل التواصل الاجتماعي، عقب اتهامها قوی أجنبية بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة.
ونشر ناشطون، عبر مواقع التواصل، مقطعاً يظهر إحراق مقر للباسيج في العاصمة طهران، فجر أمس، من قبل شاب أشعل النيران بمدخل المقر.
وتجمعت، صباح أمس، مجموعة من المتدربين من شرکات النفط بمنطقة غرب کارون، في إقليم الأحواز العربي، أمام مبنی قائم مقامية مدينة الحويزة، احتجاجاً علی عدم توظيفهم، ومنح فرص العمل في شرکات النفط للمهاجرين من مناطق أخری.
کما تجمع عدد من مزارعي منطقة الباوية، شمال مدينة الأهواز في المدينة، احتجاجاً علی استمرار إلغاء الحقوق الزراعية، وعدم فتح شبکات مياه الري في مدينتي ويس وملا ثاني، من قبل الشرکة التي تعمل في مجال مياه الري لمنطقة شمال شرق الأحواز، ما أدی إلی إلحاق أضرار جسيمة بمحاصيل مزارعهم.
ودعا المتظاهرون إلی حل المشکلة فوراً، وتوفير العدالة قبل التدمير الکامل للمحاصيل الشتوية، خصوصاً حقول القمح.
وأعلن المعاون السياسي لمحافظ الأهواز، في تصريحات صحافية، أن معدل البطالة في المحافظة، علی الرغم من کل الثروات التي تحتويها، هو ضعف نسبة البطالة في البلاد.
وتواصلت، أمس، الدعوات لاستمرار التظاهرات، والخروج في تظاهرة کبری غداً الجمعة، کما استمرت المناشدات بالتجمعات من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، خلال الاحتجاجات الأخيرة.
واعترفت السلطات بوجود 3700 معتقل، بينما توفي خمسة منهم في المعتقلات بظروف غامضة، حيث تقول منظمات حقوقية إنهم قتلوا تحت التعذيب.
وکان الأمن الإيراني قمع عشرات المحتجين من المواطنين، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام سجن «إيفين»، شمال العاصمة طهران، مساء أول من أمس، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات، وکذلک جميع السجناء السياسيين. وبث ناشطون مقاطع تظهر هجوم عناصر الأمن، وضربهم للمتظاهرين بالعصي والهراوات في محاولة لتفريقهم، وسط دعوات لتجديد الاعتصامات أمام سجن إيفين، والسجون الأخری في طهران والمحافظات الأخری.
کما تداول ناشطون مقطعاً يظهر کيفية تعامل قوات مکافحة الشعب بعنف مع متظاهرين وضربهم بقسوة، بينما حاول بعض الناس تخليصهم من خلال رمي الحجارة علی عناصر مکافحة الشغب.
ومع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحکومة في إيران، تجمع أنصار المعارضة الإيرانية أمس في بروکسل، حيث قالوا إن الاتحاد الأوروبي فشل في إدانة النظام.
وکانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريکا موغيريني، وجهت دعوة إلی وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في الآونة الأخيرة.
وقال المحتجون إن الدعوة بعثت «برسالة سلبية للشعب الإيراني»، الذي کان يتوقع وقوف الاتحاد الأوروبي إلی جانبه.
وفي باريس، نظم الإيرانيون وقفة احتجاجية أمام مبنی وزارة الخارجية الفرنسية، للمطالبة بإدانة جرائم النظام بحق المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين وجميع السجناء السياسيين.
من ناحية أخری، أعربت السلطات القضائية الإيرانية عن رغبتها في حظر وسائل التواصل الاجتماعي، عقب اتهام أعضاء بالحکومة والمؤسسة الدينية قوی أجنبية، بأنها وراء الاحتجاجات الأخيرة. ويستهدف القرار بوجه خاص تطبيقين من تطبيقات الرسائل، لم يتم حظرهما في إيران، هما: «تلغرام»، و«إنستغرام». وقال نائب المدعي العام، عبدالصمد خورام عبادي، إن «وسائل الإعلام هذه لا توزع فقط محتوی ضد الأمن الداخلي للبلاد، لکن أيضاً ضد القيم الإسلامية».
وأضاف، في حوار مع موقع «ميزان» الإخباري الإلکتروني، «بما أنه لا يمکن السيطرة علی هذه التطبيقات، لذلک يجب حظرها بالکامل».
واعتمد المتظاهرون علی وسائل التوصل الاجتماعي، لتنظيم تظاهراتهم التي امتدت إلی 80 مدينة في أنحاء إيران، منذ 28 ديسمبر الماضي، احتجاجاً علی الأوضاع الاقتصادية، وسياسات طهران في الشرق الأوسط والمؤسسة الدينية في البلاد. واتهم ساسة إيرانيون، ومنهم الولي الفقيه علي خامنئي، أعداء إيران، ومن بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل و منظمة مجاهدي خلق بإثارة الاحتجاجات.
يشار إلی أنه يعتقد أنه تم إلقاء القبض علی 3700 متظاهر، عقب التظاهرات التي اجتاحت مدناً في أنحاء إيران. ولم يعرف بالتحديد عدد الطلاب بين المحتجزين، لکن تقارير غير مؤکدة، قالت إن عدد الطلاب يبلغ 100 طالب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة