الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيواشنطن: لا انتصار عسکري في سوريا دون تحقيق الانتقال السياسي

واشنطن: لا انتصار عسکري في سوريا دون تحقيق الانتقال السياسي

0Shares


12/1/2018

قال القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريکي لشؤون الشرق الأدنی، ديفيد ساترفيلد أمس الخميس، إنه لن يکون هناک أي انتصار عسکري في سوريا دون تحقيق الانتقال السياسي بالبلاد.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريکي، خلال استجوابه من قبل النواب بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حول سوريا فيما بعد القضاء علی تنظيم “داعش” الإرهابي.
وحول کيفية تقليل تأثير روسيا علی نتائج المحادثات السورية، أکد ساترفيلد بأن الولايات المتحدة لديها عدة وسائل وأدوات في هذا الشأن، وأن المقاربة الأمريکية بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية، لاقت دعما کبيرا من المجتمع الدولي، لافتًا لدعم واشنطن لإجراء تغيير دستوري، وانتخابات شفافة بسوريا تحت رقابة أممية، وفق ما نقلته وکالة الأناضول الترکية.
وأضاف قائلا، “هناک إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج الانتخابات، وإصلاح دستوري موثوق فيه، وهذا يعني عدم الاعتراف بأي انتصار سواء لموسکو أو النظام”.
کما دعا لضرورة إدراج کل ما تقوم به الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن سوريا، ضمن مباحثات الأزمة السورية في جنيف وفيينا.
وشدد ساترفيلد علی ضرورة إعادة بناء سوريا، مشيرًا إلی أن تقديرات فاتورة الإعمار تختلف من شخص لآخر، “لکن مبدئيًا هناک حاجة إلی مبلغ بين 200 إلی 300 مليار دولار من أجل ذلک”.
وأوضح أن “المجتمع الدولي وعد بعدم تقديم هذه المبالغ إذا لم تحدث الظروف التي أتحدث عنها، وهي الإصلاح الدستوري، وإجراء انتخابات نزيهة تحت رقابة الأمم المتحدة”
ولفت ساترفيلد إلی أن المبالغ المذکورة، لا توجد لدی القوی الداعمة للنظام السوري، کروسيا وإيران.
وذکر أنه حال انتصرت قوات النظام السوري في الحرب، فإنها ستبحث فيما بعد عن الاعتراف بما حقق، فضلا عن الاستقرار، مؤکدًا أن بلاده لن تدعم ذلک طالما لم يحقق النظام التقدم المطلوب.
ولفت أن بلاده ستتابع عن کثب الدعم الذي ستقدمه إيران لـ “حزب الله” في سوريا بعد “داعش”.
وأوضح أن هذا الدعم المقدم للحزب سواء في سوريا أو لبنان سيشکل واحدا من التحديات الاستراتيجية الرئيسية التي ستواجهها أمريکا في سوريا، خلال السنوات القادمة.
واستطرد “کما أن روسيا لن تری في إيران فاعلا إيجابيا عند تقييمها لمنافعها طويلة الأمد، وغيرها من المخاطر، ونأمل أن تدرک موسکو أن طهران ستشکل تهديدا لمنافعها هذه”.
وأکد أن بلاده تشعر بقلق بالغ حيال الأنشطة الإيرانية في سوريا، مضيفًا “سنتناول تلک الأنشطة، ودعم طهران لحزب الله، کموضوع استراتيجي”.
وأضاف “أينما کانت الأنشطة الإيرانية السيئة، سنتولی أمرها، ليس في سوريا فحسب، بل في العراق، واليمن، والخليج وفي غيرها من الأماکن، لما في ذلک من تأثير علی مصالح حلفائنا ومصالحنا القومية”، وأنهی ساترفيلد قائلا، “فهذه مشکلة صعبة، لکنها ليست مستحيلة، هذا ما نرکز عليه الآن”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة