الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتمستقبل إيران مع المقاومة الايرانية

مستقبل إيران مع المقاومة الايرانية

0Shares

بقلم :  صلاح محمد أمين

 

ماقد جرى على إيران و الشعب الايراني من مآس و ويلات بعد 40 عاما من الحکم القمعي الاستبدادي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کشف عن حقيقة إستحالة قبول الشعب بهذا النظام و الاستمرار معه، بل صار واضحا جدا بأن لايوجد أي مستقبل لهذا النظام الذي صار أوان رحيله قريبا، وإن الاعين تتجه کلها للمقاومة الايرانية دون غيرها، لأسباب عديدة ولکن من أهمها و أکثرها قوة هو إنها تمثل و تعبر عن کافة أبناء الشعب الايراني دونما فرق أو تمييز من أية ناحية.

المقاومة الايرانية التي تعتبر البديل السياسي ـ الفکري الجاهز للنظام، ليست وليدة اليوم أو البارحة وليست إنعکاس لحالة مرحلية أو لظروف طارئة وانما هي تجسيد و تعبير صادق عن إرادة و تطلعات شعب بکافة مکوناته، ولم تضع المقاومة الايرانية نفسها إعتباطا أو بصورة فوقية کمعبرة عن أماني و تطلعات الشعب الايراني، وإنما هي خاضت و تخوض نضالا مريرا من أجل ذلك و تدفع ثمنا باهضا بالدماء ويکفي أن نشير الى منظمة مجاهدي خلق، أقوى و أکبر فصيل في المقاومة الايرانية، قد قدم لوحده أکثر من 30 ألف شهيدا خلال فترة أقل من ثلاثة أشهر في صيف عام 1988، هذا الى جانب أن المقاومة الايرانية هي من أخذت على عاتقها مهمة إيصال صوت مظلومية الشعب الايراني الى العالم وهي من کشفت عن الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي ترتکب بحقه طوال العقود الاربعة الماضية.

کشف النظام على حقيقته و تعريته أمام العالم کله و فضح مخططاته و دسائسه ضد المنطقة و العالم و التصدي لخطر التطرف و الارهاب و التحذير منهما، کانت من ضمن المهام الاساسية التي إضطلعت بها المقاومة الايرانية وتعتبرها من ضمن واجباتها خصوصا وإنها ومن خلال التجمعات السنوية التي جعلت منها منبرا دوليا يتکلم و يخاطب من خلاله ممثلي الشعب الايراني مع العالم، أضعفت موقف النظام و زعزعته ولاسيما بعد أن صار التجمع السنوي يزداد عدد الحاضرين فيه عاما بعد عام وهو مايثبت و يٶکد بأنه منبر للشعب الايراني بحق و حقيقة.

التجمع السنوي العام القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيصادف في الثلاثين من حزيران 2018، سيکون تجمعا إستثنائيا و بالغ الاهمية لأن عقده يأتي في ظل ظروف و أوضاع وخيمة يمر بها النظام و يعاني منها بشدة، وسوف يرى العالم بعينه من هو البديل القائم له من خلال هذا التجمع الضخم خصوصا وإن المقاومة الايرانية التي أثبتت فعليا و عمليا و تأريخيا من إنها بديل للنظام قادرة على إيصال الشعب الى بر الامان و إنهاء حکم دموي بربري وجعل السلام و الامن و الاستقرار يستتب في إيران الغد و تحقيق الديمقراطية و السلطة الشعبية و الاعمار و الحرية و العدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة