السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأزمة داخلية في نظام الملالي تبرز نفسها في الصراع بين الحکومة وقوات...

أزمة داخلية في نظام الملالي تبرز نفسها في الصراع بين الحکومة وقوات الحرس

0Shares

يوم 21نيسان/ إبريل 2018 ألقی روحاني ونائبه الأول جهانکيري کلمة في اجتماع تحت عنوان التشاور بين المديرين الحکوميين الأقدمين. وهجم روحاني الذي تهکم علی قوات الحرس في مراسم يوم الجيش في 18نيسان/ إبريل علی الأخيرة بکل صراحة هذه المرة وحشّد الجهاز الحکومي فيما يتعلق بهذا الأمر حيث خاطب المديرين قائلا:
«لزم بعض المديرون الحکوميون الصمت کصيام الصمت … ولا أعرف مما يخافون، وعلی کل واحد في أي مرکز حکومي وأي مستوی إداري أن يعرف بأنه يحظی بالقابلية وذلک طبقا للدستور والواجب الشرعي وعليه القيام بواجبه وإذا يخاف من مجرد تقطيب الجبين بوجههم من قبل هذا وذاک فليستقيل …». وذهب روحاني أبعد حيث أعلن عن مکانته بأنها في مستوی خامنئي أو حتی أعلی من الناحية التنفيذية في موازين القوی لصراع السلطة داخل النظام وهکذا أصر علی حله.
ولکن السؤال الجدير بالتأمل والاهتمام هو لماذا يهجم روحاني بهذا الشکل علی الطرف المقابل محرضا المديرين في الأجهزة الحکومية علی الوقوف في وجه ما تفرضه قوات الحرس؟
في الحقيقة يعتمد روحاني علی الظروف المتردية والمتأزمة للنظام وعجز خامنئي. کما يستند أحمدي نجاد هو الآخر إلی هذه الظروف المتأزمة کالتالي:
• النظام علی عتبة نهاية الموعد النهائي والعقوبات الخانقة والعزلة الإقليمية والدولية علی الأبواب.
• الظروف الاقتصادية المتفاقمة وارتفاع قيمة العملة بشکل مخيف.
• الظروف المحتقنة والتفجيرية في المجتمع، في کازرون وخوزستان والأهواز المزارعين في مدينة أصفهان ومدن کردستان وطهران وإلی ما ذلک فضلا عن الشعارات غير المسبوقة کـ«نحن الرجال والنساء المناضلين» و«عدونا هنا» وما شابهها …
وفي هذا الاجتماع حذر جهانکيري النائب الأول لروحاني العصابة المتنافسة من خطورة الظروف وإذا ما لا تنتبهون فتتحول المشکلات إلی تحديات سياسية واجتماعية وأمنية. وقال إننا واقفون بجانب النظام والقيادة، رغم کل الانتقادات، واقفون معا حتی الرمق الأخير.
ورغم ذلک، يظل خامنئي صامتا وصمته وطبقا لتجربته بشأن الاتفاق النووي يؤد سبيلا تنتهجه حکومة روحاني. وبالنتجية يتمتع روحاني بتأييد ضمني لخامنئي.
مأزق طال النظام هو السبب الرئيسي لتشديد الصراع بين عصابات النظام
والنقطة الملحوظة التي تظهر في الصراعات المتزايدة بين العصابات هي أنه وبالرغم من أن القاصي والداني يعرف أن هذا الأسلوب في الکلام مع البعض وارتفاع نبرة الصراع الفئوي يعد أمرا خطيرا لهم من يسمون أنفسهم برکاب سفينة واحدة، ولکن الظروف متأزمة إلی حد يضطرون فيه إلی اللجوء إلی مثل هذه السجالات حيث يقول أي واحد منهم للآخر أن نهجا تسلکونه لا يؤدي إلا إلی تدمير النظام غير أنهم يسلکون نفس السبيل وذلک بحسب ما تقتضيه مصالح زمرتهم وعصابتهم وليست هذه الأقوال إلا لمصلحتهم. وفي الحقيقة تعرض خامنئي والنظام برمته للمأزق وهذه الأدلة کلها تشير إلی هذا المأزق وليس إلا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة