الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتقرير إخباري -مصير الجولات الـ 4 من مفاوضات فيينا (الجزء الأخير)

تقرير إخباري -مصير الجولات الـ 4 من مفاوضات فيينا (الجزء الأخير)

0Shares

ملخص الجزء الأول من التقرير

ألقينا نظرة عامة في الجزء الأول من هذا التقرير الصحفي على مواقف وتصريحات خامنئي، الولي الفقيه لنظام الملالي، وروحاني، رئيس الجمهورية؛ المتعلقة بسبب عدم التفاوض مع أمريكا والذي يعتبره خامنئي استسلامًا لمطالبهم، وقلنا كيف أن صانع السياسة الرئيسي في هذا النظام الفاشي أصدر فرمانًا في أغسطس 2020 بعدم التفاوض، بيد أن خامنئي لم يصمد أكثر من يوم واحد في دوامة العقوبات والضغط الاقتصادي والاجتماعي الناتج عنها. وأصدر خامنئي الأمر لروحاني بالبدء في التفاوض، على الرغم من التهديدات العلنية.

كما أُشير إلى الجولات الـ 4 من المفاوضات غير الرسمية مع المبعوث الأمريكي، والتي أسفرت عن احتجاجات الزمر داخل نظام الملالي. ورأينا نتاج هذه المفاوضات أيضًا وانتهت المهلة المحددة للمفاوضات في 21 مايو 2021، على الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى أي اتفاق في فيينا، فضلًا عن أننا لم نشهد أي تقدم في المفاوضات، وفيما يلي نلقي نظرة على الأوضاع القائمة وما يخبأه المستقبل لنظام الملالي:

 الموعد النهائي للاتفاق مع الوكالة الذرية

بالإضافة إلى هذه المهلة، فإن الاتفاق المبرم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام الملالي بشأن مراقبة هذه الوكالة على المواقع النووية لهذا النظام الفاشي؛ سينتهي في 24 مايو 2021.

وينص هذا الاتفاق على أن تستعيد الكاميرات وغيرها من معدات المراقبة والتقييم الأخرى المثبتة في المنشآت النووية الإيرانية البيانات الضرورية وتسجلها كما كان الحال في الماضي، بيد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتمكنوا من الوصول إلى هذه البيانات في حينها. ولكن رغم الوصول إلى المرحلة المصيرية في 24 مايو 2021، لم يتضح بعد كيف سيكون إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية.

 وكتب موقع "فرارو" الحكومي في 8 مايو 2021: إن عراقجي، المساعد السياسي لوزارة الخارجية ومفاوض نظام الملالي في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا قال: "من المحتمل تمديد مهلة التعاون النووي بين طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية".

ووصف المعمم ذوالنوري، رئيس لجنة الأمن بمجلس شوري الملالي، في 12 مايو 2021، تصريحات عراقجي حول احتمال تمديد مهلة عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها خاطئة، وقال: " يجب أن يتم هذا الأمر بموافقة المجلس أو في إطار القانون، ويجب أن يتم العمل الاستراتیجی لرفع العقوبات بتدخل وتقدیر المجلس الأعلى للأمن القومی.

 الجولة الـ 5 من المفاوضات النووية

استنادًا إلى تصريحات عباس عراقجي، فإن الجولة الـ 5 من المفاوضات النووية ستبدأ في فيينا اعتبارًا من 28 مايو 2021. وقالت قناة "شبكه يك" المتلفزة، التابعة لنظام الملالي في 20 مايو 2021:

قال عراقجي: نأمل أن تتخذ الوفود المشاركة قراراتها الخاصة للتوصل إلى اتفاق عندما تُستأنف المحادثات الأسبوع المقبل، حيث أن مواقفنا الثابتة واضحة تمامًا.

ختام التقرير: قال رئيس الوفد الإيراني المفاوض إن بعض القضايا الرئيسية ما زالت محل خلاف ولا يزال التفاوض بشأنها مستمرًا، واستطعنا فك بعض العقد فی مجال رفع العقوبات والمجال النووی، ولا تزال هناك بعض العقد لم يتم فكها بعد.

 تناقض التصريحات حول نتيجة المفاوضات

وبناءً عليه، لا یوجد حتى الآن أی أمل فی التوصل إلى اتفاق شامل، على الرغم من مرور أقل من شهرين من المفاوضات النووية. ويكفي أن ندقق النظر في التصريحات المتناقضة لمسؤولي نظام الملالي والمسؤولين الأوروبيين والأمريكيين لنكتشف المزيد عن عمق القضية.

 قال المعمم روحاني في التلفزيون الحكومي في 20 مايو 2021: "ما ترونه اليوم في فيينا هو أنهم أتوا ويتفاوضون ويتفقون على أنهم سيرفعون كل العقوبات الرئيسية. ونتفاوض الآن حول التفاصيل والحالات الطفيفة. ومن ناحية أخرى، لا أعلم ما إذا كانوا قد وافقوا على القضايا الرئيسية المتعلقة بالعقوبات على النفط والبتروكيماويات والملاحة البحرية وتأمين ما يتعلق بالبنك المركزي والبنوك. فالوصول إلى اتفاق حول هذه الأمور يعني أننا اتخذنا الخطوة الرئيسية والكبرى وأنه تم التوصل إلى الاتفاق الرئيسي.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الخميس 20 مايو 2021 في تقريرها حول انتهاء الجولة الـ 4 من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا أن: " الدول الأوروبية الـ 3 ذكرت في بيانها مشيرةً إلى حدوث "تقدم ملموس" في مفاوضات فيينا أنه ليس هناك ضمان للتوصل إلى اتفاق. 

وأعلنت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في بيان يوم الأربعاء 19 مايو 2021 أن المفاوضات النووية بشأن الاتفاق النووي أحرزت تقدمًا ملموسًا، بيد أنه لا ينطوي على تحقيق نجاح مضمون، لذا، يجب حل المشكلات الصعبة. 

وكتب لورانس نورمان، المراسل الصحفي لصحيفة "وول ستريت جورنال" في تغريداته: " أحرزت مفاوضات فيينا تقدمًا ضئيلًا للغاية في القضايا الرئيسية، … إلخ. وقال مسؤول رفيع المستوى: لا يحدث الآن أي اتفاق حقيقي في المفاوضات، … إلخ. ومن الصعب التوصل إلى اتفاق قبل 21 مايو 2021، أي قبل انتهاء الاتفاق بين نظام الملالي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، … إلخ. ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه لم يتم القيام بأي عمل حقيقي بشأن الشكل الذي سيبدو عليه الاتفاق. (صحيفة "وول ستريت جورنال"، 14 مايو 2021).

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمره الصحفي المنعقد يوم الإثنين 10 مايو 2021 بشأن مفاوضات فيينا: "يفيد تقييمنا للوضع أن أمامنا تحديات كبيرة وأن هناك فجوة كبيرة بين نظام الملالي وما نفكر في التوصل إليه".

وسيُعتبر نظام الملالي نفذ الاتفاق إذا استأنفوا الامتثال لما ينص عليه الاتفاق النووي. وما نفكر فيه هو نفس النقطة التي توصلنا إليها الأسبوع الماضي، وهناك فجوة كبيرة.

 مصير المفاوضات؟

على الرغم من حاجة خامنئي وروحاني الماسة إلى التوصل إلى اتفاق، إلا أنه يبدو أن المهل المحددة لم تسفر عن نتيجة.

فمن ناحية يحتاج الملالي إلى اتفاق من أجل شعوذة انتخاباتهم وإنقاذ نظام الملالي من نير ضغط العقوبات. ونجد من ناحية أخرى أن أمريكا ليست لديها استعداد لتقديم تنازلات للملالي بسبب تغيير ميزان القوى، فضلًا عن أن أمريكا وبلدان المنطقة، وتحديدًا المملكة العربية السعودية أكدوا في المفاوضات النووية على ضرورة الحد من القدرات الصاروخية لنظام الملالي وتدخلاته الإقليمية.

والآن يبقى لنا أن نرى ما سوف يؤول إليه مصير هذه المفاوضات في الأيام المقبلة. وهل خامنئي على استعداد للكف عن تدخلاته الإقليمية للتخلص من ضغوط العقوبات، أم أن المفاوضات ستبقى على حالها معقدة ومتشابكة؛ ويخوض جولات جديدة من المفاوضات؟ 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة