الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيران«عدونا هنا.. عدونا خامنئي» شعار الإيرانيين خلال 71 احتجاجًا ضرب طهران في...

«عدونا هنا.. عدونا خامنئي» شعار الإيرانيين خلال 71 احتجاجًا ضرب طهران في أسبوع

0Shares

ابراهيم العبيدي

 

10 احتجاجات تهزُّ إيران يوميًا استياءً من الفقر والبطالة وسوء مستوی المعيشة


مراقبون: 2018 الجاري هو عام سقوط الملالي بلا شکٍّ

 

 
أصبح من المؤکد أن عام 2018 الجاري سيکون عام السقوط المروع لدولة خامنئي، إن لم يکن بسبب الضربات القاتلة التي ستشنها الولايات المتحدة الأمريکية ضده وبتأييد واسع ومشارکة من مختلف الدول الکبری، فسيکون بسبب عشرات المظاهرات الاحتجاجية التي تضرب طهران يوميًا احتجاجًا من ملايين الإيرانيين علی تدني أوضاعهم وأحوالهم ومعاناتهم مع الفقر والبطالة والخراب.

 

کما أن انهيار العملة الإيرانية أصبح الشبح الجاثم فوق صدور الإيرانيين جميعًا ويهدد بانهيار صاعق ومفاجئ.

 


احتجاجات المدن

 

وعلی وقع تصاعد الغضب الشعبي في إيران، يواصل المواطنون الإيرانيون من مختلف المدن والمناطق الخروج في مظاهرات واحتجاجات ضد الفقر والبطالة وانتهاکات السلطات وفساد النظام.

 

وحسب ما ذکره موقع “منظمة مجاهدي خلق” الإيراني، فإن عشرات المدن شهدت الأسبوع الماضي أکثر من 71 مظاهرة، بمعدل 10 مظاهرات يوميًا، للاحتجاج علی الوضع المعيشي المأساوي الذي يتخبطون فيه، بالإضافة إلی التمييز والاضطهاد الذي يطال الشعوب غير الفارسية.

 

وقال المصدر ذاته -وفقًا لتقرير نشرته شبکة سکاي نيوز- إن الاحتجاجات تشمل مختلف الطبقات الاجتماعية من عمال ومتقاعدين وطلاب وأساتذة ومزارعين، وخرجت مظاهرات حاشدة قادها المتقاعدون في طهران وکرج والضواحي.

 

کما شهدت عدة محافظات ومدن مثل آذربايجان ومازندران ودامغان وبندرعباس ومشهد ورشت وکرمان وبارس آباد، احتجاجات عمالية واجهتها عناصر الأمن الداخلي بالقمع والاعتقال.

 

احتجاجات مزارعين

 

هذا، وشملت تحرکات الأسبوع الماضي کذلک احتجاجات لمزارعين علی نقص المياه، واحتجاجات لسکان من العرب علی التمييز في معاملتهم في محافظة خوزستان (الأحواز)، جنوب البلاد، واحتجاجات علی إصلاحات إدارية في مدينة کازرون بجنوب غرب البلاد.

 

وتظهر تسجيلات انتشرت علی مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجات محلية تتوسع في شعاراتها ضد نظام الملالي في البلاد، وتطلق مثلًا شعار “عدونا هنا..  عدونا خامنئي.. خطأ القول إن أمريکا هي عدونا”.

 

 

وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي لجأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلی مناورة جديدة من خلال التملص من المسؤولية والرمي بالکرة في ملعب من أطلق عليهم لقب “مسؤولين”، حيث انتقد ما اعتبره عدم تحرک هؤلاء بشکل فاعل للرد علی الاحتجاجات الشعبية المتزايدة.

 

وبدا روحاني في هذه التصريحات المزرية وکأنه مجرد متابع أو مراقب للأوضاع وليس رئيسًا للبلاد، ما اعتبره مراقبون محاولة يائسة من الرجل لاحتواء الاحتجاجات التي باتت تشکل خطرًا حقيقيًا علی النظام، وذلک عبر إطلاق تصريحات لا تصلح إلا للاستهلاک الإعلامي في الداخل والخارج.

 

وواصل روحاني -في خطاب نقله التليفزيون الحکومي- بأن “المسؤولين لا يتحرکون، ويبدو أنهم نذروا الصمت”.

 

وذکر أمام مسؤولين کبار في طهران: “بما أن الناس ليس لديهم معلومات کافية، وبما أن الناس لا يرون خططًا للمستقبل، قد يشعرون بالاستياء والغضب وينزلون إلی الشارع ويصرخون”.

 

وأضاف: “لکننا قلَّما نخاطب الشعب. المسؤولون في حکومتنا نذروا الصمت. لا أعلم من الذي طلب منهم ذلک. لا أعلم ما الذي يخافون منه”.

 

وقال روحاني إن احدی المشکلات الکبيرة هي أن المسؤولين يتعرضون للترهيب من جانب “هيئات إشراف” لم يسمها.

 

استياء إيراني

 

في نفس السياق، وبعد احتجاجات حاشدة شهدتها إيران خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، تبين أن 75% من الشعب الإيراني مستائين من الحالة الاقتصادية في ظل حکم الملالي، وبالخصوص هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين (18 – 29) سنة من خلال الاستطلاع الذي قام به مرکز استطلاع الرأي للطلاب في إيران “إيسبا”.

 

 

وذکر المرکز إن 75% غير راضين عن الوضع الحالي في البلاد، وأن 80% منهم يعتقدون أن النظام الإيراني ينبغي له الاستماع لمطالب المحتجين وتلبيتها، و70% مستاؤون من الوضع الاقتصادي في ظل حکم الملالي، ولديهم مخاوف من وضعهم الاقتصادي الراهن في ظل حکم الملالي.

 

کما تبين من خلال هذه الإحصائية أن 60% من المشارکين في هذا الاستطلاع يقولون إن الاحتجاجات الأخيرة کانت موجهة للسلطة التنفيذية (النظام بأکمله)، ووفقًا لنتائج هذا الاستطلاع، فإن 70% من الشعب غير راضين عن المراقبة المشددة للشبکات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

کما أشار هذا الاستطلاع إلي المطالب الرئيسية للشعب، وبيّن أن 69% منهم يعانون من حالة اقتصادية صعبة و30% منهم يعترضون علي الفساد المالي و20.6% منهم يعترضون علي الظلم في إيران.

 

کما وضح کذلک من خلال هذا الاستطلاع أن أکثر من 70% من الشعب الإيراني يعانون من المشاکل الاقتصادية، مثل الغلاء والبطالة والفقر والفساد الاقتصادي، و61% من المشارکين يوافقون علي حرية حضور النساء في الملاعب الرياضية ومشارکتهن في الأنشظة الرياضية.

 

وفي النهاية، تشير هذه النتائج إلی الرکود الاقتصادي الکبير الذي يعاني منه الشعب الإيراني في ظل حکم الملالي، کما يبين أيضًا مدي کراهيتهم للسياسة الحاکمة في المجتمع الإيراني؛ المجتمع الذي لا يعترف بالحقوق، کما يبين مدي استيائهم من حالتهم الاقتصادية وفقدان أملهم في المستقبل.

 

نقلا عن بغداد بوست

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة