الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم"المرأة، المقاومة، الحرية" تبشر بتدمير نظام الملالي

“المرأة، المقاومة، الحرية” تبشر بتدمير نظام الملالي

0Shares

“المرأة، المقاومة، الحرية” تبشر بتدمير نظام الملالي

في أعقاب تسليط خامنئي السيف على رقاب النساء خلال خطبته في عيد الفطر، أعلنت إدارات الشرطة في شرق وغرب محافظة طهران أن “خطة الحجاب والعفة ستتم متابعتها بجدية أكبر يوم السبت 13 أبريل/نيسان في جميع الأماكن والشوارع العامة”. وفي الوقت نفسه، بدأت قوات الشرطة التابعة لولاية الفقيه في تهديد النساء في مختلف المحافظات بما في ذلك بوشهر وكرمانشاه وسمنان في بيانات متضمنة أعمال القمع ضدهن.

وفي حين حذر خامنئي مسؤولي النظام وعملائه من “التقاعس” ازاء “خرق الأعراف الدينية”، أمر صراحة بأن “المسؤولين والشعب وأولئك الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يجب أن يقوموا بواجبهم في هذا الصدد”.  

ومن أجل إظهار مخالبه وأسنانه في القمع والانكماش والاستهتار بمشاعر الاشمئزاز العام، أرسل خامنئي الملا صديقي، وهو مغتصب فاسد للأراضي ورجل منبوذ ومفضوح للجميع، إلى صلاة يوم الجمعة ليقول إن “قضية الحجاب نفسها هي قضية فساد، ومكافحة الفساد ليست اقتصادية فقط”.

لكن خامنئي يضرب في حديد بارد. لم يعد لتعبئة قوات الشرطة القمعية والدوريات والحجاب والملابس المدنية لخامنئي أي تأثير. إن إرسال الملا صديقي، المدعي العام القاسي في سيستان وبلوشستان في ثمانينيات القرن العشرين، وغاصب الأراضي اليوم في حوزة الجهل والجريمة في طهران، لا يخيف أحدا مطلقا، بل سترتد عواقبه على رأس الولي الفقيه العاجز.

بعد أربعة عقود من النضال الدؤوب من أجل إحقاق سيادة الشعب وحريته ومساواته في إيران، أصبحت قيادة المرأة الإيرانية كقوة تغيير رائعة لدرجة أن الشعب الإيراني وأنصار المقاومة الإيرانية في العالم يرون الوعد بتدمير الاستبداد الديني في نضال ومقاومة هؤلاء النساء الرائدات.

إن توسع قوة التغيير المناضلة هذه هو من النوع الذي لا يمكن التستر عليه حتى في وسائل الإعلام الخاضعة للرقابة وتحت إشراف الملالي. حيث أشار خبير حكومي إلى “الأيام الصعبة” لنظام ولاية الفقيه خلال انتفاضة 2022 قائلا: “جعل عام 2022 وتيار الاحتجاجات أياما صعبة على الجميع؛ النساء والرجال الذين مروا بهذه الفترة، الذين ليسوا صخورا، لديهم مشاعر، لديهم أصوات، واحتجاج. ما زلنا نشهد احتجاجات من النساء المحجبات وغير المحجبات. هذه الاحتجاجات هي رد فعل على الأعمال التي فرضت عليهم في شكل ضغوط اجتماعية” (خبر أونلاين، 28 آذار / مارس).

في مؤتمر باريس الدولي حول اليوم العالمي للمرأة الذي عقد في باريس، قالت دومينيك أتياس، الرئيسة السابقة لنقابة المحامين الأوروبيين حول النساء والفتيات الإيرانيات الشجاعات اللواتي وقفن دائما في وجه ديكتاتوريتي الشاه والملالي، واللواتي حاربن طاغية عصرهن منذ بداية الثورة الدستورية: “لا تعذيب، ولا جدار سجن، ولا حتى الموت يمكن أن يجبرهن على الاستسلام. إنهن يعلمن أنهن سيفزن. غدا، بعد غد، سنة أو نحو ذلك، مهما كان، انتصارهن أمر لا مفر منه، وسنكون معهن حتى النصر، حتى يوم النصر، لنصرخ  : “المرأة، المقاومة، الحرية“.

قبل ثمانية وعشرين عاما، أكدت السيدة مريم رجوي، في خطابها في قاعدة إرلزكورت، بلندن، حول مقاومة المرأة في إيران من أسر الملالي الكارهين للنساء والمعادين للإنسانية، أن هؤلاء النساء الرائدات “لم يستسلمن أبدا ولم يتوقفن عن المقاومة من أجل الحرية على الرغم من كل وحشية الرجعيين”. وقالت وهي مخاطبة الملالي القامعين للنساء: “لقد بذلتم قصارى جهدكم لإذلال النساء الإيرانيات وقمعهن وتعذيبهن وقتلهن، لكن كونوا مطمئنين أنكم ستتلقون الضربة من نفس القوة التي قللتم من شأنها، القوة ذاتها التي لا تسمح لكم عقليتكم المتخلفة بأخذها بعين الاعتبار. كونوا مطمئنين أن هؤلاء النساء الواعيات الحرائر سيطوين صفحتكم الجائرة في كل مكان. لقد مضى عهد الديماغوجية في لباس الدين. وعشية القرن الحادي والعشرين، لن تسمح لكم الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم، ومقاومة الشعب الإيراني ومقاتلي الحرية، بمثل هذا العمل”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة