الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکيف أفشل الإيرانيون خطط الملالي لإخماد الانتفاضة؟

کيف أفشل الإيرانيون خطط الملالي لإخماد الانتفاضة؟

0Shares


يعتمد نظام الملالي في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني أسلوبين أساسيين: الأول، القمع والاضطهاد مستخدما قوات الحرس الثوري وقوی الأمن الداخلي ووزارة المخابرات في عمليات الاعتقال، ونشر مناخ الرعب والخوف في أوساط المتظاهرين، والثاني، سعي النظام لإطفاء جذوة الانتفاضة علی الصعيد السياسي.
ورغم أن هذا هو حقيقة المشهد الراهن، فإن الشعب الإيراني ومقاومته قد تعلموا أنه يجب التعامل مع هذا الواقع وعدم الاستسلام له، بل وتعلموا أيضا کيفية تحويل هذا الواقع إلی واقع مفيد يخدم مصلحتهما ضد النظام، وذلک من خلال تدشين حملة لإطلاق سراح السجناء السياسيين، إضافة إلی المشارکة النشطة للمقاومة الإيرانية في المجتمع الدولي، وتنظيم مظاهرات للإيرانيين في عواصم بلدان أوروبية، ولقاء زعيمة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي مع أعضاء البرلمان الأوروبي في بروکسل واجتماع الإيرانيين الأحرار في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وهذه الإجراءات قيدت يد النظام القمعية لأن النظام لا يستطيع أن يعيش في عزلة.
وسياسيا، استثمر النظام ولوبياته وجماعات ضغطه التشکيک في دوافع الانتفاضة ومنظميها لحشد التأييد الأيديولوجي له في الداخل، وتأجيج مشاعر مناصريه لمواجهتها.
وفي إيران يقف کل أطياف الشعب في مواجهة أرکان هذا النظام الطائفي الذي يعمل علی إثارة النعرات المذهبية لصرف الأنظار عن مطالب الانتفاضة، في حين أن المقاومة الإيرانية تمتلک جذورا راسخة وتاريخا عريقا في إيران ممثلة في «منظمة مجاهدي خلق» التي تمتلک تجربة تقارب 50 عاما من النضال ضد نظام الملالي والنظام الملکي وکانت تتحمل مسوؤلية قيادة هذه الحرکة النضالية أيضا.
لجأ النظام إلی تدشين حملات دعائية لقوة الحرس الثوري، بهدف إقناع المحتجين بأنه لا توجد فائدة من المقاومة ورزع اليأس وعدم الثقة في قلوب الإيرانيين، لکن هذه الدعاية لن تنجح في منع تأجيج الانتفاضة واستکمال أهدافها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة