ذكرت وسائل الإعلام الحكومية مؤخرًا أن ما لا يقل عن 153 ألف عامل أصيبوا في العمل خلال السنوات الست الماضية.
هذه الإحصائية غير مسبوقة في العالم. في المقابل، اعترفت وزارة العمل في النظام أمس، بأن الأجور السنوية للعمال تغطي 30٪ فقط من نفقات الأسرة في المدن!
وهذا يعني أن العامل الإيراني أكثر عرضة للأذى والاستغلال من أي عامل آخر في العالم.
أصدر صندوق النقد الدولي في ربيع هذا العام تقريراً عن وضع أجور العمال للعام الإيراني الماضي 1399 في 160 دولة بالدولار الأمريكي.
الصادم في هذا التقرير هو رتبة العامل الإيراني في العام الماضي، في آخر القائمة رغم مواجهته أكبر عدد من حوادث العمل وبراتب شهري ما يعادل 75 دولاراً (24 ألف تومان لكل دولار) اي الحد الادني للأجور!
حذر صندوق النقد الدولي في تقرير مقارنة للأجور من أن وضع العمال في بعض البلدان قد يؤدي إلى توترات اجتماعية حادة واضطرابات سياسية.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لمختلف المصادر الرسمية والعمالية في إيران، فإن خط الفقر حاليًا لا يقل عن 12 مليون تومان شهريًا في إيران، مما يعني أن أجور العمال أقل من ربع خط الفقر. وفقًا لمصادر مختلفة، يبلغ عدد السكان العاملين في إيران أكثر من 14 مليونًا.
عمال المناجم – صور من الأرشيف
من ناحية أخرى، فإن مسؤولي نظام الملالي الشرير يقرون بالقمع والاستغلال اللاإنساني للعمال والكادحين في بلدنا.
وفي هذا الصدد اعترف رئيس الهيئة الحكومية المسماة بالمجلس الأعلى للنقابات: اليوم هناك عمال يعملون بدخل أقل من 500 ألف تومان وهي مأساة تصل إلى حد العبودية.
وأضاف: "لدينا عمال يبيعون من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساءا ليتقاضوا راتبا 1.2 مليون تومان، بينما العمال المهاجرون في عمان يتقاضون راتبا شهريا 100 ريال عماني (7 ملايين و 400 ألف تومان) ويرسلون أموالا إلى عوائلهم ". (موقع إيلنا، 30 سبتمبر).
