الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالقافلة تسير وکلاب الملالي تنبح

القافلة تسير وکلاب الملالي تنبح

0Shares
بقلم: علي قائمي
 
 
من انجازات الانتفاضة القوية للشعب الإيراني هو أنه کلما زادت الانتفاضة اشتعالا کلما کشفت خلال نبرتها التصاعدية عن هوية العملاء والمأجورين والصحف ووسائل الإعلام العربية المأجورة العاملة تحت غطاء المثقفين أو اليساريين وغيرهم من المزاعم في دور مشبوه لترويج أهداف نظام الملالي ضد الشعب الإيراني والشعوب العربية في الشرق الأوسط. وعندما رفع طلبة جامعة طهران في أول يوم من الانتفاضة «لا للاصلاحي ولا للاصولي، کفی زيفکما» فهم أسقطوا ورقة التوت التي کان تغطي عورة کل التحليلات الزائفة المتسترة بالاصلاحية داخل النظام وکانت وسائل الاعلام العربية وهؤلاء الأفراد يروجونها في المحافل العربية، فانکشفت حقيقتهم. الشعب الإيراني قال کلمته بانه لافرق له بين المدعين بالاصلاحية والاصولية وهو يری کلا الجناحين ضالعين في کل جرائم الملالي.
وها هي انتفاضة الشعب الإيراني تأخذ مداها التصاعدي، بحيث بلغت تأوهات وتوجعات کل قادة النظام عنان السماء ليدلوا بشهادتهم بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي تلعب الدور المحوري في الانتفاضة الإيرانية ويعلن حسن روحاني رئيس النظام رسميا في موقعه انه أجری اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي ماکرون طلب منه الحد من نشاطات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي مقره في باريس بسبب دورهما في قيادة الانتفاضة الإيرانية أو يقول رئيس المجلس الأعلی لأمن النظام شمخاني في مقابلة مع قناة الميادين رسميا أن مجاهدي خلق هي تقف مع العربية السعودية والولايات المتحدة وراء هذه الانتفاضة. کما يتوجع قائد الجيش وقائد قوات الحرس للنظام وجميع الملالي بقضهم وقضيضهم وقادة قوات الحرس ووزارة المخابرات في أقوالهم وفي تصريحاتهم الاذاعية والتلفزيونية وبکل صراحة من دور مجاهدي خلق في الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني. ولکن عندما يصل الدور الی الکتّاب الذين يدعون بکل أسف الوعي وينشرون مقالاتهم في الصحف المعروفة، فينشرون في کتاباتهم ضد مجاهدي خلق ويعيدون فيها ما في بطن وزارة المخابرات الإيرانية لمضغه للمرة الألف ويجترونه ليزعموا بأنه ليس لمجاهدي خلق قاعدة شعبية في الداخل وأن الشعب ضدهم أو أنهم آصبحوا عجزة و… وهناک مثل عربي يقول: شر البلية ما يضحک. علی کل حال من دواعي الأسف أن نری بعض الصحف العربية تعمل بالنيابة عمل وزارة مخابرات الملالي أو بعض الکتاب العرب يلعبون الدور حسب الأجر ومنهم رجل يدعی حسام عيتاني الذي کتب في صحيفة الحياة الصادرة يوم 5 يناير في مقابل تحت عنوان «ليس لدی رجوي ما تقدمه» وهو يجتر الاشاعات والدعايات المغرضة القديمة لمخابرات الملالي في تشهير وتشنيع المنظمة، مما يثبت أن وزارة المخابرات قد دست عناصرها المدسوسة حتی في الصحف العربية التي هي ليست موالية للدول الصديقة للملالي وهي تضطر الآن الی استخدام عناصرها ضد هذا البديل وتحرق هذه الأوراق المأجورة لأن النظام وصل الی حافة السقوط. ونحن نخاطب هذه الصحف ونقول انکم فرضتم رقابة صحفية شديدة علی مجاهدي خلق، ولکن الآن حاولوا علی الأقل ألا تکونوا متحدثين وناطقين اعلاميين وصحفيين باسم وزارة المخابرات الإيرانية ضد الشعب الإيراني.
بطبيعة الحال فان انتفاضة الشعب الإيراني أثبتت أن 38 عاما من الدعاية وحملات التشهير والتشنيع ضد المقاومة الإيرانية والسيدة رجوي، لم تجد نفعا سوی زيادة شعبية لمجاهدي خلق بين الشعب الإيراني. ان انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الحاکم رغم کل مراحل الشد والانفراج، ستشق طريقها الی الأمام بدفع الثمن من دماء أبناء الشعب وبفضل دور مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يمثل البديل لهذا النظام وأن النظام سيسقط لا محالة علی أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وأن روح السلام والصداقة ستسود بين جميع شعوب المنطقة وستنتهي الحروب واراقة الدماء في سوريا ولبنان والعراق واليمن باسقاط هذا النظام وهنا لابد من القول: القافلة تسير وکلاب الملالي تنبح.
 
کاتب ايراني
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة