الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانانتفاضة الشعب الإيراني و الاستراتيجية الصحيحة

انتفاضة الشعب الإيراني و الاستراتيجية الصحيحة

0Shares


الکون نيوز
11/1/2018

بقلم: عبدالرحمن مهابادي


مع انه من المبکر عرض الاحتمالات بما يتعلق بمؤامرات نظام الملالي لحرف مسار انتفاضة الشعب الإيراني العظيم، لا شک أن نظام الملالي وداعميه الدوليين سيحاولون جهدهم أن يخلقوا شرخا بين الشعب والمقاومة لهزيمة الانتفاضة الأخيرة وتصل لأسمعانا همسات من هنا وهناک تقول إنه لا يوجد أساس قامت عليه الانتفاضة وستنتهي بعد فترة قصيرة، هم يريدون اعتبار الانتفاضة فاقدة لعنصر القيادة ويعتمدون سياسات الترغيب والترهيب لإسقاطها.

لا يزال داعموه الدوليون کما کانوا من قبل يحاولون اصطناع قادة وهميين للانتفاضة وبهذا العمل يخرجونها عن مسارها الأساسي وهو اسقاط نظام الملالي وبطريقة الخميني في عام 1979 و يرکبون موجة الثورة. لکن هل بهذه المحاولات يتحقق ذلک؟ لا أبدا !

الشعب الإيراني والانتفاضة الأخيرة يردون علی ذلک بأن الانتفاضة منذ ساعاتها الأولی اتسعت لتشمل کل انحاء إيران وانهم سيسقطون الحکام والقادة الحاليين وانهم لن يستجيبوا للقادة المصطنعين اطلاقا لأن الشعب يريد إسقاط النظام الذي يحکم دولتهم لأربعة عقود بلا شرعية والقادة المصطنعين لا يريدون ولا يستطيعون تحقيق هذا المطلب الأساسي للشعب الإيراني لأنه من أجل هذا الهدف العظيم قدم الکثير وقد حان وقته الآن بعد أربعين عاما من المواجهات من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية والآن أصبح معروفا بشکل رسمي وعلی مستوی العالم.

خامنئي قائد الملالي ارتعب من انتفاضة الشعب و ظهر بعد 5 ايام من بدء الانتفاضة، و بخصوص الانتفاضة قال فقط : ‘لدي کلام سأقوله في وقته’.

وهذا يشبه کثيرا ما قاله الخميني عام 1988 حيث بعد اتفاقية 598 و بعد وقف اطلاق النار في الحرب بين إيران والعراق وفي رسالته ذلک اليوم لم يشر الی السبب لوقف اطلاق النار واجباره علی انسحاب القوات وتراجعها لکنه قال أنه لديه کلام لن يقوله الا في الوقت المناسب. لکن لم يمض وقت طويل حتی صرح وکتب أقارب الخميني أنه قد بلغه أنه اذا لم يتم وقف اطلاق النار فإن النظام سيکون تحت تصرف جيش التحرير الوطني الإيراني وسيتم إسقاطه، هکذا يمکن قراءة ما لم يستطع أن يقوله خامنئي.

خامنئي قبل الجميع وصلته رسالة الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني ولم يأت علی ذکرها لأنه لو ذکرها لزاد زخم الانتفاضة اکثر.

هو سمع أصوات أقدام المقاومة والتي هي الأن مستعدة أکثر من أي وقت مضی وهي موجودة وکامنة بين الناس وفي شوارع المدن وتعمل باستراتيجية ‘ الف اشرف ‘ وهي ليست عشوائية حتی أن قادة النظام أعلنوا أن منظمة مجاهدي خلق وراء قيام الانتفاضة.

المقاومة الإيرانية والتي تعتبر منظمة مجاهدي خلق جزءا محوريا فيها وبعد احتلال معسکر اشرف عام 2013 وقتل جماعي ل52 من أفراده في الأول من سبتمبر أيلول، أعلنت المقاومة الإيرانية عن استراتيجية ‘ الف اشرف ‘ حتی تزداد أعداده داخل وطنه وبواسطته يتحقق اسقاط نظام الملالي.

والآن اولی ثمار هذه الاستراتيجية يمکن رؤيتها من خلال الانتفاضة الأخيرة.

يمکن سماع صحة هذه الحقيقة علی لسان نيوت غينغيرينج الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريکي أثناء الاجتماع الموسع للمقاومة الإيرانية في أواخر يونيو حزيران من العام الماضي حيث قال : بشجاعتکم أنتم و تفانيکم والتزامکم والتحدث مع الآخرين تحشدون الجيش الی جانبکم من أجل المزيد من الاستقلال وسنحمل الآمال التي ترمز الی استراتيجية الف اشرف علی عاتقنا والجهود التي سيتم تقديمها للمعارضين في المرة القادمة ستکون عامة و أکثر تنظيما’.

هذه الحقيقة الاساسية يمکن ربطها بسمات الانتفاضة الأخيرة. الانتفاضة الأخيرة تختلف عن باقي الانتفاضات في السنوات الماضية وأهم مافي ذلک أنها واسعة جغرافيا واجتماعيا وسرعة وصولها لهدفها السياسي حيث بعد عدة ساعات من بدءها أصبح شعارها الموت للديکتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني وايضا شعار ايها المتشددون وايها الأصلاحيون انتهت لعبتکم وزيفکم حيث وضعت النظام بشکل کامل من أهدافها. وأنهت المخططات الرجعية والاستعمارية في البحث عن الاصلاحات في اطار النظام.

آخر کلامنا هو الشعب جميعه والتيارات السياسية التي تتشکل ورجال الأعمال الموجودين في کل منطقة اندلعت فيها الانتفاضة في مختلف انحاء إيران يجب ان يکونوا حذرين من اي مشروع استعماري رجعي لحرف مسار الانتفاضة والتزام هذا الموضوع يعزز العلاقة مع المقاومة الإيرانية بشکل أکبر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة