الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتالرفض الشعبي الايراني مستمر

الرفض الشعبي الايراني مستمر

0Shares

الحرکات الاحتجاجية التي تجسد روح الرفض والمقاومة والتصدي وتحدي النظام الإيراني، تعتبر إمتدادا لروح الانتفاضة وإستمرارا لها وإن حدوثها في 57 مدينة في جميع أنحاء إيران، يدل على إن الرفض والغضب في أعماق ونفوس الشعب الايراني لايزال على حاله وهو يعم سائر أرجاء إيران ومختلف شرائح وطبقات الشعب الايراني.

هذا ما تراه الكاتبة هناء العطار في مقالها تحت عنوان «الرفض الشعبي الإيراني مستمر».

وتقول العطار: بموجب التقرير الوارد من قبل معاقل الانتفاضة الموالية لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية فإنه وخلال شهر أغسطس/آب المنصرم، قد انطلقت 177 حركة احتجاجية، على أقل تقدير، في 57 مدينة في جميع أنحاء إيران. إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق وتداعت عنها معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، والتي أبقت جذوة وروح الانتفاضة حية تنبض، يدفع بالنظام وأجهزته القمعية للشعور بحالة من الخوف والهلع وإن الذي يعبر ويجسد عن هذه الحالة هي التصريحات المتکررة من جانب قادة النظام والتي يحذرون فيها من قرب إحتمال الانتفاضة وإنها ستکون عارمة هذه المرة ولايمکن السيطرة عليها.

إليكم نص المقال:

 

بقلم:هناء العطار

 

 مع إنه مرت فترة طويلة نسبيا على إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ومع کل تلك الممارسات القمعية وتصعيدها بصورة غير مألوفة وإستمرار عمليات الاعتقال التعسفية والتعذيب في السجون وحملات الاعدامات والاجواء البوليسية في سائر أرجاء إيران والتي لاتستثني حتى مسٶولين في النظام کما جرى لعضو مجلس الخبراء الذي وجه تهم الفساد لعلي شمخاني سکرتير مجلس الامن القومي للنظام فإختفى هو وأخويه ولم يعد أحد يعرف عنهم شيئا، لکن وعلى الرغم من کل ذلك، فإن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية مستمرة ومتواصلة دونما إنقطاع، ولايبدو في الافق مايدل على إن الشعب سيهدأ ويلتزم جانب الصمت حيال النظام.

 بموجب التقرير الوارد من قبل معاقل الانتفاضة الموالية لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية فإنه وخلال شهر أغسطس/آب المنصرم، قد انطلقت 177 حركة احتجاجية، على أقل تقدير، في 57 مدينة في جميع أنحاء إيران.  هذه الحرکات الاحتجاجية التي تجسد روح الرفض والمقاومة والتصدي وتحدي النظام، تعتبر إمتدادا لروح الانتفاضة وإستمرارا لها وإن حدوثها في 57 مدينة في جميع أنحاء إيران، يدل على إن الرفض والغضب في أعماق ونفوس الشعب الايراني لايزال على حاله وهو يعم سائر أرجاء إيران ومختلف شرائح وطبقات الشعب الايراني.

 إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق وتداعت عنها معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، والتي أبقت جذوة وروح الانتفاضة حية تنبض، يدفع بالنظام وأجهزته القمعية للشعور بحالة من الخوف والهلع وإن الذي يعبر ويجسد عن هذه الحالة هي التصريحات المتکررة من جانب قادة النظام والتي يحذرون فيها من قرب إحتمال الانتفاضة وإنها ستکون عارمة هذه المرة ولايمکن السيطرة عليها، ولاريب إن خوفهم ورعبهم الاکبر هو من تلك العلاقة القوية وغير العادية  بين الشعب وبين مجاهدي خلق التي تترسخ وتتعمق يوما بعد يوم، إذ إنهم يعرفون جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق تناضل من أجل إسقاط النظام وهي قد أعلنت ذلك بصراحة قطعية ومصممة على ذلك مهما کلف الامر.

 منذ الانتفاضة الاخيرة، لم يمر شهر إلا وشهد فيه إحتجاجات شعبية لمختلف شرائح وطبقات الشعب الايراني إضافة الى نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة في کل أنحاء إيران، وإن الاجهزة الامنية والقمعية للنظام ومع مضاعفتها لإجرائاتها وتحوطاتها الامنية ووضع کاميرات وأجهزة المراقبة في مختلف الاماکن، لکن ذلك لم يستطع أن يضع حدا لمشاعر الرفض والغضب لدى الشعب الايراني ومناضلي مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية إذ إن هناك تصميم وعزم راسخ على إسقاط النظام.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة