الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: انتفاضة إيران وواجبات المجتمع الدولي+ فيديو

مريم رجوي: انتفاضة إيران وواجبات المجتمع الدولي+ فيديو

0Shares
رسالة مريم رجوي إلی مؤتمر «الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران» في مجلس الشيوخ الأمريکي
 
 
الأعضاء المحترمون في مجلس الشيوخ
أصدقاء الأعزاء
أشکرکم علی اهتمامکم بالوضع في إيران وانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين.
في عالم اليوم، هناک إجماع علی أن الدکتاتورية الدينية مسؤولة عن إنتهاکات حقوق الإنسان في إيران.
هذا النظام کذلک يمثل خطرا عاجلا علی السلام والأمن العالميين عبر:
حربه في سوريا واليمن، الأعمال الإرهابية للميليشيات التابعة لقوات الحرس في المنطقة، غسل الأموال وتمويل الإرهاب،
برنامجه للصواريخ الباليستية الذي ينتهک قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، وأخذ الرهائن من أتباع الدول الغربية.
ولکن ما هي طبيعة هذه النزعة العدوانية؟ هل هي نابعة من القوة أو هي الدفاع أمام التهديدات الخارجية؟
والحقيقة هي: ليس أي واحد منهما صحيحا.
إن عدوانية الملالي يعود سببها إلی عدم الاستقرار الأساسي للنظام داخل إيران.
الانتفاضة الأخيرة أثبتت هذه الحقيقة في إيران. وتظهر الانتفاضة أن الملالي هم في حصار الشعب الذي يريد إسقاط النظام.
وبيّنت الانتفاضة أن جميع الفصائل داخل النظام قد تم رفضها وأن الشعب الإيراني مصمم علی قلب نظام الحکم بأکمله.
ولکن ما هي مميزات هذه الانتفاضة؟
– نطاقها الواسع في جميع محافظات إيران
– الترکيز علی قلب النظام
– استهداف مراکز القمع والکبت باعتبارها الهدف الرئيسي للمنتفضين
– معارضة تصدير التطرف وإشعال الحروب في المنطقة،
– تمتعها بالتنظيم، سمة أخری لهذه الانتفاضة. تلعب معاقل العصيان الداعمة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية دورا مهما في هذا الأمر
رئيس جمهورية النظام خلال اتصاله بالرئيس الفرنسي في 2 يناير والولي الفقيه في خطابه يوم 9 يناير صرّحا أن مجاهدي خلق هي التي نظمت الانتفاضة.
– وأخيرا السمة المهمة الأخری للانتفاضة هي سعتها في الاستمرارية.
بدأت هذه الانتفاضة تحت القمع. ثم اعتقل النظام ثمانية آلاف شخص وقتل العشرات من المنتفضين. وقتل ما لا يقل عن 14 محتجزاً تحت التعذيب.
ومع ذلک ، تستمر الاحتجاجات الشعبية بشکل متصاعد. في الأسابيع الأخيرة، خاض سکان محافظة کردستان إضراباً عاماًٴ. وانتفض المزارعون في أصفهان، ويواصل العمال في صناعة الصلب وقصب السکر الإضرابات والتظاهرات في الشوارع منذ مدة طويلة. ويتظاهر المواطنون الغاضبون أمام المباني الحکومية في وسط طهران مراراً وتکراراً.
ماذا يتوقعه الشعب الإيراني، وخاصة صنّاع الانتفاضة، من العالم الآن؟
إنهم يتوقعون أن يتم الاعتراف بنضالهم من أجل الإطاحة بالنظام. إن تغيير النظام من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية هو الحل الوحيد في الأزمة الإيرانية. وتم اختبار جميع الطرق الأخری.
ويتوقع الشعب الإيراني من دول العالم أن تجعل علاقاتها مع الملالي مشروطة بوقف التعذيب والإعدام. بالإضافة إلی طرد النظام من المنطقة، وإزالة برنامجه الصاروخي، وحظر کامل تخصيب اليورانيوم علی النظام وإرغامه علی قبول التفتيش دون أي قيد أو شرط وقطع يده من المنظومة المصرفية العالمية.
دعوني أکرر، أن الحل لتغيير النظام هو بيد الشعب والمقاومة الإيرانية. لذلک يتوقع الشعب الإيراني أن يکون العالم بجانبه.
شکرا لکم جميعا. شکر خاص لأعضاء مجلس الشيوخ المحترمين علی دعمهم للانتفاضة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة